منسق وحدة شؤون الطلاب بـ كلية الفيحاء: نوفر بيئة جامعية محفزة تساعد على النمو أكاديميًا وشخصيًا
حوار – ريم الدوسري
رغم اختلاف أعمار طلابنا وخلفياتهم، نعتبرهم أسرة واحدة كبيرة نحتضنها بكل حب واهتمام، نحرص على توجيههم وتمكينهم في كل مراحل الحياة الجامعية. ومن هذا المنطلق، تعمل وحدة شؤون الطلاب بكلية الفيحاء الأهلية بالجبيل على تقديم الرعاية، وتنظيم الفعاليات، والاستماع إلى احتياجات الطلبة بكل اهتمام.
وفي هذا اللقاء نلتقي الدكتور فخر الدين محمد، منسق وحدة شؤون الطلاب بالكلية، لنتعرف معه أكثر على دور الوحدة في دعم الطلاب والطالبات، وتنمية مهاراتهم، وتعزيز تفاعلهم داخل الكلية وخارجها.
دكتور فخر الدين، في البداية حدثنا عن دور وحدة شؤون الطلاب وأبرز أهدافها. ؟
وحدة شؤون الطلاب تُعدّ القلب النابض للحياة الجامعية، فهي تُعنى بكل ما يخص الطالب من دعم ومتابعة وتوجيه. هدفنا الأساسي هو توفير بيئة جامعية محفزة تساعد الطالب على النمو أكاديميًا وشخصيًا، إلى جانب تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تخلق توازنًا بين الدراسة والتفاعل الاجتماعي.
كيف تعمل الوحدة على تعزيز العلاقة بين الطلاب والكلية؟
نعمل من خلال التواصل المستمر واللقاءات الدورية على بناء علاقة مبنية على الثقة والاحترام. كما نخصص أوقاتًا للاستماع لملاحظات الطلاب ومقترحاتهم، لأننا نؤمن أن الطالب هو محور العملية التعليمية وشريك في تطوير بيئته الجامعية.
ما أبرز الجهود التي تبذلها الوحدة في حل مشكلات الطلاب؟
نقوم باستقبال الملاحظات من الطلاب بسرية تامة، ونعمل على تحليل كل حالة على حدة بالتعاون مع الأقسام المعنية، سواء كانت أكاديمية أو إدارية أو اجتماعية، ونحرص دائمًا على الوصول لحلول تصب في مصلحة الطالب .
كيف يتم تنظيم الأنشطة داخل الكلية؟
لدينا خطة سنوية للأنشطة والفعاليات تتنوع بين ثقافية، اجتماعية، رياضية، وتطوعية. نعمل مع مجموعة من الطلاب المتطوعين في التخطيط والتنفيذ، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءًا من الحدث، لا مجرد حضور.
وماذا عن الأنشطة الخارجية؟
نحن حريصون على إشراك طلابنا في الفعاليات الخارجية، سواء على مستوى الجامعات الأخرى أو المؤسسات التعليمية في المنطقة. هذه المشاركات توسّع مداركهم وتكسبهم خبرات وتجارب عملية مهمة.
كيف يتم التعاون مع الجهات والأقسام داخل الكلية لتنفيذ الأنشطة المختلفة؟
التعاون بين الوحدات والأقسام أساس نجاح أي فعالية. نعمل بشكل تكاملي مع الأقسام الأكاديمية والإدارية لتنظيم مناسبات مثل اليوم الوطني، ويوم التأسيس، واحتفالات الأعياد، ونحرص أن تكون كل مناسبة فرصة لغرس القيم الوطنية وروح الفريق الواحد.
نسمع كثيرًا عن جلسات الحوار المباشر مع الطلاب، حدثنا عنها أكثر؟
هذه الجلسات تمثل جسر تواصل حقيقي بين الإدارة والطلاب، نسمع منهم مباشرة، ونتبادل الآراء بكل شفافية. والجميل فيها أنها كثيرًا ما تتحول إلى أفكار جديدة تُترجم لاحقًا إلى مبادرات وأنشطة ناجحة.
ما أبرز التحديات التي تواجهكم في وحدة شؤون الطلاب؟
من الطبيعي وجود بعض التحديات، مثل اختلاف اهتمامات الطلاب، وضبط الجداول الزمنية للفعاليات، لكن بفضل التعاون وروح الفريق نتمكن دائمًا من تجاوزها وتحويلها إلى فرص للتطوير والتحسين.
برأيك، ما أثر الأنشطة الطلابية على شخصية الطالب؟
الأنشطة تصنع الفرق! فهي تُنمّي روح القيادة، وتعزز الثقة بالنفس، وتكسب الطلاب مهارات التواصل والعمل الجماعي. والجميل أننا نرى انعكاس ذلك في سلوكهم وأدائهم الأكاديمي أيضًا.
كلمة أخيرة توجهها لطلاب كلية الفيحاء.
رسالتي لكل طالب شاركوا، تفاعلوا، وكونوا جزءًا من حياة الكلية. فأنشطتكم ومبادراتكم هي التي تصنع بيئة جامعية مميزة. نحن في وحدة شؤون الطلاب هنا من أجلكم، ونجاحكم هو نجاحنا جميعًا.
