الكتاب

ماذا أحدثت كورونا ؟

بقلم | سميه الدوسري

بحمدِ اللهِ وفضلهِ بدأنا نرى مظاهرَ انقضاء وانحسار الجائحةِ يومًا بعدَ يوم, فبالرغمِ من التغيرات والتداعيات الكبيرة التي حدثت أثناءَ هذهِ الأزمة إلا أننا نمتلكُ قياداتٍ حكيمة ترى من المحنِ . . مِنح . ومن هذا المنظورِ استطاعت أن تثبتَ قدرتها على تقييمِ المخاطروإدارة الأزمات بأفضلِ السبلِ الممكنة * وتخلق * الفرص للجميعِ من علماءَ وتقنيينَ ومطورينَ وغيرهم من الرائدين في مجتمعنا ممن يستطيعونَ الإسهام في إيجادِ الحلولِ النوعيةِ التي ستُجنب المجتمعَ كافةً عناءًا كبيرًا لما قد يكونُ من تبعاتٍ لهذِه الأزمةِ العالمية . فلم يكن هنالكَ من عَمِل بِمثلِ ما عمِلت بهِ دولتنا من تطبيقٍ واتباعٍ كاملٍ للإجراءاتِ والاحترازاتِ الصحيةِ بل والتوجه لإيجادِ البدائلِ العمليةِ كي لا تتعطل المصالح والمنافع. فمن هذهِ العزيمةِ استطعنا * * أن نكونَ في مصافِ الدولِ المتقدمةِ * * في القدرةِ على * مجابهة* فايروس كورونا بل وتمت الإشادة بدورِ المملكةِ على المستويينِ الوطنيِ والدوليِ لمبادراتها وجهودها في المساهمةِ بالتصدي للجائحةِ من قِبل قنوات وجهات عالمية عديدة . فكانت فاعليةُ الحلولِ المختارةِ والمطبقةِ لمواجهةِ العثراتِ التي ظهرت على السطح نتيجة المحاذيرِ العديدةِ من انتشارِ فايروسِ كورونا تتعدى حدودَ المشكلةِ ذاتها بل ساهمت في تطويرِ الأساليبِ المتبعةِ من قِبل كافة الجهات وكمثال لذلكَ قد عشنا جميعا تطوراتهِ هوَ التحولُ والتوسعُ الرقميُ لكافةِ التعاملاتِ التي كانت تتطلبُ الحضورَ الشخصيَ لأدائها كعملية * التعليم * عندما أصبحت عن بعد في مدةٍ بسيطةٍ جدا قد تمَ خلالها تجهيزُ كافةِ المتطلباتِ لجعلها سلسة ولا تتأثر بالأزمة , أيضا جعل جميع القطاعات تلتزمُ بتقديمِ الخدماتِ الإلكترونيةِ مما سهلَ من الأداءِ والقبولِ للطرفين, وتفعيل دور العيادات الافتراضية لمساعدةِ المرضى عندَ الحاجةِ . وامتدادًا لجهودِ القطاعِ الإعلاميِ بالاشتراكِ معَ القطاعِ الصحيِ الدائمةِ في التوعيةِ المجتمعيةِ تمَ إنشاءَ المبادراتِ والحملاتِ التثقيفيةِ منذُ البدايةِ ومنها المؤتمرُ الصحفيُ اليومي الذي كانَ يهدفُ لنشرِ الوعيِ وطمأنةِ الجميعِ كي لا يكون هنالكَ مجالٌ للشائعات التي تحجب الحقيقة وتزيد من المخاوف. ولا أغفلُ عن ذكرِ أهمَ ما تمَ تنفيذهُ في سبيلِ تعزيزِ الصحةِ من إنشاءٍ وتجهيزٍ متكاملٍ لمراكزَ صحيةٍ مختصةٍ للعزلِ وللفحصِ ولتقديم اللقاحِ لجميعِ الفئاتِ العمريةِ من مواطنينَ ومقيمينَ على حدٍ سواءٍ . وماذكرت إلا قليلاً من هذهِ الجهودِ الدؤوبةِ التي لا حصرَ لها فشكرا لمملكتنا العظيمةِ على كلِ ماقدمته ولا زالت تقدمه.

__________

سمية الدوسري
@AldosariSomia

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى