
بقلم | ناصر الشهري .
حين تلتقي الرؤية بالواقع وتُصاغ الفرص من قلب الصناعة
في مدينة الجبيل، حيث تلتقي رمال الخليج العربي بصلابة الطموح السعودي، يُعقد “منتدى الجبيل للاستثمار 2025” بتنظيم من غرفة الشرقية، وبالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبشراكة استراتيجية مع وزارة الاستثمار.
يأتي هذا الحدث برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبحضور أصحاب المعالي من الوزارات والجهات ذات العلاقة.
“الجبيل” من حلم إلى واقع صناعي
منذ تأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في عام 1975، تحولت الجبيل من مدينة ساحلية هادئة إلى واحدة من أكبر المدن الصناعية في العالم، بفضل رؤية قيادة حكيمة، تم استثمار أكثر من 709.57 مليار ريال في المدينة، منها 122.43 مليار ريال من الهيئة الملكية و587.15 مليار ريال من القطاع الخاص.
تضم الجبيل اليوم أكثر من 700 مصنعاً بطاقة إنتاجية تتجاوز 500 مليون طن سنوياً، مما يجعلها محوراً رئيسياً في منظومة الصناعة السعودية.
“منتدى الجبيل للاستثمار 2025” منصة للفرص والتحول
يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على المشاريع الواعدة والفرص الاستثمارية في المنطقة الشرقية، وتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في المنطقة كعاصمة للصناعة الخليجية. كما يسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتسليط الضوء على جهود المملكة في تطوير بيئة ممارسة الأعمال والحوافز المقدمة، بالإضافة إلى المساهمة في تسريع التنمية السياحية في المنطقة.
بيئة استثمارية متكاملة
تتميز الجبيل ببنية تحتية متقدمة تشمل الطرق، الموانئ، الاتصالات، الطاقة، والمياه، كما توفر المدينة خدمات سكنية، تعليمية، صحية، وترفيهية متكاملة، مما يجعلها بيئة مثالية للمستثمرين، وتقدم الهيئة الملكية حوافز استثمارية بالإضافة إلى بيئة تنظيمية مستقرة وشفافة تحمي حقوق المستثمرين.
نحو مستقبل مزدهر
يُعد “منتدى الجبيل للاستثمار 2025” فرصة فريدة للمستثمرين المحليين والدوليين لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الجبيل، والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030.
إنه دعوة للمشاركة في قصة نجاح مستمرة، حيث تُصاغ الفرص من قلب الصناعة وتُبنى الشراكات من أجل مستقبل مزدهر.
في الجبيل، لا تُصنع المنتجات فحسب، بل تُصنع الفرص، وتُبنى الأحلام، ويُكتب المستقبل.