انطلاق مهرجان المونودراما وسط رؤية طموحة لجعل المسرح السعودي حاضرًا وفاعلًا ومتميزًا

الدمام – عالي الكناني
انطلق مساء أمس (الجمعة) مهرجان المونودراما بالدمام، من تنظيم جمعية المسرح والفنون الأدائية، وتنفيذ جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مستمراً ليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025م في مقر جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومسرح كواليس .
وقد بدأ الافتتاح بالسلام الملكي، ثم عرض مرئي يتناول ممثل واحد يجسد المسرح يعيش الحكاية ويحمل الرسالة كاملة، من اخراج نوح الجمعان وتمثيل شهاب الشهاب، الذي تعامل مع العرض بوصفه تحديًا جميلًا؛ حيث جسد ست شخصيات في جسد “القيادة”، واعتبر الممثل، الذي هو محور العمل وقائد مركزه، مشاركته شرفًا ومسؤولية، وصعد الخشبة ليعيش الانتقال بين ست شخصيات متناقضة، لكل منها صوتها وجسدها وحالتها الخاصة.
تلا ذلك العرض كلمة الدكتور سامي الجمعان، نائب رئيس جمعية المسرح والفنون الادائية، التي أكد فيها أن مهرجان المونودراما الذي نفتتح فعالياته في هذا المساء البهيج هو نتاج تضافر جهود صادقة، وطموحات كبيرة، سعت وتسعى جاهدة لجعل المسرح السعودي حاضرا وفاعلا ومتميزا.
ونوه الجمعان، بأن مهرجان المونودراما يأتي في إطار مبادرة الإسناد الحكومي، فهو مسند من وزارة الثقافة، ممثلة في هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى جمعية المسرح والفنون الأدائية، تلك الجمعية الطموح الباحثة للمسرحيين السعوديين عن فضاء ملهم في مشهدهم الثقافي.
وأكد على السعي الحثيث لجمعية المسرح والفنون الأدائية، التي سعت منذ تأسيسها عام 2021 للعمل على قدم وساق لترسيخ حضور الجمعية وتفعيل دورها في المشهد المسرحي السعودي، وقد تحقق لها أن أبرمت عددا من الشراكات مثل شراكتها مع هيئة المسرح، ومع الجامعات السعودية، ومع وزارة التعليم، كما فتحت باب العضويات، للممارسين السعوديين، ونفذت عددا من البرامج المسرحية كجولة المسرح المحلي، وهي تستعد الآن بفضل مبادرة الإسناد الحكومي للإشراف على مهرجان المونودراما بالدمام, ومهرجان الطفل بالقصيم, فضلا عن الورش التدريبية, ثم استكمال مشروع جولة المسرح.
فيما أبدى يوسف الحربي، مدير جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، سعادته بهذا المهرجان، وقال يسعدنا في هذا المساء أن نلتقي بكم، بهذا الفضاء الإبداعي الذي يجمعنا، ويكشف أعمق ما في الإنسان من حكايات وتجارب… صوتٌ واحد… مسرحٌ بلا حدود، ويسعدنا أيضًا أن يكون هذا اللقاء احتفاءً بالمسرح والمسرحيين من مختلف مناطق المملكة؛ أولئك الذين يحملون شغف الخشبة ويمنحونها حياة متجددة أينما حلّوا.
وأوضح أنه تقدّم للمهرجان ٢٤ عرضًا سعوديًا من ٩ مدن، تم قبول ١٠ عروض من ٦ مدن سعودية. وها هم صُنّاع هذه الأعمال بيننا اليوم، فمرحبًا بكم، وبإطلالتكم في المنطقة الشرقية. ونؤمن بأن هذا المهرجان سيكون منصة لاكتشاف طاقات جديدة، وإلهام تجارب أكثر جرأة وعمقًا، ومواصلةٍ للحضور المسرحي الذي تستحقه هذه البلاد الجميلة.
وكشف بان مشاركة الجمعية التي تستعد الأسبوع المقبل لإكمال عامها التاسع والأربعين …. تسعةٌ وأربعون عامًا من العطاء المستمر، جاء محملاً بالالتزام برسالة الثقافة والفنون في المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، وفي المملكة عمومًا… واليوم وانطلاقًا من دورٍ أصيلٍ حملته عبر مسيرتها الطويلة في دعم الحركة المسرحية وصناعة التجارب التي تُثري الخشبة وتمنحها حضورًا حيًا في وجدان الجمهور. فمنذ تأسيسها كانت الدمام منارةً للفن، وكانت الجمعية قلبًا نابضًا بالعروض والورش والملتقيات التي أسهمت في تشكيل ذاكرة المسرح السعودي وتعزيز حضوره الوطني.
في نهاية الحفل كرم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية الدكتور سامي الجمعان ويوسف الحربي مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام أعضاء لجنة التحكيم وهم: إبراهيم الحارثي وأحمد السروي و إبراهيم الصفار.






