محليات

مهرجانات الجبيل | الواقع والإبداع

خلال شهر ونصف مضى أقامت الهيئة الملكية بالجبيل ثلاثة مهرجانات متتالية في أوقات متقاربة للجبيل وأهلها لاقت إستحسان الكثير من زوارها وقاطينها على وجه التحديد, ولاقت هذه المهرجانات إعجاب الكثيرين فمنذ إنطلاقة مهرجان التراث والأسر المنتجة حتى نهايته وإنطلاق مهرجان الشباب ونهاية بمهرجان الشعوب الذي أسدل الستار على إبداع متتالي ومخرجات كبيرة.

الحديث عن الرعاة والمبدعين خلال هذه المهرجانات يطول ولكني سأتحدث بلغة مختلفة كوني المسؤول عن مشروع ستديو البارعين سبكيم الذي كان متواجدًا خلال الثلاث المهرجانات فأقول بصوت عالي مسموع للكل أن مجتمعنا بخير وأطفالنا مبدعون متى ماوجدوا مساحة تستهدفهم ومكان مهيأ يجذبهم للتفكير والإبتكار ولنرسل لهم رسائل مبطنة مفادها أنكم أنتم الأطفال والشباب طاقة المستقبل العلمية والمعرفية التي بكم نرقي وبكم نصعد لأعلى مراتب الشرف والتعلّم في العالم.

في ستديو البارعين سبكيم والذي يعتبر معرض متنقلًا فريدًا من نوعه في منطقتنا العربية والسعودية وهو أحد ثمار التعاون بين معرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض ومتحف العلوم والفنون والإحساس الإنساني في سان فرانسيسكو “متحف الإكسبلوريتوريوم” بالولايات المتحدة الأمريكة وقامت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات برعاية تواجد هذا المعرض والإشراف على تشغيله خلال شهر ونصف من الإبداع والتميز من شباب سعودي طموح من متطوعي شركة سبكيم ونادي الجبيل التطوعي ولجنة التنمية الإجتماعية تواصل بالجبيل لنرى خلال مشاركتنا هذه الكثير من المبدعين والمبدعات من شباب وشابات وطننا الغالي وكأنهم يقولون للعالم كله نحن المبدعون ونحن طاقة المستقبل للوطن.

إننا في عالمنا العربي وفي مجتمعنا السعودي نجد الكثير ممن يمجدون الغرب في تطورهم وتفكيرهم وتعليمهم ونعاني ضعف في طرق نشر العلوم والعرفة رغم أننا نملك محتوى علمي كبير وهذا ليس عيبًا فالغرب بالطبع أفضل منا في وسائل التعلّم والتعليم ولكن أطفالنا وشبابنا أثبتوا بما لايدع مجاًلا للشك في إبتعاثاتهم وإنتداباتهم للخارج أنهم الأفضل متى ماوجدت الفرصة المناسبة ووجدت الأماكن المهيأة للإبداع والتفكير, وبمثل المعارض العلمية التي تتنقل من مكان لآخر تُكتشف المواهب ويُكتشف المبدعون فهي تنشر المعرفة في وقت مختلف عن المدرسة والروتين وبطرق نشر مختلفة عن طرق النشر العلمية التقليدية في المدرسة.

إن طرق نشر العلوم والمعرفة في العالم كثيرة ولكننا مع تطور وسائل الترفيه والإتصال ومايمكن أن نسميه اليوم برامج التواصل الإجتماعي التي ألهت الأطفال والكبار عن القراءة والتعلّم بالطرق الحديثة ناهيكم عن تطور مدارسنا وجامعاتنا البطيء مقارنة بغيرنا من الدول التي أقل منا, وبهذا فالمسؤولية تقع على كل متعلم ومتعلمة وعلى كل مؤسسة وجهة أن تهتم لأمر العلوم والمعرفة وبطرق نشرها فبالعلوم والمعرفة نرتقي وبها نتطور وونخطط لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة.

مشاركة ستديو البارعين سبكيم في المهرجانات الثلاثة السابقة جعلتنا نقف على جبل من الإبداع وسماء واسعة من الأمل والراحة لمستقبل علمي في وطننا جميل, ومع زيارة 13,500 طالب وطالبة خلال فترة المهرجانات الثلاثة حصلنا على تقييم واضح بأن مجتمعنا جميل بكل مافيه وأن طلابنا وطالباتنا مهيئون للإبداع وهم بيئة خصبة للتعلّم متى ماوجد المكان المناسب والتشجيع المستمر, وكم أنا فخور وفريقي كذلك مما حقنناه في مشاركاتنا هذه التي تخللها الكثير والكثير من التحديات والجهد والأرق ولكن عندما نتذكر أن هذا الجهود هي للوطن والمجتمع وتخدم مستقبلنا التعليمي والمعرفي فإننا ننهض مرة آخرى بكل نشاط وقوة ونعمل بإبتسامة وبروح الفريق الواحد.

قصصنا لاتنهتي في ستديو البارعين سبكيم قضينا فيها 25 يومًا بين مجموعة متميزة من المتطوعين الذي كونوا علاقة أخوية وساهموا بشكل كبير في أن يكونوا شركاء النجاح الأساسيين للمهرجانات ولكن أجمل قصننا هي زيارة الأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لمعرضنا في مهرجان التراث والأسر المنتجة عندما شكرنا الأمير وأثنى على الجهود والفكرة العلمية التي جلبناها لمجتمعنا وعندما ألتقطت الصور التذكارية الحصرية للفريق بالكامل في داخل الخيمة وبتواضع الأمير وتشجيعه كان حماسنا يتجاوز عنان السماء وطوحاتنا مع الأيام تكبر وتكبر.

لن ننسى في ستديو البارعين زيارات الأطفال والعوائل ومايصلنا من شكر وعرفان وتردد الأطفال لزيارتنا في أكثر من مرة وكم هي جميلة ردود فعلهم عند إبتكارهم وتصميمهم في ورش العمل التي يتكون منها ستديو البارعين سبكيم والذي نأمل أن يتكرر مثله في مهرجاناتنا لنجمع الترفيه والتعلّم في مكان واحد.

لقد لمسنا الكثير من كل شركاء النجاح في ستديو البارعين سبكيم في مشاركاتنا في المهجرانات فالشكر لله أولًا وأخيرًا ولكل من ساهم في الإبداع والتميز وكل الشكر لإدارة الخدمات الإجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل الذين كانوا معنا خطوة بخطوة والشكر موصول لشركة المواهب الوطنية للتدريب والتعليم ولكل إدارات الهيئة الملكية بالجبيل ونخص بالشكر كذلك نادي الجبيل التطوعي صاحب البصمة الأكبر والشريك الثالث لكل مشاريع المهرجانات بالجبيل والشكر كل الشكر للجنة التنمية الإجتماعية بالجبيل (تواصل) على جهودهم في تشغيل ستديو البارعين سبكيم, وها نحن اليوم نقف على عتبة اليوم الأخير ونغلق نافذة من إبداع كانت تطل على مجتمع جميل يستحق منا الكثير والكثير ولعل قادم الأيام أجمل لمجتمعنا.

ناصر بن صالح الشهري

مدير مشروع ستديو البارعين سبكيم

_______________________

ناصر

مسسسسسسسس حممممممم طط 44 SUD_8641 SUD_8645 SUD_8636 IMG_7020 resized_IMG_3169 IMG_0215 (نسخ) IMG_6017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى