الخطأ والصواب
.
هل أضحت اللغة العربية غريبة؟ أقول: نعم .. إنها فعلاً عادت غريبة؛ وكلنا يطالع من الأخطاء الإملائية والنحوية التي نجدهاعلى صفحات الكتب والصحف والمجلات والمطويات والكتيبات، حتى تركيبات الجمل لم تسلم من الأخطاء، أما الصياغة فحدث ولا حرج لأننا أصبحنا نجاري لغات أخرى في ذلك فما عدنا نعرف هل نحن نتكلم العربية أم الأردية. وقد ساهم الإعلام في نشر بعض الأخطاء حتى أصبحت شائعة، كما ضاعت بعض الحروف عندما النطق بها، ومنها حرف الضاد، والقاف، والغين، والجيم، والكاف فهذه الحروف قد أصبحت عسيرة على اللسان العربي المبين، فعوجنا اللسان لننطقها بطريقة مختلفة عن الأصل. وللرجوع إلى لغتنا الجميلة يجب أن نعود إلى مصدريها الأساسيين: القرآن الكريم، وكتاب الشعر العربي، بالإضافة إلى تقديمها للطلاب في المدارس بطريقة سلسلة والاستعانة بالألوان والرسومات لأنه إذا لم ننتبه إلى لغتنا ضاعت من بين أيادينا.
.
الخطأ والصواب:
يقولون وَقَع فلان في مأزَق الصواب: وَقَع فلان في مَأْزِق (بفتح الزاي) ومعنى مَأْزِق: المضيق، أو موضع الحرب ويُستعار للدلالة على الموقف الحَرِج وجمعه: مآزِق.
ويقولون: وقع فلان في أَزِمةٍ مالية، أي: في ضيق مالي والصواب: وقع فلان في أَزْمة مالية (بسكون الزاي)
ويقولون: فلان آسِف على ما جرى والصواب: فلان أَسِفٌ على ما جرى ونستشهد بالآية الكريمة (فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا) طه، الآية (86)
ويقولون: الأمر الذي حملنا على الخروج مبكراً هو اللحاق بالموعد والصواب: ما حملنا على الخروج مبكراً هو اللحاق بالموعد
ويقولون: بادر لجاره لمساعدته والصواب: بادر إلى جاره لمساعدته لأن الفعل (بادر) يتعدى بحرف الجر (إلى) لا بـ (اللام) ومعنى بادر إليه: أسرع إليه
ويقولون: سنحارِبُ الأعداء بِلا هُوادة، أي: بلا لينِ أو رفق أو صلح والصواب: سنحارب الأعداء بلا هَوادة (بفتح الهاء ليس بضمها)
ومن أخطاء بعض المذيعين:
هل لديكم هكذا مواضيع الأجمل والأصوب أن يقولوا: هل لديكم مواضيع مثل هذه هَرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع الصواب: هُرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع (بضم هاء هرعت)
تعرضت أحياء المدينة إلى أعمال دهم الصواب: تعرضت أحياء المدينة إلى مداهمات، أو مداهمة
انشر لغتك العربية باستخدامها بشكل صحيح.