ميسون أبو بكر : تشخص واقع #الإعلام وتضع النقاط على الحروف .. هؤلاء ليسوا إعلاميين بل إعلانيين !
في حوار مهم كشفت فيه أمور مهمة :

إعداد وتقديم الحوار : سارة الخضير ، اخراج : ريناد الزهراني ، تحرير : رنيم العتيبي
متعة الاختلاف موجودة في كل الأشياء حولنا من أفكار ، وآراء، ثقافات ، شخصيات ، بدايات ، حتى أبسط التفاصيل كل ماكانت مختلفة كانت مميزة.
ميسون أبو بكر شخصية كبيرة ومميزة ورائعة وصل فنها إلى قلوب الناس هي كاتبة وأديبة وشاعرة وإعلامية وصحفية، حيث أنها تعتمد في كتابة أشعارها وأطروحاتها الشعرية على صدق مشاعرها وإحساسها المرهف.
قدمت ألف وسبعمئة حلقة تلفزيونية في أربع قارات عرضت على القنوات السعودية الحكومية ، في الإخبارية ، القناة الأولى ، ومن ثم القناة الثقافية، وكتبت في صحف محلية وعالمية وكُرمت في محافل دولية.

إليكم الحوار فيما يلي :
بداية لمحة موجزة عن مسيرتك الإعلامية.؟
بدل أن أكون طبيبة وأمسك بيدي مشرط الجراح. كانت رؤية أو نبوءة وزير الإعلام لي، وأنا ابنة السابعة في الكويت مسقط رأسي حين قال ميسون أبو بكر أصغر صحفية في الكويت. كانت الموهبة حقيقة أكبر من كل الدوافع الأخرى التي تقودني للطب. فقدتني نبوءة وزير التربية والتعليم الذي زرته في طفولتي وأنا ابنة السبع سنوات وأطلق عليه أصغر صحفية بالكويت.
كانت حقيقة تلك انطلاقتي إلى الإعلام وإلى العمل التلفزيوني في قناة الإخبارية كانت منصة جميلة جدا ورائعة وكانت انتماء رائع فيما بعد. ولدت هذه المحبة ما بيني وبين جمهور المملكة العربية السعودية سواء من السعوديين أو المقيمين أو كل العالم الذي كان يتابع برامج القنوات السعودية
إذا أصبحت يمذيعة تلفزيونية أقدم يعني دعينا نقول يعني رواد مقدمي البرامج الثقافية من النساء، حيث سبقني أساتذة كبار حقيقة في تقديم البرامج الثقافية مثل الدكتور محمد العوين المرحوم عبد الرحمن الدكتور عبد الرحمن الشبيلي رحمة الله عليه الأستاذ حمد القاضي وآخرين. هذه هي البداية والنمو وحيث أنا الآن.
حدثينا عن مساهمة الإعلام في الدفاع عن الوطن ودعم مواقفه؟
الانتماء والمواطنة حقيقة هي التي تجعلك إعلامية رائعة ومواطنة صالحة تفلحين وتبرعين في وظيفتك أيا كانت. الإعلام كالجندي دائما أقول في الإعلام سلاح ذو حدين. والإعلامي بيده كل جندي وسيلة للدفاع. الجندي يملك الدبابة أو المسدس أو وسائل دفاعية أخرى. الإعلامي صوته وقلمه سواء كان في الإعلام المسموع أو المرئي أو الصحفي في حضرة صاحبة الجلالة حقيقة الانتماء وحب المملكة العربية السعودية.
يقودني أن أكون مجتهدة لهذه الأرض الطاهرة وقبلة القلوب ومهوى الأفئدة حقيقة والأرواح حين يعني تحبين شيء ما، فأنت تبرعين فيه أيضا انطلقت من المجال الثقافي إلى المجال السياسي لاحقا، حيث اعتبرت أن الإعلامي يعني يتنوع فيك أو المثقف بشكل يعني عام، وأنا بدأت كشاعرة انطلقت منها للإعلام وجدت أن المثقف عليه دور كبير، وله توجه كبير في توجيه المجتمع وتحقيق أمر ما وأنا هنا حقيقة أستعين أو أقتبس قول الشاعر نزار قباني حين قال أنا كشاعر ومثقف لا يمكن أن أجلس في برج عاجي وأسدل الستائر علي مبتعد عما يحدث في الخارج، فالمثقف والإعلامي معجون حقيقة بسياسة الدولة، وهي يعني عليه مسؤولية كبيرة حقيقة، فما بالك هذا الإعلام الذي يصل صوته ليس للآلاف بل للملايين والذي يحمل رسالة سامية سواء كان كاتباً أو إذاعياً أو تلفازياً
الفرق بين الإعلام القديم والإعلام الجديد.؟
أنتم أبناء اليوم. ونحن أبناء الأمس، وإن كان لنا باع اليوم في زمنكم في جيلكم أكيد يعني الإعلام هناك هذا الفضاء الإلكتروني فتح آفاق على ما يسمى اليوم. الإعلام الجديد وسيلة الجوال جهاز الجوال في يدك. هذا لوحده وسيلة إعلامية كبرى. كان الإعلام قبلاً في مبنى إذاعة أو تلفزيون أو صحيفة ورقية. اليوم عبر جهاز الجوال تستطيعين أن تصنعي حدث إعلامي كبير سواء مكتوب أو مرئي ومسموع، حتى أن الإشاعات صارت يعني تذاع بشكل كبير وصارت بحة.
