قرقيعان الجبيل : عادة قديمة توارثتها الأجيال ترسم البهجة في قلوب الأطفال

تعد ليالي القرقيعان  ليالي مختلفه لدى اهل المنطقه الشرقيه حيث بدأو بالتجهيز لﻻحتفال بالقرقيعان وهو تقليد سنوي من التراث الشعبي يحتفل به ابناء الخليج كل سنه منتصف شهر رمضان حيث يبدأون بتجهيزات معينه خاصة للأطفال ويلبسونهم الملابس الشعبيه الجميله وينطلقون بين الحواري والشوارع يطرقون اﻷبواب ويجمعون الحلوى من المنازل ويرددون اهازيج بالدعاء والصﻻح ﻷهل المنزل الذي يأخذون منه الحلوى..المميز في اﻷمر ان اهالي المنطقه الشرقيه حافظو على هذا التقليد وتوارثوه من اعوام طويلة ماضيه .

وقفت الجبيل اليوم لتسلط الضوء على هذه العادة بين حضارة جميله توارثها ابناء المنطقه الشرقيه وعلم حديث يرفض هذه الحضاره..،،من خلال اللقاءات التاليه:

#البعض ﻻ يؤيد القرقيعان ويكتفي بالﻻستمتاع به عن بعد،،،السيده م.م.تبدي رأيها بالقرقيعان قائلة: ظاهرة القريقعان في المملكة غير منتشرة إلا في المنطقة الشرقية نظراً لقربها من منطقة الخليج العربي وعند انتقالي لمحافظة الجبيل نظراً لظروف عملي فوجئت باحتفالات المنطقة بهذا اليوم ،في البداية اعجبتني الفكرة ونالت استحساني خصوصاً أنها تدخل البهجة والسرور على الأطفال ، كما اعجبتني ملابس الأطفال الصغار وتمسكهم بالعادات والتقاليد، فأصبحت أعد لهذه الاحتفالات وارتب لها من زي ومكسرات وغيره .ولكن جمال الفكرة في مخيلتي بدأت تتحول حينما جلست مع نفسي اتسآل هل لهذه الظاهرة مصدر من الكتاب أوالسنة ولكنني فوجئت أنها عادة من مخلفات الدولة الفاطميية ودخلت بلاد الخليج وكانت المنطقة الشرقية من بلادنا أكثر تأثراً بهذه الظاهره ومنذ ذلك الوقت تخليت عن هذه الإحتفالات التي نعد لها مسبقاً واكتفيت بالاستمتاع بها عن طريق المشاهدة فقط..

السيده ام لطيفه معلمه  من الحبيل تقول وبصراحه اعجبتني الفكره واناﻻ ارى فيها اي اعتقاد خاطيء ..ويمكننا نحن ان ناخذ الجانب الجميل منها ونطبقه كادخال الفرحه على قلوب الصغار وتعليمهم المحافظه على الموروث الشعبي والترابط اﻻجتماعي بين اﻷسر ..فاﻻطفال بحاجة الى الفرح والعوده الى الماضي الجميل ﻻ سيما في هذا الوقت الذي اصبح اﻻطفال فيه يعيشون غربة التكنولوجيا حتى سميناهم بجيل اﻻيباد..انا اجهز للقرقيعان واحب اشارك فيه اطفالي وﻻ ارى فيه اي مشكله طالما ان النيه هي المرح واستند الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (انما اﻻعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوى)..