وما زالَ أربابُ الحقائقِ دومًا من أهل التصوفِ يصفُون المؤمنَ الصادق ، بالسالكِ والمُريد ، وأنه مسافرٌ إلى مولاه، فترىفي أدبيّاتهم ألفاظ “السفر ، والزاد ، والطريق.. الخ”
وكما أن حقائق الكونِ لا تؤخذُ إلا من أربابِ العلمِ الطبيعي تسليمًا لهم ، فحقائق العلمِ اللدنّي لا تؤخذُ إلا من أربابالتصوفِ الشرعي تسليمًا لهم أيضًا .
والله قد جعلِ للمحبّينَ موانئ تقفُ فيها قلوبُهم للراحةِ والرِحلَة ، وأمرهم أن يتزودوا لها بخير زادٍ فقال :
“وتزودُوا فإنّ خيرَ الزادِ التقوى”
وأعدَ لهم مرفأً ليفيضَ على قلوبهم بهذا التقوى ، وهو المرفأ الذي ينتظر المسلمين الآن ، “رمضان”
الشهرُ الذي أحبّ أن أسميَه شهر الفرح ، الفرح بالله ، شهرٌ تتصلُ القلوبُ فيه بالجنّة التي فُتّحت فيه أبوابُها ، والشهرُالذي تُنسى فيه الأبدانُ ويُهتفُ فيه للأرواح وحدهَا .
ولتُشرعَ فيه العبادةُ التي هي زادُ المحبّين ، وماءُ الراحلين ، في هذه الحياة المرهقة الطويلةِ الشاقّة .
وكان تناسي الجسد هذا ، وتذكّر الروح فيه ، “لعلّكُم تتقون”
مبدع ي اخ عبدالله
قلمٌ فيّاض أستاذ عبدالله ، وفقك الله وفتح عليك ..
بارك الله فيك ، مبدع الله يجزاك الجنان ماشاءالله لا قوة الا بالله
خط القلم ويا ليته لا يقف
متألق ومبدع دائماً عبدالله