نطمح أن نكون أفضل مدرسة عربية إسلامية تستثمر قدرات هذا الجيل

تعتبر السيدة ” فاطمة الاهدل ” من سيادات التربية والتعليم الأفاضل اذ كان لها دور كبير في مجال التربية والتعليم , ونشأت ” الأهدل ” في بيت علم وتربية وثقافة  ، جابت بين أورقة طلاب العلم وجالت حول صناعه ، علمت جيدا أن التعليم هو نهج الأمم المتقدمة ، وأن حامل لواء العلم هو حامل أسمى رسالة .

” الجبيل اليوم ” ومن خلال هذا التقرير تسلط الضوء على ” فاطمة الاهدل ” :

في عام 1298 ه كانت تشمخ المدرسة الفخرية في مكة المكرمة بعلمائها ومشايخها وطلابها الذين برزوا في أركان الدولة وحفظ أسمائهم التاريخ ، وبقيت هذه المدرسة العظيمة برسالتها السامية تغرس عملا وتحصد علماء حتى انطوت صفحاتها المشرفة بأن تم إغلاقها مع توسعة الحرم المكي الشريف (التوسعة الأولى) …

من هنا  تبدأ قصة أمل وطموح فمع توقف عملها بدأت رسالة أمل أخرى ، إذ نشأت السيدة فاطمة الأهدل وهي حفيدة الشيخ (إسحاق قارئ) مؤسس المدرسة الفخرية في مكة المكرمة ، وأتمت تعليمها بناء على إصرار وطموح للأفضل ، وتمكنت من أن تحتل مكانتها كمعلمة متميزة في مدنية جدة ومن ثم تابعت مسيرتها لتصل إلى الإشراف التربوي …

في لقاء معها كمؤسسة مدارس رياض البيان الأهلية ، وعند سؤالها عن بداية المدرسة ونشأتها أجابت :

بدأت المدرسة من هدف وطموح ورسالة أحملها لتاريخ ممتد منذ أكثر من مئة عام ، هدفي : هو السمو بالعلم والتعليم على المستوى السلوكي والأكاديمي و تقديم طالبات يحملون قيم إسلامية عالية وصفات خلقية سامية حض عليها ديننا الحنيف … فنحن أمة ( إقرأ )

فكانت البداية أن نشأت روضة رياض البيان بمدينة الجبيل الصناعية بتاريخ (1414ه) وكانت البداية خمسة أطفال فقط ، ثم توالت السنين لتجلب المزيد من النجاح والمشهود …

تزايد الحماس والرغبة في التوسع وإكمال المسيرة حتى تمكنت من افتتاح مدارس رياض البيان النموذجية الخاصة للمرحلة الابتدائية في عام 1429 ه لتكمل هذا العام خمس سنوات ولله الحمد .

وسألناها ما الذي يميز مدارس رياض البيان ؟

أجابت : أنا أؤمن أن عملك هو إعلامك الخاص وأن الجوهر قبل المظهر فنحن مدرسة تسعى لغرس القيم والمثل والمبادئ الإسلامية السامية لإعداد أم صالحة لخدمة الدين والمجتمع ، واستثمار العقول النيرة للوصول بها إلى القدرة على الابتكار والإبداع من خلال

1- برامج ذات جودة عالية .

2- وبطرق متميزة .

3- وعن طريق إدارة معلمات وفريق عمل متخصص للتغيير نحو الأفضل .

كما وأن التعليم ليس فقط مناهج ودروس مجدولة في مدارس رياض البيان ، إنما هو تعليم يشمل جميع المجالات ، فمثلا لدينا مناهج تدعم الجانب الديني أكاديميا وسلوكيا ، مثال :  منهج ( عالمي الممتع ) للدكتور الرائع جاسم المطوع عن قصص الأئمة ويطبق في حصص المكتبة .

نحن أيضا نهتم بالناحية البدنية حيث وضعنا منهج رياضة متقدم لمعرفتنا الأكيدة أن الأطفال في مرحلة نمو تحتاج إلى حركات رياضية تساعدهم في تنمية عضلاتهم وقدراتهم الحركية ، وكنا سباقين في ذلك قبل تعميم الرياضة على المدارس الأخرى ، كما أننا نطبق أنشطة اجتماعية متخصصة كالطباخة الصغيرة وبرامج اللغات حيث حصدت مدرستنا المراكز الأربع الأولى في مسابقة التهجئة للغة الإنجليزية على مستوى مدينة الجبيل الصناعية في اختبار مقياس موهبة عام 1433/1434 ومستمرين في هذا البرنامج .

وكذلك تهتم مدرستنا بالمواهب المتنوعة لطالباتنا من خلال تنظيم برامج ومهرجانات لإبراز مواهب التمثيل والإلقاء والتقديم والخطابة .

وأضافت السيدة دينا عسكر المشرفة العامة على المدرسة : إننا حريصون على تنمية وتحفيز طموح الطالبات من خلال أسماء الفصول حيث نسميها بأسماء تغرز قيم علمية في نفوس طالبتنا مثل : صانعات المستقبل ، رائدات العلم ، الموهوبات ، المبدعات ، المبتكرات …

 ونحن أيضا حريصون على توفير معامل للتجارب العلمية ولمواد مثل الحاسوب والمطبخ و تعليم طالباتنا أصول و قواعدالتعامل مع كل منها

وعن المعوقات أضافت السيدة فاطمة …

هنالك معوقات تواجهنا من قبل جهات عليا تكبل حركة البرامج الإثرائية ، كما أن انعدام الانفتاح في السماح والترخيص للمدرسة بالقيام بالرحلات التعليمية من شأنه تعطيل وتأخير أهدافنا …

كما أن في بعض الأحيان نواجه أولياء أمور يعارضون تأخر الدوام الدراسي وطول زمن بقاء الطالبات بالمدرسة رغم أنه يساعدهن على التميز …

نحن نناشد الوزارة النظر في أداء المدرسة وتميزها ومن ثم السماح لها بتطبيق مناهجها الإثرائية بأريحية أكثر ، خصوصا وأنها برامج تزيد من مستوى التحصيل العلمي للطالبات .

أيضا من المعوقات التي تعترضنا هي عدم تعاون وتقبل أولياء أمور بعض المعلمات لبعض سياسات مدرستنا وقوانينها مثل ( زيادة عدد ساعات العمل ) والتي وضعت لتخدم مصلحة العمل وتقديمه على أكمل وجه .

وعند ما وجهنا سؤالنا إلى كل من إيمان العبد الواحد مديرة المدرسة وفدوى الطارف الوكيلة وهديل فلاتة معلمةحول الأسبوع التمهيدي الذي بدأ به هذا العام الدراسي فذكروا لنا :أنه تم إعداد جدول وبرنامج الأسبوع التمهيدي من قبل لجنة مكونة من رائدة النشاط والمرشدة الطلابية ورائدات فصول الصف الأول حيث تضمن البرنامج ألعاب تربوية وتعليمية محفزة وجولة تعريفية حول مرافق المدرسة مع التعريف بالقوانين المدرسية من خلال مسرح الدمى ، كما تم تفعيل المعامل بأنشطة تخدم و تدعم المواد الدراسية .

وفي الختام  توجت الأستاذة فاطمة الأهدل باللقاء برؤية وهدف المدرسة وقالت : نحن نطمح أن نكون أفضل مدرسة عربية إسلامية تستثمر قدرات هذا الجيل وتدعمه بأحدث ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا معلوماتية معاصرة .

ومما يجدر ذكره ان الاستاذة فاطمة تحرص على التطبيق العملي كقيمة في حد ذاتها اذ انه يرسخ ما تتعلمه الطالبة مثل ما طبقت في برنامج الحج الذي اجرته المدرسة صبيحة الاربعاء الرابع من ذي الحجة 1434ه حيث ركبت الفتيات حافلة المدرسة  كحملة حجاج ونزلن منها على المشاعر المقدسة المتوزعة على فناء المدرسة متمثلة في مجسم الكعبة الشريفة ثم الصفا والمروة وخيمة منى ثم خيمة عرفة ثم مزدلفة حيث رجمن الشيطان واكملن حجهن مع الدعوات بالقبول وادين شعائرهن بطقوسها كاملة في لحظات جميلة مؤكد سيسهل استدعائها من الذاكرة حين يكبرن ويؤدين الفريضة على ارض الواقع وهذا هو مراد التعليم وهدفه وهوما طبقته مدارس رياض البيان النموذجية بقيادة الاستاذة فاطمة الاهدل وطاقم التدريس بمدرستها العريقة