ليش .. ماتقوم لي ؟
عبدالله غصنة
دائما مايؤكد خبراء تنمية الموارد البشرية على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وأن يكون هناك نوع من الاخاء والتعاون المتبادل بين أعضاء فريق العمل بدء من قمة الهرم من مدراء تنفيذين ورؤساء ومدراء ادارات وقاعه وهم الموظفين المغلوبين على أمرهم .
عندما يمن الله عليك كصاحب عمل او مسئول اداري بهذا الخير وأن تكون في قمة الهرم فذلك لايعني ان تعيش في برج عاجي مستغلا متصلة عدم احترام فريق عملك بالإهانة او الإذلال .
دفعني لكتابة هذا المقال حسرة بكل معنى لهذه الكلمة عندما سمعت قصة من صديق عندما سألته عن وضع ابنه في العمل فقال لي
قدم استقالته من العمل .
ويكمل عندما قلت له ماهو السبب ؟
قال ضاحكا لم يقف .. فقلت لم افهم .. قال كان في مكتبه مع زملاءه عندما زارهم المدير التنفيذي القادم من الدمام للشركة في الجبيل حيث توجه المدير ليسال الابن لماذا لم تقف لي ؟
وتابع كان جواب الابن انه لماذا اقف وهل هو من شروط الوظيفه ولايوجد مايلزمني بالوقوف لك علي أن أقوم بعملي وان قصرت أحاسب .. وطبعا كان رد لم يتوقعه السيد المدير الذي يعيش في برج عاجي .
وبعد ان خرج صاحب السعادة المدير لجولة في المصنع ولحاجة في نفس يعقوب عاد بعد إنهاء جولته للموظف مباشرة وقال مرة أخرى عندنا احضر تقف .
طبعا هذا التقصد والإصرار على إلاهانه واستغلال المنصب والعنجهية من السيد المدير لم يعجب الموظف الذي فضل في نفس الوقت شراء كرامته كما يقول وقدم استقالته وسط محاولات من مسئوليه عدم الاستعجال .. وعلم صاحبنا وهو. مازال في موقع الشركة ان الموظف استقال وكان حال لسانه يقول نجيب غيره يوقف لي .
قد يقول البعض انه مخطيء وأنه كان عليه ان يكبر دماغه ويقف لان هذا هو المتعارف في بعض القطاعات وهنا أقول لكل نظرته وتنظيره ولكن الثابت انه ليس هناك في مكان عمل ماينص في الوصف الوظيفي ان يبادر الموظف بالوقوف عند. جولة المدير او المسئول كما ان هناك من القيادين من يرفضون ان يقف الموظف وهولاء من يجدون الاحترام والتقدير الذين يبحثون عن الإنتاجية وليس الفشخرة .
ختاما مسألة (كبر دماغك ) هنا قد تفلح مع البعض ولكن مع الباحثين عن الكرامة كما لهذا الشاب لم تفلح ومن يرضى الإهانة لنفسه قد يهان مرات كثيرة .
وختاما الشاب تقدم لوظيفة في شركة اخرى تطلب مؤهلاته الإدارية ومن الأسئلة التي سأل عنها لماذا تركت وظيفتك السابقه فجاوب بدون دبلوماسيه كما يفعل الكثير بل قال قصته مع مديره بكل صراحة .. ومازال ينتظر نتيجة المقابله فأن تعداها فقد أعاد كرامته وهو مؤشر إيجابي على قبول صراحته من الادارة الجديدة خاصة وأنه مؤهل وكفاءة .
شكرا استاذنا الكبير عبدالله غصنه “أبو علي” على هذا المقال فعلا البعض يعتقد بأن التعالي حينما يمتلك القوة يرفع من قيمته وذا غير صحيح، دائما التواضع هو من يرفع مقدار الشخص في أعين الآخرين.
مقال يلامس هموم كثير من الناس في واقع العمل وباختلاف الصور ولكنها حقيقة نتمنى ان يفهمها أصحاب الغرور ليضبحوا من أصحاب القلوب الطيبة.
شكرا لك
يوسف بن راشد الطحيني
للاسف هذا وضع اغلبيه مدراء القطاع الخاص ، كمية تسلط وعنجهيه وكأنه مالك الشركه رغم انه هو واصغر موظف بالشركه موظفين رغم اختلاف المناصب . المدير المحترم يفرض احترامه ع الجميع باخلاقه وتعامله الحسن لكن المدير المتسلط والعنجهي هو من قلل من احترامه لدى الاخرين بعنجهيته