ماذا بعد أزمة كورونا ؟.. ما الذي سيتغيّر في عالمنا!
الجبيل اليوم| لطيفة اليعيش – الجبيل.
شغلت الأوبئة والأمراض والأزمات حيزاً كبيراً من مجتمعنا على مر العصور بسبب الجهد المبذول في التفكير في كيفية القضاء عليها ومواجهتها أو التقليل من حدة هذه الأوبئة.
وعرفت البشرية آنذاك انتشار العديد من تلك الأوبئة والأمراض المهددة للحياة؛ ومن الطبيعي أن نمط سلوك الإنسان سواءً اجتماعي أو نفسي سوف يتغير أثناء وبعد حدوث تلك الأوبئة.
وفي هذه الفترة ربما يتبادر في ذهن كل منا سؤال ماذا بعد أزمة كورونا ؟ هل ستصبح الحياة كما في السابق ؟ هل تصرفاتنا وسلوكنا سيكون كالسابق؟ هل سنصافح ونجالس من نحب كما كنا من قبل ؟ هل سوف نستطيع أن نسافر إلى الخارج أو إلى الداخل ونقضي إجازتنا الصيفية كالسابق ؟ هل استغللنا فترة الحجر المنزلي بما هو مناسب! أم أنها كانت فترةً عابرة لم نحسن استغلالها ؟ هل اقتربنا من عائلتنا وتعرفنا على أنفسنا بشكلٍ أكبر أم لا ؟ هل سنذهب إلى المقاهي والأسواق والمطاعم كالسابق ؟ هل انتهى الوباء أم ماذا ! هل ستجتاح التكنلوجيا العالم أكثر من السابق
ربما هي أفكار وتساؤلات كثيرة تدور في ذهن كل منا تبدأ بكلمة هل أو بكلمة أخرى سيّدها التعجب والاستفهام في كل مرّة نتساءل عن هذا المرض ، ربما هو خوفاً ورهبةً من كلمة كورونا أو ربما لإشباع فضولنا ولزيادة معرفتنا أكثر عن هذا الجانب أو ربما خوفاً من أن يتحول العالم إلى التكنولوجيا بشكلٍ أكثر من السابق ولا نستطيع أن نتكيف معه !! وفي الواقع لن تُصبح الحياة كما في السابق كما يظن البعض منا! بل سيتطلب ذلك تضحيات كثيرة وجهد كبير لكي نبذله ونتوكل على الله ثم نتّبع الإجراءات الصحيحة لكي نسترجع حـياتنا الطبيعية كما كانت في السابق.
ربما هذه الجملة السابقة لا تعجب البعض منا باعتقادهم أن هذا الوباء زال إلى الأبد أو ربما يعتقد البعض أنها جملة سلبية ولكنها في الحقيقة هي الواقع، نعم التباعد سيصبح نمط حياتنا في الغالب لكنه نمط مؤقت إن تكاتفنا مع بعضنا البعض واتبعنا الإجراءات التي حددتها وزارة الصحة واعلنتها، منها:
١- ارتداء الكمامة
٢- أغسل يديك بشكل مُنتظم
٣- تعقيم اليدين
٤- حافظ على مسافة آمنـة من الآخرين
٥- لبس القفازات
٦- غط فمك وأنفك عــندما تَسعل.
بالنهاية، لن ننجح في التغلب على هذا الوباء إلا إذا توكلنا على الله وأخذنا بالأسباب واتبعنا الإجراءات الصحيحة؛ وبإذن الله هي فترة مؤقتة وستمر وسوف نتذكرها في السنوات المُقبلة.
