الكتاب

وانكسر جبل منعا وعمّ الحزن أرجاء تنومه .. بقلم الأستاذ: محمد بن ظافر الشهري

كتبه الأستاذ : محمد بن ظافر الشهري

في رثاء الشيخ محمد بن شباب الشهري ( رحمه الله )

برحيل العم الشيخ محمد بن شباب ينكسر جبل منعا ويعم الحزن كُل ارجاء تنومه ، اعجز في رثاء من ترجل ليترك اثراً في نفوس محبيه ، عاش بأقدام الابطال ورحل بهدوء الكبار، عاش كريماً مضيافاً؛ يباري في الجود والعطاء والاحسان ؛نديّ اليد عطوفاً سريع الدمعة؛ له صحبة عاش بينهم يحبهم ويحبونه مزاحهم ادب واهتمامهم يذوب في حضور حكمتهم ؛سنوات يسعى لرقي تنومه ورفعتها يشاور ويسافر ليخدم تنومه الزهراء ؛كان مديراً للهاتف سعى طيلة فترة عمله ليصل الهاتف في ذلك الوقت لكل منزل في تنومه ؛كانت مكة عشقه وحبه يقضى بها رمضان كل عام لعقود عده ؛ولهم في الحرم مكان يتوافد اليه المعتمرين من الاحباب والأصحاب يشاركونهم الفطور والسحور.

من أعجب ما عرفت من العم محمد بن شباب أنه عندما يسمع الاذان يقفز للصلاة فزعاً أن يتأخر عنها ؛كان في كل المناسبات التي يقيمها الأسبوعية يسأل عن كل الاقارب ؛ومن يتعذر حضورهم كان يرسل الطعام اليهم؛ قال لي ذات مرة لا يهنأ لي الطعام أن آكله بدون ضيف ؛ وهذا قمة النبل والكرم ؛ كانت حياته جد واجتهاد ليس فيها تكاسل أو ضياع ؛وقته منظم ووجباته يحب انجاز كل عمل على أكمل وجه ؛يقبل عذر المعتذر ويساعد من يستنصحه ؛ ويشاور قبل أن يقرر ؛واذا اتخذ قرار لا يعود فيه ؛يعطف على العمال ويساعدهم ويأكل معهم ويصبرهم على مر الحياه ؛وجيه لدى الناس يقبلون طلبه ويكرمون وفادته.

رحم الله ذلك الشهم الكريم واسكنه فسيح جناته واعقبه في خلفه خير ؛رحمك الله يا ابا منصور وجعلك في عليين

وإنا لله وإنا إليه راجعون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى