3 أسباب وراء تغلغل العمالة السائبة في أحياء الجبيل

.

*البوعينين: أخطر أنواع العمالة هي المتغلغلة في الأحياء ونطالب بإيقافها
*الرشيد: مشاهدة العمالة السائبة وسط الأحياء أصبحت مألوفة
*الحارثي: غياب الرقابة وارتفاع أسعار المغاسل والعمالة السائبة أهم الأسباب

.

لاتكتفي العمالة السائبة في أحياء الجبيل البلد بغسيل السيارات حسب جولة قامت بها «الشرق» لكنهم يقومون بأعمال أخرى مساندة كنقل الأغراض من المحلات التجارية إلى سيارات الأهالي الراغبين في ذلك، وكذلك التوصيل إلى المنازل، ما جعل البعض يرفع الصوت عالياً بإيقاف هذه الظاهرة التي قد تشكل خطراً على الأهالي، من حدوث بعض الممارسات، خاصة مع وجود تلميحات بأن العمالة هي السبب وراء بعض السرقات.

وخلال الجولة التي قامت بها «الشرق» أوضح الأهالي أن هذه العمالة تنتشر في ساحات المواقف، وعند مداخل الأسواق والأحياء الجديدة بمحافظة الجبيل. وقد بدأوا في الانتشار بعيداً عن أعين الرقابة من بعد صلاة العصر.

خدمات متنوعة

محمد البرقان ذكر أن العمالة السائبة تنتشر وبشكل يومي من بعد صلاة العصر، وترابط بحي الدخل المحدود لغسيل المنازل، بالإضافة إلى نقل البضائع والعفش، وأي خدمات أخرى ممكن أن يقوموا بها، ما يؤدي في إهدار المياه بكميات كبيرة في الشوارع العامة وتزيد من عملية التشققات والهبوطات بالشوارع داخل الأحياء.
وأوضح البرقان أن وجود العمالة يقلق بعض الأهالي، فهم يتخوفون من تعرضهم للسرقة، خاصة وأن هؤلاء العمال ليس لهم شركة معروفة أو جهة يمكن الرجوع إليها، وهو ما يزيد الخوف لدينا.

.

تشويه الأحياء

وشاركه الرأي حمزة الحارثي قائلاً: إن غسيل السيارة أمر ضروري كل أسبوع وأنها أصبحت موضة، لذا نجد أغلب الناس يتعاملون مع هؤلاء العمال. وقال: لقد سبب ذلك مزيدا من التلوث والمناظر غير المستحبة بسبب عشوائية الغسيل وعدم وجود تصريف لهذه المياه. وأضاف: يقوم هؤلاء العمال بتعبئة المياه من دورات المياه الخاصة بالمساجد القريبة، وهدرها بشكل لافت بمواقف الأسواق.

أين الرقابةأين الرقابة

وتساءل الحارثي أين الرقابة من الجهات المعنية؟ وقال: بالتأكيد إن ما ساعدهم على الانتشار هو سعرهم المنخفض، رغم أن النظافة لا تكون بالشكل المطلوب. مشيراً إلى أن أغلب العمالة هم من موظفي الشركات ويمارسون أعمالهم بعد خروجهم من عملهم.

.

سرقات في الحي

.وذكر محمد الرشيد أن ظاهرة وجود العمالة وبشكل كبير داخل الأحياء أصبحت عادة نشاهدها يومياً، فأصبحت مألوفة. وقال: يقوم هؤلاء بغسيل السيارات بأسعار متفاوتة، وهو أمر يرجع لمن يريد أن يساعد هؤلاء على بقائهم، محذراً من التعامل معهم، وقال: سمعت في الآونة الأخيرة بسرقات كثيرة تحدث لدى بعض الجيران، وأنا لا أستطيع اتهام هؤلاء بأنهم هم من يقومون بالسرقة، لكن الشكوك تحوم حولهم لأنهم عرفوا طرق الدخول للبيوت، ويتمكنون من خلال كثرة وجودهم من مراقبة أهالي الحي في الدخول والخروج لوجودهم من الظهيرة حتى وقت العشاء بالحي، خاصة وأنهم يتنقلون بدراجة هوائية وأحياناً مشياً على الأقدام ما يجعلهم قريبين من تحركات الأهالي.
وأما خالد الغليسي فيختلف مع الجميع كونه مستفيدا من خدمات العمالة السائبة وقال: استغل وجودي في الأسواق بين فترة وأخرى لأقوم بغسيل سيارتي، معتبراً ما يقال إنه مجرد تخوف لا محل له. وقال: نظافة السيارة وتلميعها بين فترة وأخرى أمر جيد وهؤلاء العمال الموجودون بالشوارع المحيطة بالسوق يوفرون علينا الجهد والوقت، موضحًا أنها أوفر من ناحية المبلغ الذي عليه أن يدفعه في مغاسل السيارات، فهي أيضًا توفر عليه الوقوف والانتظار في المغاسل.
أما عضو مجلس رجال أعمال بالجبيل سعد فضل البوعينين فاعتبر هؤلاء العمال الموجودين داخل الأحياء من أخطر أنواع العمالة السائبة، فهم يمارسون أعمالا مخالفة لطبيعة عملهم التي استقدموا من أجلها؛ ومنها غسيل السيارات؛ وتنظيف المنازل؛ وبعض الأعمال المساندة في الأحياء السكنية؛ وقال: أكثر من ذلك تغلغلهم في بعض المراكز التجارية بالتفاهم مع بني جلدتهم في نفس المراكز؛ ليقوموا بمهمة نقل المشتريات من المحاسب إلى السيارة؛ وبذلك يحصلون على غطاء رسمي من قبل المراكز التجارية ما يساعدهم في تسهيل مهامهم المخالفة لأنظمة العمل، بحيث يظهر للناس أنهم يتبعون تلك المراكز.

.

مخالفة للأنظمة

.وأوضح البوعينين أن هذه الممارسات من الناحية النظامية تعتبر مخالفة لأنظمة العمل؛ وبذلك يفترض أن تواجه من قبل الجهات المسؤولة لوقفها عن مزاولة الأعمال غير النظامية؛ وقال: من الناحية الأمنية يمكن أن تشكل هذه العمالة خرقاً لأمن المجتمع؛ والأسر التي تأتمنهم على منازلهم في الوقت الذي لا يعرفون عنهم شيئاً؛ كما أن عملهم في الأحياء قد يتحول إلى نقاط مراقبة تسهل لبعض المخالفين منهم ارتكاب عمليات سرقة؛ أو اقتحام المنازل؛ أو تهريب الخادمات؛ وغيرها من المخالفات.
وطالب البوعينين إيقاف هذا التغلغل في الأحياء والمنازل وأن تكون هناك حملات مستمرة للجهات المسؤولة تضمن تفريغ الأحياء من العمالة المخالفة تحقيقا للأمن؛ وتطبيقا لأنظمة العمل.

.

.

بانتظار الرد

من جهتها تواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي باسم بلدية الجبيل بدر الشايقي لوضع تساؤلات المواطنين أمامهم، وفيما إذا كان هناك نوع من الرقابة على هذه العمالة السائبة؟ وكذلك تخوفات الأهالي من تشويه منظر الأحياء وغيرها من التساؤلات.. إلا أن جميع محاولاتنا للتواصل هاتفياً باءت بالفشل منذ أسبوع حتى كتابة هذا التقرير.

.

.

———————————————

.