الجبيل اليوم

شاهد … الجبيل الصناعية مقصد سياحي رغم افتقارها للمقومات السياحية الرئيسية

منذ ان تأسست الهيئة الملكية بالجبيل في العام 1975 بخطى مدروسة ونهج واضح ، وقد منحها مرسوم ملكي كريم سلطات كاملة لإنشاء وتطوير التجهيزات الأساسية في كل من مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ، مع تخصيص ميزانية مستقلة استقلالاً إدارياً كاملاً ما جعلها مؤسسة حكومية فريدة من نوعها في المملكة تعني بالصناعة اولًا ثم للجذب السياحي .

وفرت الهيئة الملكية بالجبيل كافة المقومات السياحية والتي بدورها سعت على جذب السائح قاصد الشواطىء والمتنزهات حيث تشهد مدينة الجبيل الصناعية حركة سياحية متنامية تستقطب العديد من المواطنين والزوار من مختلف مناطق المملكة جاؤوا للأستمتاع بمياه الخليج الذهبية وبجزرها القريبة العذراء ، وكذلك ما تتميز به من شواطئ خلابة ذات مراسٍ متعددة القوارب ومتنزهات وحدائق ترفيهية رائعة التخطيط مما جعلها محط الأنتباه الاول للقطاع الخاص الذي بدأ في إقامة المشروعات السياحية بالمدينة .
” الجبيل اليوم ” بدورها الصحفي والذي يهدف لكل مايخص الجبيل حطت انتباهها بهذا التقرير على السياحة والعناصر الاساسية لرقيها ، والعناصر السياحة المهمة التي تفتقدها مدينة الجبيل الصناعية الذي شارك في استطلاعها جمعٌ من مواطني الجبيل .

حيث كانت البداية مع الأستاذ ياسين الهاشمي الذي علق قائلًا :
ان الهيئة الملكية قطعت مشوارًا كبيرًا في مستوى ارضاء الزائر ، ولكن نحتاج الى توسع اكثر وايجاد مجمعات ومراكز ترفية بمستويات الدول السياحية ، ولو نظرنا الى مناخ مدينة دبي صيفًا لوجدناه مماثل للجبيل لكن يقصدها السائح .

كما اضاف الإعلامي الأستاذ محمد بن عبيد قائلًا :
الهيئة الملكية جهّزت الشواطئ والمنتزهات بكافة المستلزمات التي يحتاجها السائح ، بل تعدى الأمر ليصل لتوفير بعض الكماليات والخدمات الترفيهية الراقية لكافة الفئات ، حتى إن الهيئة قامت مشكورة بتوفير العاب لذوي الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة إلى خدمات أخرى ترفيهية كمقابس الكهرباء الخاصة بشحن الهواتف الذكية ، ولكن على الرغم من ذلك الا أننا نطمع في المزيد من الخدمات الضرورية والملحة لاسيما في المنتزهات كالدفي والاندلس وغيرها حيث انها تخلو من المحلات التجارية التي يحتاجها المتنزهون بلا شك ، كما نطالب الهيئة الملكية بفرض رقابة صارمة على الوحدات السكنية والفنادق والزامها بتسعيرة مناسبة للسياح القادمين من خارج المدينة .
وأضاف المهندس ناصر الشهري فكرة جديدة وجميلة حبذا من الهيئة الملكية لو تم تحويلها لواقع :

لازال ينقص هذه المدينة الحالمة الكثير من الترفية للسكان كونها مدينة عمل بحته ويستحق الساكنون بها أن يجدوا متنفسًا لهم يغنيهم عن السفر أو الذهاب لمدن آخرى ، فعلى سبيل المثال :
لايوجد مقاهي مخصصة للعوائل قريبة للشواطيء إلا ماندر وبشكل محتكر ، كذلك تطوير في عددٍ من المطاعم وتنوعها ولكن لم يتم مراقبة الأسعار ووسائل الترفيه للأطفال وكبار السن ، لازلنا نحلم بمكان مخصص للرياضيات البحرية للعموم وبأسعار معقولة بدلًا من النادي البحري المخصص للبعض والبعض الآخر ، كذلك لو تم تطبيق فكرة شارع للمشي حول مجمع غاليريا مول يحوي مقاهي ومطاعم صغيره عن يمين الشارع ويساره تستوعب الكثير من الشباب والشابات السعوديات وتكون مكانًا ترفيهيًا مميزًا وتشجع على المشي وتنعش المنطقة ككل .

وعلق الأستاذ سامي الغامدي حول هذا الموضوع قائلًا :

‏الهيئة الملكية قدمت الشيء الكثير بقدر المستطاع مراعية في ذلك تضاريس المنطقة الحارة ومدى جذبها للزوار ، و‏تفتقد المنطقة ربما من وجهة نظري عدة امور منها :
– باص سياحي للعوائل يتجول في الشواطئ وبعض المولات ومرشد سياحي للتعريف بالمنطقة اكثر
‏- حديقة حيوانات مغلقة وحضارية للزوار ومكيفة بالكامل
‏- ألعاب مائية بكثرة للعوائل وخاصة بحكم الأجواء الحارة
‏- قطار عوائل سياحي يسير على ممشى الكورنيش بالواجهة محاكيا في ذلك الرحلات البحرية في السفينة .

واردف حاتم الشمري قائلًا :
تفتقد الجبيل تنوع الأنشطة لأنها شبه مكررة ، وتحتاج لتفعيل الانشطة البحرية المتنوعة ورحلات للجزر القريبة المهمه .
وختم علي ال مخلص بقولة :
اعتقد بان الجبيل الصناعية تشكل مركزاً صناعياً عالمياً لنشاط منتجاتها الصناعية في الأسواق العالمية وما تتمتع به من ثقل على خريطة الاقتصاد السعودي ومحط أنظار الاستثمارات الأجنبية ، وعلى رغم ضخامة حجم الاستثمارات في مدينتي الجبيل ورأس الخير والتي تجاوزت التريليون ريال إلا أن مدينة الجبيل الصناعية تفتقر لإستقطاب الاجتماعات والمؤتمرات الدولية رغم ما تمتلكه الجبيل الصناعية من إمكانات ومقومات تؤهلها للفوز باستقطاب المؤتمرات والاجتماعات الدولية إلى المملكة ، وأن المعارض والمؤتمرات من المكونات الرئيسة لصناعة السياحة ، بل إن بعض الإمارات في المنطقة تعتمد على المعارض والمؤتمرات على مدار العام محفزاً لقطاع السياحة كما أن المعارض والمؤتمرات المتخصصة يمكن أن تكون من أدوات حفز الاستثمارات الأجنبية وجذبها إلى الداخل وخصوصاً إذا ما أقيمت في مدن تمتلك البنى التحتية كمدينة الجبيل الصناعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى