الكتاب

#ناصر_الشهري يكتب || لماذا التطوع !!

 

التطوع كلمة بسيطة أعمالها ربما تكون صغيرة وربما كانت كبيرة ولكن مفهومها العميق أكبر بكثير مما نشاهده, فلماذا التطوع!!

لقد حثنا ديننا الإسلامي على التطوع في أمور عديدة وآيات وقصص في القران الكريم بينت مكانة العمل التطوعي وأثره على الفرد والمجتمع فقصة تطوع ذو القرنين في بناء السد على يأجوج ومأجوج وقصة نبينا موسى عليه السلام في ماء مدين, وكذلك أحاديث نبينا عليه الصلاة والسلام في أجر الصدقة والتطوع ومحبة النبي علي الصلاة السلام لأهل الأعمال التطوعية وعنايته بهم وتفقده لهم ولنا في نبينا أسوة حسنة في مشاركاته التطوعية قبل البعثة وبعدها.

هنيئًا لكل متطوع ومتطوعة ساهموا في خدمة وطنهم ومجتمعهم فتطوروا وطوروا وساهموا ونالوا خيري الدنيا والآخرة, ولعلنا اليوم وكل يوم نشاهد تزاحم الفرق التطوعية وانتشارها فأصبحنا اليوم نعيش في واقع ملموس من إبداع المتطوعين والمتطوعات.

وما أجمله من شعور للمتطوعين حين يعطون أشياء ثمينة لمن حولهم دون مقابل وهل هناك أغلى من الوقت !! بل أن الكثير منهم يعطي من وقته وماله وصحته من أجل سعادة الآخرين وتطورمجتمعه ووطنه فما إن تجد التطوع في مكان ما إلا وتجد معه النهضة والإبداع والنماء.

تخيلوا ماذا يمكن أن يجنيه المتطوعون من أعمالهم التطوعية فهي تساهم بلاشك في تكوين علاقات إجتماعية كبيرة تزيد من مهاراتهم وتنمي شخصيتهم بل وتضعهم أمام تفكير واضح لمستقبلهم ومستقبل وطنهم.

لن ننسى أبدًا جهود المتطوعين في بناء المجتمع وفي نجاح المشاريع والمهرجانات الوطنية والمجتمعية في كل مدن المملكة بل لايكاد يخلوا نجاح أي مشروع دون وجود المتطوعين ومانراه من ردود الفعل تجاههم تجعلنا نؤمن بأهميتهم في كل مكان.

وهذه حكومتنا الرشيدة في رؤيتها المستقبلة أولت أهمية كبيرة للتطوع وأهل التطوع بل ساهمت وساندت كل الفرق التطوعية والمتطوعين في كل أنحاء المملكة حتى نصل إلى مليون متطوع فعّال في كل مكان من وطننا الغالي.

هل تسألت يومًا ماذا يمكننا أن نساهم به في مجال التطوع!

لكل شخص منا هوايته وتخصصه وبالوقت والجهد تتوفر لديك أهم عوامل التطوع فماذا يمنع من أن تشارك في أعمال تطوعية تصقل بها مهاراتك وتزيد من أجرك وتخدم وطنك ومجتمعك, باستثمار الوقت والجهد تستطيع المشاركة في ميادين التطوع الكثيرة في مدينتك وقريتك وبتخصصك وعلمك تستطيع إثراء المحتوى العلمي بنشره وتطويره, وكلنا نستطيع ذلك ولكننا نحتاج بعض الأحيان إلى نقطة الإنطلاق في عالم الإبداع .

قرأت يومًا جملة تقول ( ماذا يمكنك أن تقدمه للعالم ) !!

ربما تكون أعمالك الصغيرة بوابة الدخول للأعمال الكبيرة التي تغير ربما مجتمعك أو العالم في يوم ما ولكن تنقص هذه الخطوة التوكل على الله والثقة بالنفس ومن ثم الإنطلاق ولكل مجتهد نصيب.

__________

ناصر الشهري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى