الكتاب

هزيمة أمام حداثة العصر

الكون؛ جعله الله للبشرية ليطبقوا فيه قانون: {{ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا }}
والعقل خليفة للإنسان، لجعله حرزًا مناعيًّا ومرجعية ركيزة تجاه أي عمارة جديدة فيه.
جاء مبدأ جديد يربط التطور الحضاري والبشري بـتطور أساسيات العقل والفكر التي جلبت معها التغيير المواكب لهذا التطور من عادات وقيم.
الكرم، حسن الخلق، الصداقة، البر، والكثير… التي اندثرت وتكاد تنعدم في هذا العصر الذي يزعمون أنه متحضر… وكما قيل ((لا وجود لحضارة مستقبل وهي خاوية على عروشها من قيمها وأخلاقها ))
أصبح البعض يكره إنفاق بعض المال حتى ولو لصدقة أو لمة أسرة على عشاء متماشيًا مع تنظير المال الحديث.
كذلك حسن الخلق والاحترام أصبح علامة للضعف، فتجد انعكاسًا لمضمون إيماني ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن))
وهذاجفف ينابيع البر بالأقارب بحجة المهنة والعمل والحياة…
التميز بالعصر يعني وجود عامل مشترك وثيق بين (أصالة الخُلق والعادات، وتحضر المسقبل)
فعامل هذا المزيج لدى أصحاب العقول (أولي الألباب) نجد أنه به حققوا عمارة الأرض بالشكل الحسي والمعنوي. يقول الشعراوي رحمه الله(عمارة الأرض  أقوى من أن تعتمد على نفسٍ واحدة، فتجد في البناية أكثر من جهة تعمل لتقويمها، لذلك كَمُنت الحاجة لعلاقات الناس الحسنة ببعضها،  فتجديد الحياة والحضارة يحتاج إلى أمة واحدة)
فلنكن عقلانيين وندرك أن الحياة صراطٌ مستقيم، وأن المشي بها بجانبٍ واحد مآله السقوط، وأن صاحب الكفتين رابح، فلابد من الاعتدال بالشيء.

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى