الجبيل اليوم

«العزاء» يؤجل استكمال إجراءات الشكوى في قضية متوفاة مستشفى الجبيل

قال المتحدث الإعلامي في صحة المنطقة الشرقية أسعد سعود لـ»الشرق»، إن الإدارة المختصة بالصحة بلّغت أمس في اتصال هاتفي زوج المتوفاة في مستشفى الجبيل العام، بضرورة حضوره لتعبئة النموذج المعد للشكاوى حول إدعاء الأخطاء الطبية، تمهيداً للبدء العاجل بإجراءات التحقيق مع أصحاب العلاقة.
وبيّن المتحدث باسم الصحة في الوقت نفسه لـ»الشرق» أن تحقيقات أولية أجريت داخل المستشفى، أشارت إلى أن المتوفاة أدخلت لغرفة العمليات لغرض إزالة حاجز في الرحم عن طريق المنظار، وأنه أثناء إجراء العملية بدأت العلامات الحيوية للمريضة بالاختلال، مع عدم تسجيل أي تداخلات غير مخطط لها، فيما تباطأت ضربات القلب ونقص الأكسجين، وتم في حينه أخذ التدابير المتعارف عليها من قبل الأطباء من إعطائها الأدوية اللازمة في مثل هذه الحالات، وفي ظل عدم الوصول للاستجابة المرغوبة تم البدء بعمل الإنعاش القلبي والرئوي مع استمرار عدم الاستجابة، حيث تم إعلان الوفاة بسبب انسداد بالشريان الرئوي.
من جهته، اعتذر زوج «متوفاة مستشفى الجبيل» عن عدم الحضور لأي من التحقيقات أو المراجعات مع الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية للنظر في شكواه المقدمة ضد مستشفى الجبيل العام حتى انتهاء مراسم العزاء الذي بدأه في منزله أمس الأول وينتهي اليوم الأربعاء.
وأكد الزوج ماجد الحربي لـ «الشرق» أنه تلقى صباح أمس اتصالاً من الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية لطلبه للمراجعة، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور بسبب استقباله للمعزين خلال اليوم الثاني من العزاء، مؤكداً لهم حضوره يوم السبت المقبل.
وكان الزوج ماجد الحربي قد تقدم بشكوى رسمية ضد مستشفى الجبيل العام أمس الأول، يتهمه بالتسبب في وفاة زوجته الثلاثينية، ومعتبراً تقرير المستشفى أن سبب وفاتها انسداد في الشريان الرئوي «أمر لا يعقل».
وكانت المتوفاة زوجة الشاب ماجد الحربي أدخلت لمستشفى الجبيل العام يوم السبت الماضي، حيث إنهما حضرا في مراجعة اعتيادية لإجراء كشوفات روتينية في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، فيما كانت الزوجة تعاني تأخراً في الإنجاب، ولحميةً في الرحم، حيث قرر الطبيب المعالج خلال المراجعة أن يجري لها عملية منظار، مؤكداً لهما أن العملية لا تشكل أية خطورة، وأنه قد يتمكن من علاج اللحمية عن طريق المنظار.
وبيّن الحربي أنه تم تنويم زوجته يوم السبت في المستشفى بهدف تهيئتها للعملية، قبل أن يتم إدخالها في الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي غرفة العمليات، ليتم إبلاغه بعد ذلك بثلاث ساعات من قبل الطبيب نفسه أن زوجته قد فارقت الحياة أثناء إجراء العملية، وأن سبب الوفاة انسداد في الشريان الرئوي، حسب قول الطبيب، الذي أضاف للحربي «المريضة دي عايزة تموت»، في استهتار واضح بأرواح البشر، حسب قول زوج الضحية.
من جهته، قال مدير مستشفى الجبيل العام سعد محمد الدوسري، إن الطبيب المعالج للمريضة التي توفيت بالمستشفى يوم الأحد، لن يوقف عن العمل إلا بعد انتهاء التحقيقات و بعد صدور قرار قاضي اللجنة الشرعية التي ستكلف بالتحقق في سبب الوفاة، لافتاً إلى أنه من الأطباء ذوي الخبرة المشهود لهم بالكفاءة، ومشدداً على أن الوفاة من الحوادث الجسيمة وأن إدارة المستشفى ستفعل كل ما بوسعها لتكفل تحقيقات عادلة تظهر حقيقة ماحدث، ولا يمكن قبل ذلك الجزم ما إذا كانت الوفاة لخطأ طبي أو مضاعفات طبية متوقعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى