رحلة معرفية بين ثقافتين: كيف صاغت التجربة البريطانية رؤية معلم سعودي لتدريس اللغة الإنجليزية في كلية الفيحاء الأهلية بالجبيل

حوار – ايمان عبدالله
ضمن التزام كلية الفيحاء الأهلية بالجبيل باستقطاب الكفاءات التعليمية المميزة وتقديم بيئة تعليمية متجددة تدعم مهارات الطلاب، يبرز المعلم هشام العبادي كنموذج فريد يجمع بين الخبرة الدولية والهوية السعودية.
فقد نشأ العبادي في المملكة المتحدة، ما أكسبه فهمًا عميقًا للتنوع الثقافي وأساليب التعليم الحديثة، لينقل اليوم خلاصة خبراته إلى طلاب الكلية بما يسهم في تطوير مهاراتهم اللغوية وفتح آفاق جديدة لهم في عالم تطغى عليه الحاجة إلى التواصل العالمي.
وفي هذا الحوار، نسلط الضوء على رحلته، وكيف أثّرت خلفيته متعددة الثقافات على نهجه في التدريس، ورسالته الملهمة لطلاب كلية الفيحاء.
بصفته سعوديًّا نشأ في المملكة المتحدة، كيف أثرت خلفيّتك متعددة الثقافات على طريقتك في تدريس اللغة الإنجليزية؟
منحتني هذه الخلفية فهمًا أعمق للاختلافات بين الثقافتين، وكذلك في أساليب استخدام اللغة، مما جعل من السهل عليّ تكييف الدروس وربطها بالطلاب بشكل أفضل.
ما الذي ألهمك للعودة إلى المملكة العربية السعودية والتدريس في الجبيل بعد قضاء سنوات طويلة في الخارج؟
عدت إلى السعودية لأكون أقرب إلى عائلتي، ولأقدم شيئًا نافعًا لبلدي، بعد أن اكتسبت خبرات ومؤهلات قيّمة من الخارج. وأسعى لاستخدام هذه الخبرات بما يعود بالفائدة على الطلاب والكلية.
كيف تساعدك خبراتك في العيش والدراسة في المملكة المتحدة على التواصل مع الطلاب وجعل اللغة الإنجليزية أكثر سهولة بالنسبة لهم؟
أبدى الطلاب اهتمامًا كبيرًا بتعلم كيفية التواصل باللغة الإنجليزية في مواقف وسياقات مختلفة. ولدي خبرة مباشرة في التعامل مع مختلف جوانب التواصل في الحياة اليومية في المملكة المتحدة. كما أنني أتحدث بلهجة بريطانية واضحة، ما يتيح للطلاب سماع النطق الصحيح كما يستخدمه المتحدث الأصلي.
ما نقاط القوة التي تضيفها للصف بفضل هويتك الثنائية اللغة والثقافة؟
أتمتع بوعي أكبر في كيفية التفاعل مع الطلاب وضمان فهمهم الواضح للمواد المقدّمة. كما أستطيع تكييف أسلوب التدريس ليلائم احتياجات الطلاب، وذلك بفضل فهمي لطبيعة ثقافتهم وطريقة تعلمهم.
كيف تساعد الطلاب على التغلب على الخوف من التحدث باللغة الإنجليزية، خصوصًا في السياق السعودي حيث يشعر الكثير بالخجل أو التردد؟
أستخدم أسلوبًا ودودًا ومشجعًا دون إصدار أحكام أو مقارنات، مما يساعدهم على الشعور بالراحة والثقة والمشاركة دون خوف.
ما أكثر ما تستمتع به في تدريس اللغة الإنجليزية في السعودية مقارنة بتجاربك في الخارج؟
أستمتع بأنني أقدم عملاً يحظى بتقدير كبير في السعودية، وأشعر بأن الجهد الذي أبذله مُقدّر ومحترم بشكل واضح.
ما رسالتك للطلاب الذين يرغبون في تعلم اللغة الإنجليزية ليس فقط كمادة، بل كبوابة لفرص عالمية؟
أود أن أقول إن كل هدف عظيم يبدأ بخطوات صغيرة. على الطلاب أن يستمروا في المضي قدمًا مهما كانت الخطوات بسيطة. المفتاح هو عدم الاستسلام، والمحافظة على الاستمرارية والإصرار.







