كلية الفيحاء الأهلية بالجبيل … خطوة أكاديمية نوعية نحو المستقبل
شهدت مدينة الجبيل انطلاقة أكاديمية جديدة ومميزة بافتتاح كلية الفيحاء الأهلية، كأول كلية أهلية في المدينة، في خطوة طال انتظارها من قِبل أبناء وبنات الجبيل الذين كانوا يبحثون عن فرص تعليم عالٍ نوعية بالقرب من أسرهم وبيئتهم.
تمنح الكلية درجة البكالوريوس المعتمدة من وزارة التعليم في تخصصات الهندسة وإدارة الأعمال، وهو ما يمثل نقلة نوعية في دعم تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها لسوق العمل وفق رؤية المملكة 2030. وقد صممت البرامج الأكاديمية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لضمان جودة المخرجات ومواءمتها لاحتياجات القطاعين العام والخاص.
من أبرز ما يميز كلية الفيحاء أنها تفتح أبوابها للطلبة من الجنسين، وتمنح الطالبات فرصة فريدة لدراسة تخصصات الهندسة لأول مرة في مدينة الجبيل، في بيئة تعليمية حديثة تواكب المعايير الأكاديمية العالمية.
ولإتاحة الفرصة لمن توقفت مسيرتهم التعليمية بعد الدبلوم، طرحت الكلية برنامج معادلة الدبلوم لإكمال البكالوريوس، وهو برنامج يهدف إلى تسهيل استئناف الدراسة دون الحاجة إلى مغادرة المدينة، خاصة في ظل قلة الجامعات في الجبيل.
كما أن الكلية استقطبت نخبة من أعضاء هيئة التدريس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكلية الجبيل الصناعية، وهما من أبرز الصروح التعليمية التي أثبتت قدرتها على تخريج كفاءات تتوافق مع متطلبات سوق العمل في المملكة، مما يعزز من جودة التعليم المقدم في الكلية.
إن تأسيس كلية الفيحاء الأهلية يمثل استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الجبيل وأبنائها، ويشكل خيارًا مثاليًا لمن يرغب في تعليم جامعي متميز دون الابتعاد عن أسرته. وهي بداية واعدة لمستقبل أكاديمي مزدهر في واحدة من أهم مدن المملكة الصناعية والتعليمية.
بهذه الخطوة المباركة، ترسّخ كلية الفيحاء الأهلية موقعها كمنارة علمية واعدة في الجبيل، وتقدم نموذجًا محليًا للتعليم العالي الأهلي الذي يجمع بين الجودة الأكاديمية والملاءمة المجتمعية، لتكون بحق بداية جديدة لمستقبلٍ يستحقه أبناء الجبيل وبناتها.
وصحيفة “جيل اليوم” وبكل فخر واعتزاز، تُعرب عن سعادتها بأن تكون شريكًا إعلاميًا لـ كلية الفيحاء الأهلية بالجبيل، في أداء رسالتها التعليمية والتربوية، وخدمة المجتمع المحلي.
إن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية تعكس إيماننا العميق بدور الإعلام في دعم المؤسسات التعليمية وتسليط الضوء على إنجازاتها، والمساهمة في بناء وعي مجتمعي يرتقي بالطموحات ويدعم التنمية الوطنية.