في السابق لأنه اليوم الجمهور أكثر وعي حقيقة من السابق هو يعرف الحقيقة من الإشاعات المضللة، وهو يتبع يعني الحقيقة ليعرف إذا كان الخبر صادق أو مضلل. الإعلام اليوم هذه الشبكة الإلكترونية في لحظات تستطيع أن تنقل لك الخبر. اليوم الإعلامي اليوم سارة يمكن أدواتها الإعلامي أفضل بكثير من ميسون. اللي كنا نحن لازم شريط تلفزيون لازم أشرطة للكاميرا والتنقل بآلات صعبة أو بحمل كبير اليوم يمكن الإعلام لمثلنا إذا ما جدد نفسه ودخل هذا العالم الجديد لا يستطيع أن يواكب الأحداث.
استشراف الفرص في مجال الإعلام؟
استشراف المستقبل يعني عندما تكون رؤية المملكة المأخوذ بها العالم كله والمتطلع لها المملكة الآن قبلة العالم سواء في الفعاليات الثقافية في الفعاليات الفنية الرياضية. في السياسة الآن المملكة لها باع كبير و موطئ قدم كبير على خارطة العالم سياسيا واقتصاديا وكل شيء. حقيقة هناك جهود كبيرة لوزارة الإعلام بقيادة معالي الوزير المثقف ماجد القصبي الله يعطيه العافية.
وزير التجارة أيضا ،يعني هناك ثورة إعلامية وهناك محاولات حثيثة لمواكبة رؤية المملكة ألفين وثلاثين نجد كل فرد من أفراد المملكة عليه مسؤولية كبيرة. كل شخص يمسك جواله يطلق السناب أو تويتر أنا أجده، لا أقدر أن أقول بالمصطلح أو بالمفهوم الحقيقة أنه إعلامي لكن هو السفير للمملكة هذا كله يعني لا بد أن يكون الإعلام يعني مواكب وموافق لهذه الثورة الكبيرة ولرؤية المملكة التي بدأت تتجلى وتظهر ونقطف ثمارها قبل عام ألفين وثلاثين، ونحن في ألفين واثنين وعشرين اليوم الإعلامي عليه مسؤولية كبيرة والإعلام لا بد أن يكون مواكب لهذه الرؤية.
ما مستوى مساهمة الإعلام في تحقيق الرؤية 2030 ؟
طبعاً مساهمة كبيرة، ولا بد كما قلت كل مواطن أن يكون سفير المملكة عبر وسائل يحملها في جيبه كنا بالأول وزارة الثقافة والإعلام الآن أصبحنا وزارتين وزارة الإعلام ووزارة الثقافة ولا بد أن يعني هنا أن أشيد بدور وزارة الثقافة حقيقة وبدور معالي الأمير وسمو الأمير بدر الفرحان في هذه الوزارة التي بدأت شابة وفي الدماء الشابة ما شاء الله وزارة الثقافة حققت الكثير وقدمت ثقافة المملكة عبر العالم، فالإعلام قناة كما قال أحد وزراء الإعلام السابقين قناة تصل ما بين المثقف والمجتمع مرآة لهذا الوطن بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والثقافية.
الإعلام شيء كبير حقيقة لإبراز هذا الإبداع التي يعني وهذه المرحلة التي تمر بها المملكة كما أيضا هو مرآة لهذا العالم إذا عليه دور كبير.
ما تقييمك في صعود بعض الأسماء الغير متخصصة في مجال الإعلام؟
أريد أن أقول أن هناك بزغت شموس ونجوم لإعلاميين قديرين لم يكن مجال دراستهم الإعلام، لكن اشتغلوا على أنفسهم جيدا في هذا المجال. أنا خريجة كلية الآداب قسم اللغة العربية، وربما تكون اللغة العربية مهمة جدا وركيزة من ركائز العمل التلفزيوني أو الإذاعي، أو يعني لغتنا الأم التي نكتب بها ونتكلم بها نتحدث بها اللغة الرسمية للبلاد فبزغ هناك أشخاص ونجوم لم يدرس الإعلام لكنهم اشتغلوا على أنفسهم.
