الثقافة

اهدني كلمة ولا تهدني وزني ذهبا .. الكلمة الطيبة صدقة

علمنا نبينا وحبيبنا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ان  {الكلمة الطيبة صدقة }والصدقة  1-تدفع البلاء ،2-تمحو الذنوب والخطايا 3-تربي الاموال ،4-تطهر النفوس ايضا ….
فالكلمة تعمل على توفير كل هذا اذا ماخرجت (طيبة) لا كلمة لمجرد الكلام .
يعاني الكثير من البشر من سوء انتقاء الكلام والكلمات ، وجفاء الجمل والعبارات .يصدمك بعباراته ويفاجئك بكلماته ،فلاتدري اتبتسم له او معه او عليه،وكأنك تقول له ((يا أخي فلتقل خيرا او لتصمت )) .بسبب ما يرشقه فمه من كلمات كالحجارة  ، بل وفي بعض الاحيان يرميك بعبارات كالرصاص . اويطعنك بجملة كالسيف…فصدق العرب عندما قالوا قديما ((كلم اللسان انكى من كلم السنان ))
و المشكلة تكمن ان اصحاب الفم الفاقد لنقاط التحكم ،غالبا مايكونوا اصحاب قلوب صافية ونوايا حسنة ،حقيقة!! تجد الواحد منهم يحدث بكل مايشعر ،وعلى النقيض يبرز اصحاب اللسان المعسول الذين يلوون بألسنتهم بعذب الكلام وبخلاف ما يدور بخلدهم ،يحسبون حساب كل كلمة ويدكون وقع كل معنى ،يتلمسون ردود الفعل لكل ماتنطق به افواههم فيعيدون استخدامها لكل موضع يحتاجها .بذكاء وحكمة ودهاء ومكر .
و رغم هذا وذاك تبقى هنالك ألسنة رطبة بنوايا حسنة ومقاصد طيبة،تسعد بسماعها وينشرح صدرك بمجالسة اصحابها ..
جلست وانا في حملي الثالث الى جوار امرأة في قسم انتظار النساء بعيادة النساء والولادة  ولم اكن سعيدة ابدا في ذلك اليوم واليوم الذي قبله والذي قبله و و …..الخ  وغير متقبله لفكرة الحمل اطلاقا رغم محاولات الكل ان يعيدني الى رشدي في تلك الفترة …..لكن المهم نظرت الي تلك المرأة ،وعبر نقابها وحجابها المتكامل ،قالت “حملك الاول ؟”قلت محاولة الابتسام (لا الثالث لدي بنتان ) قالت بابتهاج وكانها تعرفني (ماااشاء الله الله يرزقك الطيب )فقلت مندفعة (يارب ولد ) قالت “( يارب) الطيب البنت رزق والولد عز ، فكله طيب،المهم الصحة والعافية لكي وله” ……لا اعلم اهي الهرمونات ام كلماتها ولكنها ابهجتني وهدأتني واسعدتني وهي لاتعرفني وقبل ان نكمل حوارنا نادتها الممرضة مبتعدة تاركة خلفها نفسا متغيرة وقلبا مبتهجا بكلماتها الطيبة التي تركتها لي صدقة عابرة،وهذا تماما ما دعانا اليه ديننا الحنيف وارشدنا اليه رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم عليه وعلى آله وصحبه اجمعين فالكلمة الطيبة صدقة .

تعليق واحد

  1. مامن انسان في هذه الدنيا الا وله من الامنيات الكثير ..منها ما اظهره ومنها ما جعله بينه وبين ربه ..فيارب ارزق كلا منا ماتمنى لنفسه ولغيره من خيري الدنيا والآخرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى