إنها فقط البداية
بقلم : هديل فلاته _ جيل اليوم
بداية كل شيء صعبة و مع الوقت تصبح أسهل…
لا أدري إن كان لمفهوم التعود على الألم،أو لفكرة التخدير دور في الحقيقة،لكن ما أعرفه بالتأكيد أن الأوجاع مع الأيام تفقد قوتها، قوة تأثيرها وأثرها و ألمها و صعوبتها….
مررت كغيري في حياتي بالكثير من المواقف المؤلمة لأبعد الحدود، ومع الأيام أدركت أن الألم مرتبطٌ فقط بالبداية…..
فبعد فترة وجدت أنني ابتسم …
ابتسم إما تعجباً …. أو إعجابا بقوتي وقوة تحملي ….
أو ابتسم سعيدة لذكرى …أو فرحه بأنه وقتٌ مضى،انقضى وفات……وغالباً مات
لذا عزيزي عزيزتي القارئ/ة
إذا كنت قد فقدت غالياً و أوجعك فراقه، ابكي ما شئت وانتحب و ارث حالك ما اردت، وتذكر بأنها فترةٌ ستمضي،وتبقى أطياف أحزان و رتوش آلام، لتحل_ مع الأيام _مكانها ابتسامة لتذكرك موقف ما،أو مرور لمحات لأيام جميلة جمعتك بفقيدك.
وإذا كنت قد مررت بتجربة رحيل حبيب تأكد أنها سكرة الحب،و ستأتي ساعة الإفاقة و ستبتسم، و تضحك أيضاً.
فما تلك إلا صفحة و انطوت،بل و احرص على طييها بكلتي يديك.
وإن كنت قد عشت مرارة الغدر والخيانة و الخداع فماهي إلا أيام ،وستمضي مرارة الموقف،وتبقى تلك الحادثة درساً يبقيك واعياً فطناً حريصاً محتاطاً يقظاً…..و ستبتسم بعدها أيضاً.
وإن كنت تمر بفترة ألم التخلي فاعلم أنها لحظة،و ستجد أن الله سخر لك من يسندك، و أفضل من يقوم بذلك هو نفسك التي ستجدها قد نضجت و قويت و اشتدت من أجلك…..و ستعلو وجهك ابتسامة الفخر دائماً بنفسك…..
صدقوني……
هيَّ فقط البداية… وبعدها كل شيء سيهون و سينقضي و ينتهي إما كذكرى،أو درس،أو صفحة تضاف إلى كتاب حياتك وتطوى،أو مرحلة تأخذك لمرحلة أخرى أكثر تقدماً ….
أردت أن أطبطب و أربت على قلبي،و قلب من يقرأ مقالي و أقول
إنها فقط البداية…….. و ستنقضي