الكتاب

ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان … بعيداً عن الرياضة !!

بقلم . فهد الخالدي 

“تأتيك الصفعة على قدر الغفلة ، إن لليقظه ثمن باهظ”.

ولأنك الرجل الشُجاع وهكذا تربيت عليك دفع الثمن ، فالحياة يا سيدي ليست مجانية،  فلكل شيئاً فيها له ثمن ، إلا مشاعر الحب ، فالقلب وحده من يحتكر بضاعته!

منذ أعوام خلت ومراحل العمر تطوي سنينها كان من إدب المرحله هو تجاوز مالا يُعجبك الا ما يُبهرك ويُزيد إكسير القناعه لديك : أن ما تُلاحظه حولك ماهو إلا ضباب مُصطنع وسراب مُفتعل ليس ورائه الا حفنه لطالما عبرت عن حنقها وغضبها إزاء ما تراه من صفو وحُب ، ولأن المراحل تتغير فالحتمية أن أدبها أيضا يتغير ، وهنا بدأت قيمة الأيام تتضح أكثر فأكثر ، فتظهر على سطح العلاقه بعض النتؤات التي ما كانت لتظهر لولا أناقة الخبره وترسبات تربية الفقراء اليتامى !

لن نستطيع فهم الواقع حين تكون إيطارات تغييره مُلتهبه !
حين هدأ الشارع ، إستطاع الناس الخروج للنُزه ، حينها أدرك ذلك المُحب أن يعتزلهم وهو معهم ، ليرى الصورة خارج اسوار المدينة ، لحظتها رأى بالدليل إن الخبرة وحدها لا تكفي أن يقوم الليل بقتل النهار ، فالدم المُسال كان حديث القرية النائية ، ولأن الحُب كان صادق من جهته ، إبتسم حين رأه ، ولأنه شُجاع جداً قدمه على من سواه ، رغم بُعده نهاراً وإلتصاقه به ليلاً

إعتياد التجاوز في الحب ، حُب آخر !

المؤلم في الصدق أنك تستطيع المواجهه ولكن تخاف من نتيجتها ، والأكثر ألماً أن الاخر يعلم حقيقة حبك ويعتمد عليها ، ولأنه قد خذلك منذ زمن بسبب ضُعف قدرته على المُجاراه وإحتماله تيار المشاعر الصادقه ، فقد إعتاد هو الاخر على حلمك القديم الذي يتجدد ، ليس خُبثاً منه ولكن طريقة للحب لا يضطر فيها الى التعرية والإعتراف بعدم إنصافه لك.

” لا أعرف معنى الوقوع في الحُب ، هذا الأمر لا يشكل جزءأً من عالمي ، لكني أتذكر بوضوح رغبتي في إستمرار هذا الأمر ، أحببت كوننا نُشكل ثُنائياً ”

‏ولعل ما كتبته الكاتبة آيڤي كومبتون بورنيت التي ربطتها علاقة قوية برفيقتها الكاتبة مارغريت جوردين بعد وفاة هذه الأخيرة هو الأنسب والأكثر وضوحاً فيما أردت أن أقوله في هذا المقال ، كتبت آيڤي في رسالة إلى أحد معارفها :

“أتمنى لو أنك التقيتها ، لتلتقي بالمزيد مني.”

‏وحين مُنحت آيڤي تشريف رتبة” سيدة ” في بريطانيا كتبت:
“أكثر من أشتاق لها هي مارغريت جوردين، توفيت منذ 16 سنة ومازلتُ أحتاج لأن أحدثها… لم تكتمل عندي رتبة السيدة ، فهي لا تعلم بذلك.”

والآن يا صديقي ليس مهماً عندي ماذا سوف تُخبرني به او تبرره لي ، فليس كافياً عند الصادقين إذ لم يكن مقدار ما تقوله مُعادل لمقدار ما ستفعله ، فغير ذلك هو ثرثرة وقلبي لا يسكُنه الكاذبين !

وأختم بهذا المقطع المُقتبس من كتاب ( ورد ورماد ) :

ليس ما أقوله وصفة علاج ، فأنا أعرف جيداً أنّ مشكلتك أعمق من أن تحلها الكلمات ، لكن ماذا يملك الأصدقاء لأصدقائهم سوى الحديث ولو من بعيد؟ قلبي معك وآمل أن تنتصر لتعود.
▪︎محمد برادة إلى محمد شكري ١٩٧٧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى