السمنة وضعف البصر تأزم حياة ” عبدالرحمن “
![](https://jeeltoday.com/wp-content/uploads/47.jpg)
خاصة لصحيفة ” الجبيل اليوم “
أصابه مرض نادر في عينيه ترك بسببه دراسته و لم يتوصل الطب الحديث لعلاج له :
بوزن 196 كيلو جرام وعينان لا تبصر يعيش الشاب ( عبد الرحمن آدم “22” عاما ) حياته متألما من وضعه الحالي , يقضي كل أوقاته بين جدران منزله و في غرفته الخاصة بالجبيل الصناعية , ترك تعليمه بعد أن أكمل الدراسة المتوسطة ولم يعد قادرا على إكمال الدراسة بسبب مرض في عينيه ألم به لم يتوصل الطب الحديث إلى الآن بعلاج يعيد البصر له .
” عبدالرحمن آدم ” لا يعاني فقط من السمنة المفرطة التي حدت من تحركاته وتنقلاته بل يعاني أيضا من ضعف شديد في الشبكية الداخلية بالعينين أدت إلى فقدان بصره بشكل كبير جدا الأمر الذي أثر على نفسيته وجعله طريح الفراش يعاني من ترهل جسمه تارة ومن فقدان بصرة تارة أخرى “
يقول عبدالرحمن بلغة اليأس وفقدان الأمل ” وزني الآن 196 كيلو فأنا لا أتحرك أبدا بسبب فقداني البصر فعيناي لا أرى بهما بسبب ضعف كبير في شبكية العين الداخلية لم يتوصل الأطباء إلى الآن بعلاج لهذا المرض كما ذكروا لنا جميع المستشفيات التي تمت مراجعتها “
” أقضي جميع أوقاتي هنا في منزلي وفي غرفتي الخاصة بعيدا عن أعين الناس حتى أصدقائي للأسف لم يحضروا لزيارتي بسبب ما أنا عليه الآن”
” جميع أوقاتي أقضيها في النوم أو مشاهدة التلفزيون من قريب فأنا أتابع وأسمع بعض البرامج التلفزيونية وأتابعها كرياضة المصارعة والأفلام وبعض البرامج الشبابية “
ويكمل عبدالرحمن قصته ” تركت دراستي بسبب ضعف شديد في نظري وضعف شديد في شبكية العين وهو مرض نادر يصيب الناس حاولت وبحثت عن العلاج وقتها ولكن للأسف جميع المستشفات التي قمت بزيارتها أخبروني أن هذا المرض في العين لا علاج له حاليا وأخبروني أن أنتظر حتى يجدوا علاجا لهذا المرض , وقتها لا أيأس بل طرقت أبواب العلاج الخارجية وقررت أنا ووالدي الذهاب إلى أحد الدول الخارجية للبحث عن علاج لعيناي وبالفعل ذهبنا إلى دولة ” كندا ” وبالتحديد في ولاية ” تورنتو” قبل أربع سنوات تقريبا وهناك كانت الصدمة الكبرى لي بأن لا علاج لمثل هذه الحالة لدي بعدها أيقنت ورضيت بقضاء الله وقدره “
ويكمل عبدالرحمن قصته ” أحلم باليوم الذي أبصر فيه وأحلم بمشاهدة والدي ووالدتي وجميع أخواني عن قرب فعيناي لا تبصر ولا أحد لي بعد الله أعيش ضغطا نفسيا وهموما أثقلتني كثيرا حتى زاد وزني إلى هذا الحد أحلم بأن يأتي اليوم الذي أستطيع العمل فيه والاعتماد على نفسي فمشكلتي الحالية تضاعفت إلى مشكلتين هي الوزن الزائد وفقدان البصر حتى بالنظارات الطبية لا تفيد , أناشد المسئولين بأن ينظروا إلى حالتي بعين الرحمة والشفقة ولا أدري الآن هل اكتشف العمل الحديث علاجا لضعف بصري أم لا تعبت ومللت من هذا الوضع كثيرا ولا أستطيع التحمل ” .
وذكر والد عبدالرحمن عمر آدم ” أن وضع ابنه في المنزل لا يرضي أحد فهو يقضي جميع أوقاته نائما حيث لا يستطيع النظر ولا الحركة كثيرا حتى أخوانه قل اهتمامهم به “
ويضيف ” حاولنا علاج عبدالرحمن واعتذروا لنا بان العلم الحديث لم يكتشف أي علاج لعبدالرحمن حتى الآن وها نحن ننتظر أن يصل العلم الحديث إلى حل لمشكلته ابني عبدالرحمن حتى المستشفيات الخارجية تعذرت عن قبوله بنفس السبب “
وذكر :” نناشد المسئولين بضرورة التحرك من إنقاذ ابني من هذا المرض النادر والحصول على علاج ابني سواء داخل السعودية أو خارجها فهو الوحيد من أبنائي الذي تعرض لهذا المرض ترك دراسته ومستقبله بسببه وهاهو اليوم يعيش بين جدران أربع وحيدا لا صديق ولا ونيس سوى أصوات من حوله من أخوانه أو التلفزيون فقط “