أخبار عاجلةأقلام واعدةالمقالات

دور الذكاء العاطفي في مجال العلاقات العامة

بقلم || وفاء الحربي

يلعب الذكاء العاطفي دورًا جوهريًا في مجال العلاقات العامة حيث إنه يمتد وفقًا لفهم العواطف والتحكم في إداراتها بشكل يؤثر على جودة التفاعل الاجتماعي

وتكمن أهمية الذكاء العاطفي في مجال العلاقات العامة في مرتكزات أساسية تبدأ بجودة التواصل وقدرة ممارسي العلاقات العامة على ترجمة متطلبات الجمهور وفهم احتياجاتهم والتفاعل معها بشكل يؤطد العلاقات ويجعلها أكثر استدامة، كما أن بناء الثقة ولا سيما في أوقات الأزمات عنصر لا يقل أهمية عن التواصل الفعّال؛ ويعدالذكاء العاطفي هنا محورًا أساسيًا للسيطرة على ردود الأفعال المختلفة والتقليل من حدتها

ولا يمكن لمسؤول العلاقات العامة أن يرفع من مهارة الذكاء العاطفي إلا في حال حقق الوعي الذاتي الكافي لفهم شخصيته ومدى قبوله وتأثيره على من هم أمامه ويمكن تحقيق ذلك يتم من خلال امرين: التنظيم الذاتي وهو السيطرة على العواطف والاستجابة لها بشكل متزن، والتعاطف الذي يرتبط بمدى قابلتيك للإنصات والتفاعل.

يعتبر الذكاء العاطفي وسيلة لنجاح الحملات الإعلامية إذا امتلك ممارس العلاقات العامة مهارات قوية في ذلك فإنالأمر يجعل تحديد الجمهور المستهدف واهتماماته الأساسية أكثر وضوح مما يجعل صياغة الرسائل الإعلامية الموجهة من خلال الحملة الإعلامية تعكس احتياجات الجمهور الفعلية وبالتالي تزيد من فاعلية الحملات الإعلامية. ولعل أحد أهم العناصر الداعمة لتحديد الجمهور المستهدف ودراسة حاجاته هو التفاعل مع الجمهور وقراءةالرغبات الوجدانية والتعامل معها بجدية وبطريقة تعزز من شعور الاحترام والتفّهم وذلك خلال التأقلم مع المتغيرات السريعة في مجال العلاقات العامة والتكيّف معها عبر موازنة بين المشاعر وهذا سيجعل القرارات الصادرة المبنية على أهداف الحملة دقيقة ومدروسة

وعندما نذكر جوانب اهتمام العلاقات العامة بالذكاء العاطفي واستخدامه لكسب الجمهور الخارجي، فهذا لا يجعلنا نقصيه في تعاملاتنا مع الجمهور الداخلي الذي يعد حجر الأساس لبيئة عمل إيجابية توفر الدعم اللازم والإدارة الفعّالة التي تسيطر على بعض المعرقلات العملية كالنزاعات الواردة لدى أي فريق عمل وهنا تأتي أهمية الذكاء العاطفي الذي يخمد من تصعيد هذه النزاعات عبر التفاوضواستخراج حلول مرضية لجميع الأطراف، وإعادة خلق التحفيز المتبادل مما يحقق أفضل المكاسب بإنتاجية عالية لا يغشاها ثقل الجهد بل تأتي من أنفس مكللة بالرضاويسودها التحفيز الذاتي مهما بَذلت فالدعم النفسيوملامسة احتياجات الفرد الداخلية وقود لمعظم جهودها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى