19عامًا من البذل والعطاء .. المعلم “علي الزهراني” سجل حافل بالإنجازات

يطلّ اليوم العالمي للمعلم كل عام في  الـ 5 من أكتوبر؛ تخليدًا لدور المعلمين ومكانتهم، وإن كانت كل أيام العام الدراسي شاهدةً على سمو مكانتهم ورفعة منزلتهم؛ نظير أعمالهم الجليلة والعظيمة التي يقدمونها في تعليم النشء والتنشئة السليمة وفق قيم راسخة تسهم في تنمية الوعي والمعرفة وتعزيز اللُحمة الوطنية.

وليس غريبا _ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم _ أن تشهد المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء المملكة فعاليات الاحتفائية بالمعلمين والمعلمات تقديراً لرسالتهم العظيمة وعرفاناً بفضلهم على الأجيال المتتابعة ,انطلاقا من إيمانها العميق بقيمة هذه المسؤولية الكبرى التي يضطلع بها المعلم أينما كان .

في اليوم العالمي للمعلم كان للـِ ( الجبيل اليوم ) لقاء بأحد رموز التعليم في الوطن ممن رفعوا اسم المملكة عاليًا بتميزه في كثير من المناسبات وحقق أرقامًا متقدمه في العديد من المسابقات..

أ. علي الزهراني معلم منذ (19) عامًا عشق تدريس الصفوف الأولية، وقدّم العديد من الدورات تخدم  هذه المرحلة منها دورة (الكشف المبكر لضعف التحصيل الدراسي) وكذلك دورة (الإبداع في قيادة الصفوف الأولية) له العديد من المبادرات الخيرية والتطوعية بمدينة مكة المكرمة.

قبل أن ينتقل لمتوسطة الفتح هذا العام شهدت له مدرسة الإمام الطبري في مكة المكرمة على شغفه وحبه للتعليم وتميزه ،لم يكتفي علي بذلك بل أن الموضوع تجاوز المدرسة ووصل إلى المستوى الخليجي والدولي ايضًا ليحصد المركز الأول بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، والمركز الثاني بجائزة التعليم للتميز على مستوى الوزارة والمركز الأول بجائزة عبدالصمد على مستوى الإدارة ويحصد الميدالية الذهبية في معرض ارخميدس للإختراعات في روسيا، حتى وصلت انجازاته لفوزه بجائزة (فاركي) لأفضل 50 معلم في العالم وهي جائزة دولية خاصة بالتعليم..

يحدثنا بدايةً الأستاذ علي عن الجائزة ويقول : الجائزة دولية خاصه بمؤسسة (فاركي جيمس) بقيمة مليون دولار تهدف إلى التعريف بأهمية التعليم كمهنة وتُمنح لأفضل معلم مؤثر يقدم جُهد استثنائي لطلابه بل ويسمونها (جائزة نوبل للتعليم) نظرًا لقيمتها وأهميتها ،وهذه الجائزة لم تأت إلا من تراكمات وخبرات سابقة وعطاءات طوال فترة التدريس بما قدم من منجزات وأثر للسنوات الماضية بعد ذلك قُدمت في نموذج عبر موقع الجائزة لتتم بعدها خطوات الترشيح وفق معايير ومحكات محددة لما تحمله من شواهد لتحقيق هذه المعايير ، ثم يتم التحكيم على يد خبراء عالميين يحكّمون ماتم تقديمه من نماذج وبعد ذلك المقابلة حتى تعلن قائمة الخمسين.

وعن منصة مدرستي وتداعيات جائحة كورونا كيف كان تأثيرها أشار الزهراني :إن التجربة السعودية التي تم تطبيقها من خلال التعليم عن بُعد ومنصة مدرستي والبرامج الملحقة بها كانت بحق قصة نجاح تُروى، وتستحق أن تُخلد للأجيال القادمة بما حققته من تصنيفها العالمي الرفيع بين المنصات العالمية.

ويضيف : ذلك التهافت والتفاني الكبير من المعلمين والمعلمات في أداء رسالتهم السامية مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن ومواطنة ومقيم ومقيمة على أرض الوطن، من خلال ما شوهد في وسائل التواصل من نماذج مشرفة تقوم بأداء رسالتها التعليمية من على السرير الأبيض وآخرون يذهبون لطلابهم في منازلهم لمساعدتهم في حل مشاكلهم التقنية وغيرها الكثير والكثير ، إضافة لعملية التحفيز والتكريم للطلاب المتفوقين التي تمت عن بُعد في رسالة واضحه لتقييم جودة العملية التعليمية وتسييرها كما لو كانت حضوريًا في المدارس.

ونسب الزهراني الفضل لصاحب الفضل بعد الله تعالى أهم الداعمين والمساندين له طوال مسيرة نجاحه لوالده ويقول:

والدي الغالي وتاج رأسي .. فضله عظيم وتوجيهاته سديدة .. حضر معي جميع الإنجازات ووقف معي في كل الأزمات ، جزاه الله عني خير الجزاء ، له مني دعاء لا ينقطع وبر دائم ندعو الله أن يوفقنا له على الوجه الذي يرضيه.