كثيرا ما نراه اليوم حقيقة وما نسمع به من مشاهير، كما قيل بالقسم الشهير الفلس الذين اسموا أنفسهم بأنهم إعلاميين. هؤلاء من لم يقدم رسالة واضحة ومن لم تكن أدواته أدوات جيدة ومن لم يفد بلده بل ضلل المجتمع بها تلك الإعلانات. “هؤلاء إعلانيين وليسوا إعلاميين” لأن الإعلامي الحقيقي نحن اشتغلنا في ظروف صعبة في رواتب منخفضة بالأول يعني أتذكر من الآن كنا نصور قديما. كنت أحرص على التصوير في الأماكن التاريخية مثل القشلة في حايل في الحساء أو في جدة التاريخية في الرياض في المصمك. لن أنسى توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” عندما كان أميراً للرياض كان يوصينا في الأماكن التاريخية في المصمك يحرص على المادة كيف تظهر ، صورت مثلا بعض الحلقات في دارة الملك عبدالعزيز”رحمه الله ” هذه كلها جهود من إعلامي ربما يعني مثقف ويعرف طريقه جيداً لإبراز هذا الوطن بكل تلك الشرايين.
وبكل هذا المجد حقيقة أن المملكة لتشمل مساحة قارة تستاهل جهد هؤلاء الإعلاميين، أما ما عدا وما ينقل اليوم وما ينشر فهو غث لا سمين وأنا متأكدة أن الوقت وسيقذف هؤلاء في عتمة التاريخ لن يكون لديهم أثر، لأن هؤلاء استغلوا حقيقة جمعوا يعني مبالغ مالية وضعوها في حساباتهم، لكن لم يصنع الفارق في حساب هذا الوطن. وكان بعضهم مضلل حقيقتاً وطنه وليس كلهم لأنه في أسماء جيدة ورائعة. وابي أقول حتى يعني شيء على سؤالك السابق. إذا لم يكن الإعلام يجدد من أدواته فسوف يموت في عصره لن يقفز إلى هذا العصر الذهبي وعصر الشباب عصر الرؤية التي نحن فيها.
كيف كانت مساهمة المرأة في الإعلام؟.
الله على المرأة. لما نتكلم عن سلوى شاكر ونوال بخش. عندما نتكلم عن سهير خواجة، أو عندما نتكلم عن سيدات رائدات حقيقة وزميلات مشرقات عندما نتكلم عن السيدة ريما الشامخ التي أصيبت بجلطة على الهواء مباشرة، وهي تقدم أحد برامجها على القناة الإخبارية هؤلاء النساء وضعنا او تركن بصمتهن هذا في الإعلام المرئي أو الإذاعي.
خيرية السقاف شريفة الشملان الله يرحمها المبدعات كثر كاتبات الدكتورة فوزية أبو خالد. يا الله كم في هذا الوطن أقمار منيرة شموس هؤلاء السيدات والإعلاميات سواء في الكتابة الصحفيات أو في مجال التلفزيون كان الطريق صعب ووعر سارة ليس هو كما الطريق أمامكم الآن ممهد ويعني مرصوف بالورود. لكن كانت لدى تلك السيدات رغبة في المضي في إظهار الوجه المشرق للمرأة أو لهذا الوطن.
نحن نعرف أن هناك طبيبات السيدات ثريا عبيد ومنى خزندار وغيرها. اشرقت شموسهن في الخارج في مجال الطب في مجال يعني علوم مختلفة، لكن كان للمرأة السعودية بصمتها وكلمتها وحضورها. واليوم الجامعات على سبيل المثال جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود والملك عبد العزيز وغيرها، تحظى الفتيات فيها حقيقة بمتسع من الدراسة والجهد.
كان هناك اتفاقيات أيضا ما بين المؤسسات الصحفية والإعلامية والتلفزيون والإذاعة ما بين هذه الجامعات “تعالوا أخرجوا من أسوارالجامعة من الدروس النظرية، وتعالوا تدربوا في هذه فتحت القنوات أبوابها، وهذه المؤسسات ” حقيقة للإعلاميات اليوم إن شاء الله يعني نرى مجموعة من النساء حاضرات بكرا نرى سارة و زميلاتها.
ما هي وجهة نظرك حول اندثار ما وراء الصحافة الورقية والتحديات التي تواجهها؟
طبعا في كل زمن له أدواته وهناك نظرة خاطئة تقول ان هناك وسيلة تمحي ماقبلها، مثلا الإذاعة هل ستستغني وأنت في سيارتك سواء مع السائق او وانت تقود السيارة عن سماع الراديو ؟ أبدا.
