الكتاب

مركـزية ..وبهرجـة المسؤول !!

كتب – عبدالله ال غصنة  

العلاقات العامة هي فنون التعامل ولدرجة أهميتها في العمل الاداري يتوقف عليها اعطاء الصورة الطيبة عن القطاع او المنشأة التي توجد بها .

للاسف العلاقات العامة لدينا في بعض الجهات مازلت متمسكة بالمفهوم والعقليه الازلية في طباعه المطبوعات وتوديع واستقبال وتنظيم مناسبات ومعظمها تسير في مسار المديح والثناء للمسؤولين في تلك الجهات يعني بالعامة (بهرجة المسئول ) المدير استقبل وودع وزار وافتتح الخ …

فن التعامل مفقود لدى الكثير من العاملين في مجال العلاقات العامة وبالاخص في التعامل مع الجهات الاعلامية مادفعني لكتابة هذا المقال نيتي كتابة مقال يخص احدى الشركات وعرضت عليهم اسئلة عن الشركة ومن ضمنها جزئية تخص مشاكل موظفين في الشركة واسرهم..

كما هو منهجي في البحث عن الحقيقه والظروف المحيطه بالقصة الخبرية او المقال الذي اكتبه وأن تكون هناك مصداقية وموضوعية في ما أكتبه من خلال طرح الاراء بشكل كامل قمت بالاتصال بمسئؤول في العلاقات العامة في الشركة المعنية واوضحت له أن لدي رغبة في اجراء حوار مهم مع رئيس الشركة فرحب بذلك وارسل لي الايميل لارساله اسئلتي إليه وبالفعل تم ارسال الاسئلة .

بعد فترة ارسلت له عبر الواتس اب رسالة للاستفسار عن الاسئلة ومتى يمكن أن يصلني الرد ولكن لم يكن هناك رد فالتمست له العذر بأنه مشغول وفِي اليوم التالي كان لدي أمل بأنني سأجد رد منه ولكن لم يحصل ذلك فقمت باعادة الكره ولكنه ايضا لم يرد علما بانه اثناء الارسال له للمره الثانيه كان يظهر (متصل) .

ومن ذلك الوقت وحتى كتابة هذا المقال لم يكن هناك تجاوب من الشركة والذي استغرب منه اذا كان لديهم سياسة عدم الرد أو  الاهمال لمطالب الاعلام لماذا رحب في البداية ولم يعتذر عن استقبال اسئلتي !! .

للأسف هذا هو واقع الحال في النسبة الاكبر من ادارات العلاقات العامة في عدد من القطاعات حيث تحرص فقط على عملية التلميع لصورتها ومسؤوليها فقط علما بان الاسئله تتطلب ايضاح وجهة نظر الشركة والتي ستخدمها عند ايضاحها الحقيقه لانه قد يكون هنا لبس او معلومات لايعرفها اصحاب المشكلة من الموظفين وأسرهم .

اتمنى من ادارات الاتصال والاعلام والعلاقات العامة في مثل هذه الشركة وغيرها ان تتعلم من مهنية ومصداقية ادارات العلاقات العامة بامانة المنطقة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل على سبيل المثال حيث التعامل الراقي والايمان باهمية وسائل الاعلام والاعلاميين وتسهيل رسالتهم الاعلاميه فيما يخدم المصلحة المتبادلة .

.

ألقاكم الأربعاء القادم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى