مذكر الشهراني لــ #الجبيل_اليوم: “نصر الدين”استحضر لي ولأسرتي أمجاد “الصفرا” التاريخية

حقق الجواد “نصر الدين” لمالكه مذكر الشهراني رقما قياسيا لأول مرة في تاريخ ميدان فروسية الجبيل وذلك في الشوط الثاني لمسافة ٢٠٠٠ متر ضمن حفل السباقات السابع الذي جرى يوم الجمعة الماضية بمقر الميدان في مدينة الجبيل الصناعية. حيث استطاع الفوز بفارق زمني يتجاوز ٦ ثواني عن أقرب رقم قياسي سابق في الميدان.

ووسط غمرة الفرح بتحقيق هذا الرقم القياسي أجرينا هذا اللقاء مع المالك مذكر بن هيف الشهراني، الذي تحدث بكل فخر عن هذا المنجز الذي سجل باسمه وباسم جواده “نصر الدين”، حيث تحدث عن رياضة الخيل وارتباط أسرته برياضة الخيل مستذكرا الفرس “الصفرا” التي كانت رمزا في الإقدام والسرعة لأجداده في المنطقة الجنوبية.

بدأ مذكر الشهراني هواية الاهتمام بالخيل العربية منذ سن مبكرة، إلا أنه وقبل سنتين فقط قرر خوض السباقات ضمن ميدان فروسية الجبيل، حتى تحقق هذ الفوز الذي سيسجل لفترة طويلة.

– ما هي البطاقة التعريفية ل”نصر الدين”؟
حياكم الله وأهلا وسهلا بكم، وأشكر لكم هذا اللقاء الذي أسعد به حقيقة، الجواد “نصر الدين” ينحدر من الاب : يخلد والأم بنت مسنغ تاد، وقد قمت بشرائه بعد مشاورات من أحد المعارف بالرياض . ولا أنسى هنا مهندس الصفقة أخي وصديقي زبن الشمري، وأيضا يدي اليمنى المدرب المخضرم فهاد بن محمد القحطاني الذي ألح عليّ في استقطاب الجواد فور رؤيته.

– هل قمتم بتحضيرات وتمارين خاصة للجواد كي يقدم هذا الأداء الاسثنائي؟
نعم فقد أخضعته مع أخي فهاد القحطاني تحت عناية شديدة ومراقبة لصيقة ٢٤/٧ على مدار اليوم خلال الفترة الماضية، بدئا من النظام الغذائي الخاص به وصولا للتمارين الميدانية، ولله الحمد فلم تضع كل تلك الجهود.

– هل كنت تتوقع بأن يكسر نصر الدين الرقم القياسي على مدى تاريخ ميدان الجبيل منذ تأسيسه عام ١٤٠٩هـ؟
في الحقيقة، كان الفوز بالشوط متوقعا، وكان كسر الرقم القياسي متوقعا أيضا، لكن لم أتوقع خلال هذه الفترة القصيرة من الإعداد. وللأمانة فقد كنت حريصا على ألا يشارك الجواد بطاقته القصوى في مشاركاته الأولية، يضاف إلى ذلك اهتمام الخيال بعدم الضغط على الجواد حين رأى أنه سيحقق المركز الأول في الحفل قبل الماضي. ولكن ولما أطمأنيت على قدرة الجواد على هذه المهمة، وأيضا استمعت لطلب المدرب أن يحاول من خلال مشاركته الثانية كسر الرقم القياسي فقد تحقق ذلك، وكل هذا جرى بفضل الله وقدرته ولله الحمد.

– هل هنالك تحضيرات لمشاركة نصر الدين في مسابقات أخرى خارج إطار ميدان الجبيل محليا أو دوليا؟
بكل تأكيد، إذ إنني أطمح بإذن الله أن يمثل الجواد ميدان فروسية الجبيل في الميادين الكبيرة كميدان الملك عبدالعزيز ونوفا إن شاء الله.

– هل تراهن على أي من الجياد الأخرى التي تملكها كي تحقق مكاسب خلال الفترة المقبلة؟
لدي جواد آخر كان من المقرر أن يشارك لولا مروره هذه الأيام بوعكة صحية، حيث أتوقع له أن يحقق نتائج مفاجئة في قادم الأيام بإذن الله وسيكشف عنه في حينه.

– من أول من هنأك بهذا الإنجاز؟
كان الأهل والآقارب والأصدقاء وافراد قبيلة بني واهب هم أول من هنأني، وأشكر لهم تواصلهم الطيب ومباركاتهم وتهنئتهم، وكان لافتا استذكارهم للفرس “الصفرا” التي كانت لأحد أجدادي في زمن قريب، حيث عرفت بالإقدام والسرعة وظلت كرمز لذلك في المنطقة الجنوبية. كما لا أنسى أيضا تهاني كل من حضر يوم الجمعة في الميدان يوم الجمعة الماضية، حيث أقدر لهم وللجميع مشاعرهم الطيبة.

– كقاطن في مدينة الجبيل الصناعية التي تعرف بأنها مدينة عمل، هل تجد صعوبة في التوفيق بين ارتباطات العمل وهذه الهواية؟
ليس هناك أي صعوبة ولله الحمد من خلال تنسيق الأوقات وتقسيم الأعمال والمهام بشكل جيد، إذ أنني أستمتع حقيقة بكل ما أقوم عندما أخلص فيه، كما أنه من المهم أيضا تواجد الرفقة الطيبة التي تعين على الخير في ذلك، ولا سيما أخي المدرب فهاد الذي كان خير عون وسند لي في رياضة سباقات الخيل.

– كمالك للخيل في الميدان، هل لديك أية مقترحات خاصة بتطوير الميدان؟
الميدان يتحسن ويتطور يوما بعد يوم، ومجهودات القائمين على الميدان وواضحة، ونحتاج أيضا في المستقبل القريب لاستقطاب الداعمين وتسليط المزيد من الضوء الإعلامي على الميدان وذلك للرقي بهذه الرياضة الأصيلة.

– هل هنالك من كلمة ختامية؟
أود أن أتوجه للجميع بالشكر والعرفان لكل من يعمل بميدان فروسية الجبيل.. ومن الإحقاق أن يعلم الجميع أن كل القائمين على الميدان واللجان العاملة في هذا الموسم هم من المتطوعين الدين يهدفون إلى خدمة المدينة على أكمل وجه؛ فلهم منا كل الشكر والثناء والتقدير على كل ما قدموه وسيقدمونه، وشكرا لكم أنتم على تسليط الضوء على هذا الانجاز.