شباب الجبيل: عين العدسة أبلغ من الكلام
.
التصوير فن لا يجيده الكثيرون يتقنه البعض ويحترفه ويهواه آخرون دون أن يجدوا مدخلا لتطوير هوايتهم ولا الإمكانات التي تعينهم على ذلك، ما دفع هؤلاء في محافظة الجبيل إلى تأسيس جمعية شبابية تحتويهم مكونة من 17 فردا.
ويقف على رأسهم الإعلامي علي السويد ليمارس هؤلاء الهواية التي أحبوها في حضن أحد المواقع الإلكترونية، حيث تم عقد اجتماع أول لهم بالجبيل الصناعة للتعريف أكثر بالتصوير وكيفية التميز فيه، وغيرها من الأمور المهمة في هذا المجال، سعيا وراء تطويرهم عبر خطوات جادة، وسط شكاوى بعضهم من قلة الدعم لأن المهمة التي هم بصددها تحتاج لمن يقف خلفها.احتواء المبدعين جمع اللقاء الأول كل المنضوين تحت لواء الجمعية الشبابية.
وقال علي السويد مدير التحرير، رئيس قسم التصوير إن جمعية المصورين الشباب في الجبيل بدأت منذ فترة وتهدف إلى احتضان الشباب المصورين المحترفين لصقل مهاراتهم وإبراز أعمالهم من خلال إقامة المعارض التصورية لدعم الشباب والسعي الحثيث لاستغلال أوقاتهم في أشياء مفيدة، كما أنها تعمل وفق منهجية معينة، حيث يتم تسجيل بيانات المنتمين من الشباب وانضمامهم بشكل رسمي لها، مبينا أنها تطوعية وغير ربحية وتقوم على الجهود الفردية والدعم من قبل بعض الجهات الحكومية والخاصة.خطط ومشاريعالسويد قطع بأهمية الأداء العملي والمهني والأخلاقي العالي التي يجب يتحلى بها كل مصور صحفي لأن المهنة تحتاج لمثل هذه الأشياء، ليسير الشخص في الطريق الصحيح وينمي موهبته كما ينبغي، وإلا لن يتطور أبدا، موضحا أن هناك بعض الخطط والمشاريع الضوئية التي ستنطلق خلال الفترة المقبلة، حتى تكتمل الصورة التأهيلية للشباب، خاصة على الصعيد الميداني الذي يحتاج للمزيد من الاجتهاد ليكون المصور مؤهلا للعمل الاحترافي.
صقل مواهب :
حامد الشمري عضو الجمعية قال إنها تهتم بتطوير وصقل مواهب المصورين الشباب في أكثر من مجال سواء في ميدان العمل الاجتماعي أو الرياضي، خاصة وأن الأخير يعد من أهم المجالات حسب قوله لأن التصوير الرياضي يختلف عن بقية المجالات التصويرية، وربما أصعبها لهذا تهتم به اللجنة، مضيفا «شارك أكثر من 17 مصورا في طرح الآراء التي نادت بضرورة احترام وتقدير المصور أثناء الأعمال الميدانية، واعتبروا أن بعض فئات المجتمع تعيق عمل المصور أحيانا في التقاط الصور المناسبة والاحترافية، بالرغم من أنه يحترم خصوصية الجميع ولكن في ذات الوقت لا يجد منهم التقدير وعليهم أن يمنحونه حقه كونه أحد أعضاء الفريق، ويجب تسهيل مهمته التي تخدم المجتمع في كافة المجالات لأن الصورة أحيانا تتحدث حتى وإن لم تصحبها كلمات توضيحية »
طالب المصورون الشباب الجهات الحكومية مثل الهيئة الملكية بالجبيل التي تملك الإمكانيات بالدعم، كأن توفر لهم أندية ودور عرض ومراكز للتدريب لكي يسير المشروع في الاتجاه المطلوب ويستفيدوا منه بشكل كبير، منبهين إلى ضرورة الدورات التدريبية المتواصلة حتى تصقل المواهب ويتحقق المؤيد من النجاح في هذا المجال، كما أثنوا على ما قدمته الهيئة الملكية لهم في السابق، لكنهم أردفوا أنهم يحتاجون للمزيد لأن المشروع لا يزال في بدايته ويتضافر الجهود سيكتمل بالصورة التي يريدون.
تبادل خبرات :
في ختام اللقاء الذي جمع المصورين الشباب تم تبادل الآراء والخبرات حول التصوير الضوئي،
كما وعد السويد الزملاء المصورين بإقامة دورة صحفية مهنية توعوية نظرية وميدانية، وكذلك عدة ورش ضوئية، لتنمية المهارات على أن يكون اللقاء الجامع لهم كل شهرين.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130928/Con20130928642393.htm