رائدة الصقعبي تؤكد لـ ” الجبيل اليوم ” : نعالج 82 حالة , و26 مسائية , ودمجنا 32 حالة بمختلف المدارس

بعد أن أكدت الأرقام وجود ١٥مليوناً من ذوي الإحتياجات الخاصة في العالم العربي ،كان لزاماً تسليط الضوء على هذه الشريحة  الكبيرة من المجتمع وتناول أبرز الجهات التي كان لها الدور الفعال في الإرتقاء بهذه الفئة على مختلف الأصعدة وفي الجبيل الصناعية أثبتت الجمعية الخيرية لذوي الإحتياجات الخاصة “إرادة” دورها الريادي في المنطقة على مختلف الفعاليات والأنشطة فقدمت مجموعة من البرامج والخدمات التعليمية والإجتماعية من مختلف الفئات العمرية ، ومن أبرز مشاركاتها على مدار العام دورها الفعال في مهرجان ربيع الجبيل الأول ، ونشاطها الترويحي في سباق الجري الذي تزامن مع الإحتفال باليوم العالمي للتوحد على الواجهه البحرية بالفناتير وأخيراً المعرض الفني “تحدي وإبداع” الذي رعته الجبيل اليوم في مدينة الخبر ، والجبيل والذي لاقى صدى رائع من مختلف الجهات وهدف إلى تنمية الذوق الفني لدي هذه الفئة وتأكيد ثقتهم بالنفس .

أما على الجانب التعليمي فبعد إعتماد وزارة التربية والتعليم تطبيق تجربة دمج التلاميذ مع ذوي الإحتياجات الخاصة فقد سعت الجمعية لهذا الدمج من خلال إيجاد جسر للتواصل مع وزارة التربية وتحديد ذوي الإحتياجات الخاصة المؤهلين لهذا الدمج سواء كان جزئي أو كلي وإعطاء طلابهم فرصة أكبر ومناخ أكثر لينموا نمواً أكاديمياً وإجتماعياً ونفسياً يحقق الذات لديهم وفي لقاء لنا مع مديرة مركز” إرادة “بالجبيل الصناعية  الأستاذة ” رائدة الصقعبي ” أكدت لنا أن عدد الحالات التي تتم معالجتها تقريبا 82 حالة 26 منها مسائية وتم دمج 32 حالة بالمدارس في الجبيل سواء كان دمجاً كلياً طوال اليوم الدراسي أو جزئياً بالدمجالمكاني والإجتماعي فقط .وكان هذا الحوار مع الأخت رائدة الذي خصت به ” الجبيل اليوم ” :

ماهي الحالات التي يستقبلها المركز ؟وضمن أي فئة عمرية ؟

مركز إرادة لا يختص بمتلازمة داون فقط وإنما يشمل التوحد ،والتأخر في النمو بأنواعه ،وكذلك الشلل الدماغي.وغيره ..وفي مركزنا ثلاثة وستون طفل ملتحق،وتسع عشرة جلسات فردية خاصة بالأم والطفل ،ومجموعهم (٨٢)حالة مختلفة الإعاقة.أما بالنسبة للأعمار فنستقبل كافة الفئات العمرية ،أصغر طفل لدينا ثلاث سنوات أما الأطفال الأقل من ثلاث سنوات فله برنامج خاص “الأم والطفل”وهي جلسات خاصة بحسب حالة الطفل، وأكبر طفل بعمر ١٨ سنة. ويتميز مركزنا بأنه يستقبل ٢٦ حالة مسائي نتيجة للعدد المتزايد لمن لم يحالفه الحظ بالالتحاق الصباحي

هل هناك تعاون بين المركز ومدارس التعليم العام وفق خطة مدروسة من حيث الزيارات والدمج؟

نحن نؤمن بدور المدرسة في الاندماج مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من التغلب على إعاقتهم بأشكالها المختلفة ،ونفتح المجال للتبادل المعرفي ،ونرحب بزيارة مركزنا ولكن لا يوجد جهه رسمية نتعامل معها،أما بالنسبة للدمج فهناك تعاون بيننا وبين المدارس الحكومية والأهلية  بعد إعتمدت وزارة التربية والتعليم نظام الدمج وخصصت لطلابنا معلمين ومعلمات أصحاب خبرة ويستطيعون إجراء تعديلات في طرق التدريس بحسب الإحتياج إلى جانب معرفتهم بأساليب إرشاد التلاميذ بحسب خبراتهم الدراسية ، وفقد تم دمج (٣٢)حالة في مختلف مدارس الجبيل التعليمية والفكرية ، كما أن هناك دمج روضة “جزئي ، وكلي” لنمكنهم من المشاركة الكاملة في المجتمع

هل يساهم المركز في تدريب هذه الفئة لتخرج لمختلف ميادين الحياة وتستطيع كسب عيشها ؟

التعليم بحد ذاته يمنحهم فرص كبيرة في مواجهة الحياة لكسب العيش ، أما الورش الفنية التي تدرب للتأهيل المهني فللأسف لا يوجد لدينا نظراً لضيق المكان ، ولكن نأمل التوسع في ذلك السنين القادمة حرصاً منا على إخراج جيل قادر على مواجهة صعوبات الحياة
كلمة أخيرة تودين قولها
أشكركم وأشكر الجبيل اليوم على الدعم الدائم لنا كما أشكر كل من يقدم لنا الأنشطة الترويحية من مدارس وغيرها .