قرية أزميل الشعبية : تعيد زوار مهرجان ” ربيع الجبيل ” لعصر الطيبين
استلهمت قرية إزميل التراثية تراث الأجداد وأعادت رسمه للأحفاد بكل تفاصيله في مهرجان ربيع الجبيل الثاني بالجبيل الصناعية بشاطئ الفناتير في مساحة كبيرة استخدمت فيها الخامات الطبيعية من سعف النخيل وطين الآجر ورسمت تصاميمها بشكل مشابه تماما لما كان عليه سابقا شكل المحلات وأقيمت في ساحتها الفعاليات الشعبية والعرضة وتمثيل يوم (الكتاب )أدى فيه المطوع يوما دراسيا مع طلابه موضحا أسلوب الدراسة للغة العربية والقرءان وأسلوب العقاب في ذلك الوقت في عرض جذب انتباه الجمهور كثييرا قد حوت كل أنواع الحرف اليدوية مثل صناعة السفن والسدو والخوص وصناعة الخشب والفخار والحواي (العطار) و(دكان الفريج)، كما رسمت متحفا متكاملا لكل الآثار المتعلقة بالزي وأساليب الحياة في ذلك الوقت وتاريخ القبائل السعودية ومناطق توزيعها ولم يغب الليوان والصقارين عن القرية التراثية وكذلك القهوة الشعبية بتصميمها القديم وكان هناك مساحة كبيرة للسيارات القديمة بكل أنواعها وأكثر ما لفت انتباه الجمهور (بيت الطواش) الذي جسد تفاصيل حياته و حكى عن مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ التي اشتهر بها الساحل الشرقي
ولم تغب المرأة عن قرية إزميل التراثية فكان حضورها في أنواع ملابسها في ذلك الزمن وتجهيزات العروس وأدواتها وأساليب الحناء وكل أنواع زينتها وعرض لإنتاج ممارستها صناعة السدو والخوص قديما
وقد أكد عبد الرحمن الجبر المدير العام لشركة إزميل التي صممت القرية التراثية وأحد الرعاة الرسميين للمهرجان ذكر أنهم بتصميم هذه القرية ورعايتهم للمهرجان والذي تفرضه المسؤولية الإجتماعية الملقاة على عاتقهم هدفهم هو ربط الماضي بالحاضر وأكد على حرصهم على توصيل سبع رسائل للشباب عن ترسيخ مفهوم المواطنة والولاء في نفوسهم وخصوصية عاداتنا وتقالدينا وضرورة الحرص عليها في كل مظاهر الحياة خاصة الزي وسمة الستر فيه المتواجدة في كل أنحاء المملكة ,وعن البشت العربي والتي جاءت من الإحساء وجذور وأساليب صناعته ومواده وكل الأسر التي تخصصت واشتهرت بتجارته
وكذلك عرضنا فيها مهنة الأجداد بالمنطقة الشرقية وهي تجارة اللؤلؤ التي اندثرت نتيجة لتطور أساليب زراعته في اليابان وعرضنا كل المهن والحرف القديمة وما كان متواجدا من أنواع السيارات وهدفنا لربط الماضي الجميل وربطه بالحاضر ولإظهار الفوارق الزمنية وومظاهر إختلاف المناخ عبر السنوات وعن إلجديد في قرية إزميل هذا العام أضاف أنها توسعت وزادت تكلفتها بما يقارب العشرة ملايين ريال وإستخدم فيها 650 طن من الحديد و 92متر مكعب من الأخشاب وعدد شاحنات نقل القرية 65 نقلة وعدد شاحنات نقل السعف 10 (تريلات) واستغرق إنجازها 65 يوما وعدد لعاملين فيها 350 عامل وإجمالي ساعات العمل 273000 ساعة عمل .
نفتخر بتراثنا وبالمحافظة على هذا الموروث الجميل . شكرا للقائمين على المهرجان كل ما قدموه.