هل يغير ” المدير نوع ” شلته ” ؟!

بقلم | محمد الذبياني

قد نختلف وقد نتفق على التسمية لكن يبقى “شلة المدير” عنوان واضح وجلي في الكثير من المنظمات ويعني وجود مجموعة من الموظفين أو الأشخاص داخل منظمة أو شركة يؤكل لهم العمل والتحكم والقرار دون غيرهم من (قبل المدير) مما قد ينجم عن ذلك تفشي التوتر وعدم الرضا داخل المنظمة وتضطرب المنظمة.
المختصون يرون أن هناك أسباب لوجود “شلة المدير” في المنظمات قد يكمن في نقص القيادة فقد يكون المدير غير قادر على تقديم القيادة الفعالة مما يجعله يسعى الى تكوين ” شلة ” تقوم بالقيادة بدل عنه.
وهناك من يقول أن عدم التفاعل الاجتماعي سبباً فالمدير الغير قادر على بناء علاقات إيجابية وصحية مع الموظفين ينجم عنه تكوين تحالفات سلبية داخل المنظمة فيما يرى آخروون أن القرارات السيئة التي يتخذها المدير أو الغير محسوبة، يمكن أن تؤدي إلى التجمع ضده وانتقاده من بعض الموظفين أو فرق العمل ليجد نفسه مضطراً لتكوين ”شلة النجاة ”
وهناك من يجعل نقص التواصل لدى المدير وعدم توفير وسائل تواصل فعالة بينه وبين موظفيه يمكن أن يسهم ذلك في تفشي التوتر والعدم فهم الأهداف والتوجيه مما يجعلة ينشئ ” شلته” !

يعني (بالعامية) أن الرجل معه عذر في تكوين ”الشلة” لتحقيق الهدف أو الأهداف للمنظمة ) لكن هل ممكن تكوين ”شلة” أفضل وأشمل من ”شلة المدير” ؟؟! وهل مصطلح ” شلة” يعتبر قدحاً أو تندر على المدير ؟؟!

فأهل اللغة يقولوا أن ” شلة ” يعني مجموعة من الأشخاص ذات ميول واحدة ، يعني أنهم يتمتعون بنفس الرغبات والتوجهات وربما حتى الإمكانيات ومن هنا يمكن للمدير استبدال شلته بشلة أفضل وأشمل وتحقق الهدف دون أن يضع نفسه حديث المجالس أو المكاتب ! كأن يسميها ” شلة العمل” حيث أن ‘شلة العمل ” عنصر أساسي في أي مؤسسة أو مشروع ناجح، حيث تعزز التعاون والتنسيق بين أفراد الشلة لتحقيق الأهداف والنجاح، يقول بيل جيتس: “العمل الجماعي لا يكون ممكنًا إلا من خلال تنظيم وتوجيه الجهود المشتركة لشلة العمل.” ويقول هنري فورد: “إن العمل الجماعي هو السر وراء النجاح في أي مشروع.” ويقول ستيف جوبز: “لا يمكن لشخص واحد تحقيق النجاح بمفرده، النجاح يأتي من خلال تنسيق جهود الفريق وشلة العمل.”

وبهذا نستطيع القول أن مصطلح ” شلة” هو مصطلح صالح للاستخدام والتحقيق متى ما غير المدير نوع ” شلته” !!

القاكم .
محمد حمدان thebianim@

الجمعة | 14 سبتمبر ٢٠٢٣ م |