مشاهير التواصل الاجتماعي ..الواقع والمأمول !

ماجد بن مشوح | الجبيل اليوم
استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات القليلة الماضية أن تؤثر في حياة رواد مواقع التواصل الاجتماعي فهي جزء من الحياة الاجتماعية للكثير من الناس تؤثر فيهم بشتى الطرق ولأن نافذتها مفتوحة على كافة الاتجاهات التي تُطل على الحياة الاجتماعية فهي تستعرض أفكار مشاهير السوشيال ميديا خاصة الذين لديهم قاعدة جماهير كبيرة على حساباتهم الشخصية وهو ما يتيح نشر محتوياتهم عبر هذه النافذه التي من خلالها استطاع الكثير أن يظهر إلى العالم مٌرتدياً قٌبعة الشهرة أياً كان عنوانها وجوهرها .
لايمٌكن لأي عاقل أن يضع مشاهير السوشيال ميديا صفاً واحداً فهناك العديد ممن قدموا مواد ذات جودة عالية في المحتوى والمضمون وساهموا في تكريس جهودهم في مجالاتهم ونشر زكاة معرفتهم عبر نوافذ السوشيال ميديا و نشر محتويات إيجابية تلتزم بالأعراف والتقاليد وتبث قيم الخير مٌدركين لحجم المسؤولية وحاملين على عاتقهم راية الوطن في التعبير عن مجتمعهم وفي الجانب الآخر هٌناك من كان غير جدير بما وصل إليه من نجومية استغل هذه النافذة لنشر محتويات غير مجدية ومعلومات مغلوطه مبنية على احصائيات عارية من الصحة والمعرفة مٌستهيناً بعقول الكثير من المٌتابعين مُتجاهلاً مسؤوليته تجاههم بالخوض في اي موضوع حتى لو كان ليس من اختصاصه وهذا يؤثر سلباً على الجمهور والبعض قد تعدى حدود ذلك ووصل إلى نشر عادات تضر بالمجتمع او اعلانات عشوائية مبنية على عدم الشعور بالمسؤولية والاستهتار كما أنهم أصبحوا يشترطون على مؤسساتنا الوطنية مبالغ طائلة مقابل ظهور سطحي أو تغطية بسيطة أشبه ماتكون بتغطية على هيئة تهريج وهو مايرفضه الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل الحالات يحدث تأثر نفسي بمجرد بث هذه المحتويات وهو وما يستلزم المراقبة المستمرة ودعم المحسن والتصدي للمسيء وحثهم على الالتزام بالعادات والتقاليد كون هؤلاء لا يعيشون في عالم منفصل حتى لو كان عالمهم الحالي افتراضياً ووهمياً إلى حد ما ويجب توعية المجتمع لكي تؤخذ المعلومة من مصدرها الصحيح .
هذا التراكم المٌخجل من التجاوزات والتفاهات التي تعج بها حسابات بعضهم علاوة على المُبالغة بالاحتفاء بهم في الندوات والمؤتمرات والمحافل الاجتماعية اثار حفيظة الغضب المٌجتمعي وسط دعوات لإيقاف مُتابعتهم .
تساؤلاً يُعد الأبرز هل ساهم بعض أفراد المُجتمع وبعض مسؤولي الإدارات الإعلامية في العديد من الدوائر والقطاعات في توسيع قاعدة شُهرة هؤلاء المشاهير دون ان يدركوا ضرر ذلك على الأجيال الناشئة ؟