والديك وجدك ” تلاقين جايبين الراديو حاطينه على اذنهم والله يرحم طاش ما طاش جاب صور متعددة لهذه المظاهر ” اذا لا توجد وسيلة تمحي ما قبلها، الآن الإذاعة السعودية تتصدر مثلا جوائز عالمية سواء في تونس أو في القاهرة أو في غيرها..تحية لكل الإدارة في الإذاعة أو لمنسوبيها حقيقة مثل الصحافة الورقية، وكان هناك جدل قريب ما بين وزير الإعلام والثقافة الأسبق ذكره الله بالخير الدكتور عبد العزيز خوجة الذي شهد الإعلام بعصره ثورة رائعة وتجديد رائع وأيضا من رواد الصحافة الأستاذ خالد المالك حول الصحافة الورقية حقيقة أو لا. حقيقةً الصحافة باقية سواء كانت ورقية أو تحولت إلى الصحافة الإلكترونية. أنت تقرئين الخبر سواء عبر الورق أو عبر الوسيلة الجديدة التي هي الإلكترونية، شباب اليوم يجدونها ويستطيعون ان يفتحون هواتفهم، فهي الصحافة باقية والكُتاب إلى الآن ما زلنا نكتب وما زالت مقالاتنا مقروءة ورائعة.
انا أكتب في صحيفة الجزيرة ثم في الرؤية الإماراتية، هناك شريحة كبيرة من القراء سواء في الورق أو إذا تحولت إلى صحيفة إلكترونية وأنا من عشاق الورق أحب ان اقتني الصحيفة الورقية واقرأها واضع خطوط عليها إلى الآن ما زلت أنتمي لها وأتمنى أن لا تندثر، إذا ذكرنا الصحافة نتذكر كيف قامت الصحافة على أكتاف مثقفين كبار في المملكة العربية السعودية بدأوا بالصحف الخاصة على سبيل المثال صحيفة أم القرى على أيام المؤسس الملك عبد العزيز الذي كان له رؤية ثاقبة ومبكرة في أن الصحافة مهمة ولا بد أن يكون هناك صحيفة للبلاد والتي ما زالت تصدر إلى الآن، عكس ذلك فلن يندثر شيء وإن اندثرت فهي تندثر من الحبر إلى الحروف الإلكترونية.
أين موقع هيئة الصحفيين اليوم على خارطة الصحافة المحلية؟
حقيقة هناك جهد لابد أن نقول المجتهد أحسنت، هناك جهد لرئيسها أستاذ خالد المالك والدكتور عبد الله الجحلان وغيرهم. لكن أنا وغيري يأمل إلى تفعيل أكبر لدور هيئة الصحفيين السعوديين وإلى حضور أكبر وإلى حماية كنقابات أخرى مثلا التي يلجأ لها الصحفيين وكما تعرفين الآن نحن نواجه أشياء كثيرة خاصة في المجال السياسي وأنا منهم، نواجه أشياء كثيرة سواء عنصرية أو سواء هجوم من الخارج، فعندما اريد حقي لابد ان الجأ الى هيئة الصحفيين السعوديين وتكون هيئة قانونية أيضا أو هناك أمور قانونية تضمن لي حقوقي بالإضافة إلى جهدها الحالي.
من خدم الآخر الإعلام خدم الشعر أم الشعر خدم الإعلام ؟
لدى ميسون أبو بكر أقول لك أنا بدأت كشاعرة كان عمري أربعة عشر سنة، وصدر الديوان الأول وكنت بعمر الثمانية عشر سنة. ممكن الإعلام ومسيرتي فيه وانني كنت معجونة في هذا العمل الإعلامي كما بدأت حضرتك وقدمتي، قدمت ألف وسبعمائة حلقة تلفزيونية في أربع قارات، كنا
نسابق الريح نريد أن نظهر المثقفين الوجه المشرق حضارة المملكة التي امتدت مئات الألوف من السنين للآخر ربما أخرت مسيرتي الشعرية لكن لم توقفها على العكس بدل أن أكون في منابر الشعر كنت في منابر الإعلام وهذا أضاف لي الكثير وانا الحقيقة أعتز بهذا الشأن وبانتمائي لإعلام وثقافة المملكة العربية السعودية وبكل حب أقوِلها أنا أنتمي إلى هذا الوطن وما أعظم هذه الكلمة وما أعظم المواطنة أن تنتمي إلى مساحة من الأرض فيها هذه الروح وهذا البشر وأن تكون تنتمي لها سياسيا اقتصاديا ثقافيا.
ختاما لابد من الشخص ان یكون لهم نظرة على اھمیة الاعلام الجدید والحاضر بصفته المسؤول الاول عن نشر المواد الاعلامیة .
یقول مالكولم اكس ” وسائل الإعلام ھي الكیان الأقوى على وجه الأرض لدیھم القدرة على جعل المذنب بريء وجعل الأبریاء مذنبین .. وھذه ھي السلطة لأنھا تتحكم في عقول الجماھیر ”