منبر الجمعة
العزمان في خطبة الجمعه .. يحث المصلين على المبادرة للتقرب إلى الله بالطاعات
تناول الشيخ فيصل العزمان خطيب جامع الرضوان بحي طيبه إضاءات من حديث (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)، ونصه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه. وبيّن فضل الله سبحانه وتعالى أن جعل بعض الأعمال ينال صاحبها جزاء خاصاً، لتميزه بهذا العمل، وهذا فيه حث وترغيب في أمور كثيرة من الخير سواءا كان في الولاية العظمى، أو فيما دونها من الولايات، حتى في أمور الإنسان الأسرية، كالعدل بين الزوجات، والعدل بين الأولاد، وغير ذلك. وتطرق لما جاء في الحديث عن مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر، تقوى فيها العزيمة، وتكثر الآراء ، وتمتلئ بالحيوية والنشاط ، ولهذا من سلك منهج الله في شبابه ، وغالب هواه ونزواته ، استحق تلك الدرجة العالية المذكورة في الحديث ، وما يعين الشباب على تحقيق هذه الخصلة وتعويد النفس على استغلال الوقت بشتى الوسائل ، كبر الوالدين ، وقضاء حوائجهما ، وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسيرة السلف الصالح. وحرص على المساجد بيوت الله ، ومكان أداء العبادة المفروضة ، وأنواع من العبادات المستحبة ، وميدان العلم والتعلم ، والمذاكرة والمناصحة ، وكلها أعمال جليلة، يستحق الملازم لها ذلك الثواب العظيم ، بالإضافة إلى أن المتعلق بالمسجد بعيد عن رؤية المنكرات ، وقريب من الله سبحانه وتعالى ، فيصفو قلبه ، وتنجلي همومه وأكداره ، ويعيش في روضة من رياض الجنة ، وبذلك تكفر سيئاته ، وتكثر حسناته وكذلك عن العلاقات بين الناس قائمة على أسس متعددة من مصالح مادية ، وقرابة ، وشراكة مالية ، وتجانس خلقي ، ونحوها ، والإسلام يشجع قوة الترابط بين المسلمين على أساس من المحبة في الله ، والقاسم المشترك فيها طاعة الله تعالى ، ونصوص الكتاب والسنة تركز على هذا الجانب. وخلص الشيخ لتوضيح أضاءات جمه أحتواه الحديث وشرح السبل الموصلة لهدة المكانة العظيمة يوم لقاءه.