الكتاب

كيف تستثمر المرحلة الجامعية

بدر الجهني 

تعتبر مرحلة الدراسة الجامعية من أكثر مراحل التعليم ثراء ومتعة ففيها ينطلق الطالب إلى آفاق رحبة بشكل يختلف عن أسلوب التعليم المدرسي الذي تعودوا عليه لسنوات ، وما يؤسفني أن هذه المرحلة الذهبية تمرعلى كثيرمن الطلاب والطالبات دون أن يستفيدوا منها بالشكل الصحيح فتفوت عليهم فرصة أن يصنعوا من أنفسهم منتجا عالي القيمة يبحث عنه سوق  العمل ويسعى لاصطياده فصار مألوفا أن تجد السيرة الذاتية لحديثي التخرج خالية من أي شي سوى المؤهل الجامعي الذي حصلوا عليه معتقدين أن ذلك هو غاية ما يمكنهم تحقيقه خلال هذه المرحلة

وهنا ألخص لأبنائي وبناتي 10 طرق تجعل المرحلة الجامعية  في أبعادها الثلاثة (العلمية) و(المهارية) و(السلوكية) رحلة ثرية بالفوائد مليئة بالانجازات تمكنهم من بناء سيرة ذاتية عالية التركيز تشد انتباه مسؤول التوظيف حتى ولو كانت لا تحتوي على أي خبرات

الحصول على دورات متخصصة وشهادات احترافية في مجال التخصص فمثل هذه الدورات والشهادات  تصقل القدرات العلمية للطالب أوالطالبة إضافة الى أن وجودها في السيرة الذاتية للخريج يعطي ميزة تنافسية قد لا تتوفر عند الآخرين

العضويات المهنية والعلمية المرتبطة بالتخصص ويمكن الحصول عليها برسوم رمزية للطلاب والاستفادة من الرسوم المخفضة لحضور الدورات والمؤتمرات والندوات التخصصية كما يمكن من خلالها الاطلاع على العديد من الفرص وكل ماهو جديد في التخصص

المشاركة في الأنشطة اللامنهجية التي تنظمها إدارة الكلية وحضور الندوات والمحاضرات العلمية  والدورات التدريبية المتعلقة بمجال الدراسة والحصول على شهادات حضور للتوثيق ويساعدعلى ذلك الانضمام لأحد الأندية العلمية في الكلية

المشاركة في البرامج الاجتماعية داخل وخارج الكلية مثل حفلات التخرج والزيارات والمعارض والمناسبات العامة فهذا يعطى بعدا أوسع للطالب أوالطالبة ويساعدهما على بناء شخصية اجتماعية ناجحة تتمكن من الاندماج بشكل إيجابي في مجتمع الأعمال والوظائف

العمل التطوعي هو أحد أبرز الأشياء التي يعتبر وجودها في السيرة الذاتية للخريج مبررا قويا لدعوته للمقابلة الشخصية لأن العمل التطوعي  دليل على الإيجابية وحب العطاء وصاحب العمل يقدم هذه الميزة على مستوى التحصيل العلمي للمتقدم رغم أن كلاهما مهم

العمل بوظيغة بدوام جزئي أو أثناء الإجازة الصيفبة أو ممارسة التجارة ولا يجب ان تكون محتاجا للمال كمبرر فقيامك بهذا العمل سيجعلك أفضل في منافسات التوظيف لأنك ستكون تعلمت من تجارب الحياة والادارة الذاتية والمالية ما لا يمكن تعلمه في مقاعد الجامعة

مشروع التخرج هو فرصتك الذهبية لتضيف الى سيرتك الذاتية شيئا مختلفا فلا تجعله مجرد مادة عليك اجتيازها. أعرف طالبا ساهم مشروع تخرجه في مضاعفة سرعة مناولة طرود البريد 10 مرات وحصل مشروعه على تكريم من عدة جهات . كن مثله أو أفضل !

التدريب الصيفي هو فرصة أخرى لزيادة قيمة سيرتك الذاتية عند التقدم لوظيفة والتفريط فيها  يفوت فرصا كثيرة أهمها حصولك على عرض وظيفي من الجهة التي تتدرب لديها لذا عليك أن تخطط لها بذكاء وتستغلها بالشكل الأمثل

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت النافذة التي ينظر إليك الناس من خلالها فلتكن تلك النافذة فرصتك لطرح المشاركات الهادفة في مجال تخصصك وإدارة النقاش حوله والأفضل أن تكون لك مدونتك الخاصة أو موقعك الشخصي

التزكيات والتوصيات من الأمورالتي ينظر إليها مسؤول التوظيف باهتمام فلا تتردد في أن تطلب الحصول عليها من أستاذك الجامعي أومشرفك الأكاديمي أوأي أحد آخر لتضعها في سيرتك الذاتية لكن تذكر أنه لن يجازف أحد بتزكيتك دون أن تكون  أهلا  لذلك …

________________

بدر الجهني

الجبيل

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى