بقلم: عالي بن أحمد الزهراني
على سيف الخليج العربي التقى رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ عضوان الأحمري مع مجتمع الصحافة والإعلام بالمنطقة الشرقية بقاعة المهنا بفندق كمبينسكي العثمان بالخبر، وكان اللقاء جميلاً وشفافاً، استعرض فيه عضوان الأحمري سياسات هيئة الصحفيين السعوديين في الفترة القادمة ورغبتها في العمل بفاعلية وتنظيم يخدم مجتمع الإعلام في كل مناطق المملكة بما يتوافق مع رؤية الوطن الإعلامية ،حقيقةً ما طرحه الأخ عضوان يوحي بوجود عمل قادم للهيئة منظم، خصوصاً في تفعيل دور الهيئة مع الإعلاميين وتحويله من الوضع الساكن الى الفعّال من خلال متابعة الفروع في المناطق وتقييم دورها، وكذلك من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج ولقاءات بين الهيئة والإعلاميين والمجتمع المحلي ، كما أوضح عضوان بأن الهيئة تسعى لتعزيز مواردها المالية التي ستتسم بالديمومة، وستحرص الهيئة على عقد شراكات مع المجتمع المحلي وتأمين مقرات من خلال هذه الشراكات المحوكمة لعقد الاجتماعات واللقاءات التي تخدم أعضاء الهيئة في كل المناطق.
أطربني الأخ عضوان في مداخلاته الشفافة مع الأعضاء والتي كان أغلبها مطالبات بخدمات تليق بالإعلامين وجهودهم الثقافية، حيث أكد عضوان أن الهيئة ستسعى لاستحداث صندوق مالي يخدم الإعلاميين مالياً وطبياً وفق شروط معينة محوكمة لمن تنطبق عليهم شروط هذا الصندوق سيستفيد منه، عضوان كان دبلوماسيا وواثقاً من الردود وأعلن عن باكورة مبادرات وتعاون بين الهيئة ودار اليوم الإعلامية في شرقية الخير تخدم الإعلاميين ، كما نشكر الأخ عضوان على تأكيديه بأن شروط الحصول على العضوية مقننه ولن تخضع لمجاملات ووساطات وستكون حصرية للممارسين للعمل الإعلامي الرسمي.
ولعضوان نقول …. الإعلاميين يبذلون جهوداَ كبيرة تخدم رؤية الوطن 2030 في إبراز ملامح الوطن الثقافية والاجتماعية والسياحية والاقتصادية والسياسية بشكل فردي من خلال منصاتهم الاجتماعية ومن خلال منابرهم الإعلامية الرسمية التي يعملون بها، وأملهم بالجمعية كبير بأن تكون مضلة رسمية تحتضنهم وتدعمهم وتوفر لهم بيئة يسودها التعاون وتبادل الخبرات بما يخدم المسيرة الإعلامية لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة بعيداً عن العنصريات والشلليات، وعلى الهيئة الاقتراب من كل إعلامي خصوصاً أصحاب الخبرات وفتح قنوات تواصل مباشرة معهم، وكذلك متابعة الفروع وما تقدمه للأعضاء.
كما نحتاج في المناطق إلى مقرات على شكل اندية ثقافية يلتقي الإعلاميون فيها، وخطط وبرامج مجدولة تشمل لقاءات ودورات تعتمدها الهيئة وتشرف عليها وتتابع تنفيذها، كما نأمل من الهيئة أن تكون سباقة في وضع الإعلاميين في الحدث ومواكبة كل جديد من تنظيمات وتشريعات تضعها وزارة الإعلام، وأن تكون همزة الوصل الدائمة بين الإعلاميين ووزارة الإعلام لمواكبة التحول الإعلامي المتنوع، ونحتاج إلى دعم الهيئة ليكون الإعلاميون متواجدون في الإعلام الحديث (التواصل الاجتماعي ) وأن يكون لها دور في دعم توثيق الحسابات وتقديمهم للإعلام الرسمي ودعم حضورهم في اللقاءات الرسمية الوطنية ،وهذا ما يأمله كل إعلامي.
أخيرتي: الآمال من الإعلاميين كبيرة والجميع يعلم جيداً أن الهيئة لها إمكانات ومحددات عمل، ولكن الجميع كذلك يعلم جيداً أن فئة الإعلاميين تحظى بدعم من كل مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية وأنهم أساس ابراز نجاحات كل هذه الجهات، وعلى الهيئة العزف على هذا الوتر لتحقيق احتياجاتها خصوصاً مع المجتمع المحلي وعقد شراكات مجتمعية تخدم الهيئة وأعضائها.