الثقافة
صالون “بوح الثقافي” يستعرض دور الأندية والصوالين في تمكين الحراك الثقافي

الظهران – باسم بزرون
في أمسيةٍ تزينت بعبق الكلمة وألوان الفرح، أقام صالون بوح الثقافي لقاءً حواريًا بعنوان “الأندية والصوالين بين الهواية والتمكين”، وذلك في مكتبة إثراء بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بالتزامن مع انطلاق موسم الشتاء في “إثراء”.
جمعت الأمسية نخبة من روّاد الحراك الثقافي في المنطقة الشرقية، حيث شارك في اللقاء كل من:
•الأستاذة دلال عبدالعزيز، مؤسسة نادي ندى الثقافي،
•الأستاذة عبير العبدالقادر، رئيسة نادي وسم الثقافي،
•الأستاذة ليندا الشهري، مؤسسة صالون خمائل الأدبي،
•الأستاذ مشاري الناجم، المدير التنفيذي لمكتبة قراءاتي،
•الأستاذة نسيبة صعب، مؤسسة نادي مداد الثقافي.
وأدارت الحوار باقتدار الأستاذة فاطمة آل يارشي، وسط حضور مميز من المثقفين والمثقفات والمهتمين بالشأن الأدبي والفكري، في أجواءٍ حواريةٍ ثريةٍ عكست حيوية المشهد الثقافي ووهج الحراك الأدبي في المنطقة.
تناول اللقاء دور الأندية والصوالين الثقافية في بناء الهوية الثقافية وتعزيز الإبداع المحلي، كما ناقش التحولات النوعية التي يشهدها المشهد الثقافي السعودي في ظل التوجه نحو العمل المؤسسي، وكيف استطاعت المبادرات الثقافية أن تتحول من الهواية الفردية إلى مشاريع مستدامة دون أن تفقد جوهرها الإبداعي.
وأجمع المشاركون على أن نجاح الأندية والصوالين يُقاس بعمق أثرها في المجتمع، لا بعدد حضورها، مؤكدين على إسهامها الفاعل في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المواهب الشابة وتوسيع قاعدة الجمهور الثقافي.
كما استعرض المتحدثون أبرز التحديات التي تواجه المشاريع الثقافية، مثل التمويل والتنظيم وبناء الجمهور المستدام، مشيرين إلى أهمية الدعم المؤسسي في تحويل الجهود الفردية إلى حراك ثقافي منظم، مع الإشادة بالدور اللافت للمرأة السعودية في تأسيس وإدارة الصالونات والأندية الثقافية، وما أضافته من تنوع فكري وثراء إبداعي.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم المشاركين من قبل الأستاذة أسماء بوخمسين، مؤسسة مجموعة شهرزاد القرائية، والأستاذة صباح عبدالله، مؤسسة صالون بوح الثقافي، حيث قُدمت دروع تذكارية تقديرًا لعطائهم وإسهامهم في إثراء المشهد الثقافي السعودي.
واختُتمت الأمسية بروحٍ ودّية وتفاعلٍ كبير من الحضور، الذين أكدوا أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين شغف الهواية وقوة التمكين، في مشهدٍ ثقافيٍ متجددٍ يواكب نهضة المملكة ويحتفي بالكلمة والإبداع.





