شهر #رمضان يعيد صياغة الحياة الأسرية رغماً عن أنف الأجهزة الألكترونية
.
بعد فتور طويل أصاب ” لمة ” الأحباب والأقارب ، تسببت فيه و بنسبة كبيرة الأجهزة الالكترونية ، ويتصدر قائمتها الجوال بكل برامجه الداعية إلى الفرقة لقدرتها الكبيرة في اشغال المستخدم لساعات طويلة دون أن يشعر بمن حوله ، رغم قرب الأبدان من بعضها البعض ، يأتي شهر الخير ليوحد القلوب والعقول ويجمع الأبدان حول بعضها البعض ، يأتي رمضان بروحانيته وجال لياليه ، ليزيل شوائب البعد من على القلوب ليجمع شمل الأسر بعد أن تفرقت عقولها.
أم عبدالله رب بيت تقول رمضان شهر الخير وشهر التقرب إلى الله بكل أنواع الطاعات ، فيه تهذب النفوس وتعيش الأسر أجمل لياليه بالتواد والتراحم والتواصل ، وتضيف عندما نجلس معا نستشعر هذا الشهر الفضيل وفضله والذي يخبرنا عن الكثير من القصص الجميلة , روح جميلة أسميتها رمضان تشعرنا كيف إننا غفلنا عن كثير من الطيبات في حياتنا تريد منا أن نلتمسها ونشعر بها ونقترب منها لكي تخبرنا أن نستمر في كل ما هو خير لنا و تدعونا في صلاة التراويح أن نروح عن أنفسنا المثقلة بالهموم والإحزان في ركعة قد تجلب لنا سعادة أبدية مدى الحياة وفي سجدة تجلب معها دعوة من القلب إلى رب الأنام, ثم تبدأ أحاديث تلك الأسرة التي لم ترى بعضها منذ زمن بعيد, أنهم أخيرا معا في طاولة واحدة يتحدثون عن ذكريات الماضي وأحداث المستقبل القريب فرحين لأنهم يأكلون معا منذ وقت طويل , كل تلك الأحاسيس بيتها ومكانها ورأسها رمضان الكريم..
وطالب أم عبدا لرحمن الأسر أن يستغلوا روحانية الشهر الفضيل في إعادة صياغة أسلوب حياتهم بالاستغناء عن كل الملهيات واستغلال الأوقات في طاعة الله والاجتماع بإفراد الأسرة في البيت والابتعاد عن الجوالات تحديدا وجعلها أخر الاهتمام لتستمتعوا بأوقاتكم معا وبالاستفادة من رمضان بالتزود بالحسنات ونيل رضا الرحمن عز وجل ، رمضان شهر الخير والبركة والغفران. وهو شهر تعم فيه البركات وتكثر فيه الحسنات وتقل فيه السيئات. ففي شهر رمضان يضاعف الله سبحانه وتعالى الاجر لعباده، ومن فضائل شهر رمضان نزول القرآن الكريم على سيدنا ونبينا محمد صلِ الله عليه وسلم. وفيه ليله عظيمة من اعظم الليالي وهي ليلة القدر .حيث يعادل اجر العبادة والقيام فيها عبادة الف شهر.
