الاقتصاد

«سابك».. مفتاح التنمية الصناعية المحلي وخزان البتروكيماويات العالمي

 

02-15-2012 08:06

 

( الجبيل اليوم ) . متابعة . الشرق
( جريدة الشرق ) 

تشكل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الضلع الثالث لمثلث التنمية الوطني، وتعتبر مفتاح التنمية الصناعية على الخريطة المحلية، وهي رمز التكامل بين الصناعات العربية، وقد اجتازت حدود الزمان والمكان في فترة زمنية قياسية، لتصبح واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات العالمية، وأكبر شركة صناعية غير بترولية على الخريطة الإقليمية.وتبوأت (سابك) المراكز الطليعية عالمياً على المستوى الإنتاجي، إذ تعد الأولى بين الشركات العالمية الرائدة في صناعة جلايكول الإيثيلين واليوريا الحبيبية وميثيل ثالثي بوتيل الإيثر والبولي كاربونيت والبولي فينيلين والبوليستر أمايد، والثانية في إنتاج الميثانول الكيماوي، والثالثة في إنتاج البولي إيثيلين، والرابعة في إنتاج البولي بروبيلين والبولي أوليفينات إجمالاً.وتحمل (سابك) منذ تأسيسها في 1975، مسؤوليات استثمار الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمعدنية وتحويلها إلى منتجات صناعية ذات قيمة مضافة عالية، إلى جانب تنوع مصادر الدخل الوطني، وتشكل أساساً لتنمية الصناعات التحويلية المحلية، ورفع نسبة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج الإجمالي.وهكذا أسست (سابك) وشيدت وطورت أكثر من عشرين مجمعاً صناعياً عملاقاً داخل المملكة، تتمـركز في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، ويتجاوز إجمالي طاقاتها السنوية الحالي 66 مليون طن من الكيماويات، الكيماويات المتخصصة، البوليمرات، البلاستيكيات المبتكرة، الأسمدة، الحديد والصلب، فضلاً عن مشاركتها في بعض المشـــروعات الصناعية المقامة في (البحرين) برؤوس أموال خليجية مشتركة، وتدير (سابك) عملياتها عبر ست وحدات إستراتيجية، هي الكيماويات، الكيماويات المتخصصة، البوليمرات، المنتجات المتخصصة، الأسمدة، والمعادن.. تُعاونُها سبع وحدات أخرى مركزية هي الأبحاث والابتكار، المالية، الموارد البشرية، القانونية والمراجعة، التصنيع، التخطيط الإستراتيجي، والخدمات المشتركة.وتبنت (سابك) سلسلة من المشروعات التوسعية والبرامج الإنتاجية الجديدة، التي تستهدف تنمية إسهاماتها الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية.. من أبرز هذه المشروعات مجمع (ينساب) في مدينة ينبع الصناعية، بطاقة سنوية تتجاوز أربعة ملايين طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية، وتوسعة (شرق) الثالثة التي تضيف 2,9 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية، ومجمع كيان السعودية بطاقة سنوية تتجاوز ستة ملايين طن من المنتجات البتروكيماوية المتنوعة، التي تشمل قسماً من الكيماويات المتخصصة التي تنتج لأول مرة محلياً. وكان قد دخل مرحلة الإنتاج في وقت سابق مشروع (الرازي الخامس)، بطاقة سنوية 1,7 مليون طن، معززاً موقع مجمع الرازي أكبر مجمع مفرد لإنتاج الميثانول في العالم، وسبقه مشروع التوسعة بشركة (حديد) لإضافة خمسمائة ألف طن من المنتجات الطويلة، ومليون طن من المنتجات المسطحة.وفي مجال (المسؤولية الاجتماعية) تعد (سابك) من الشركات الرائدة، حيث تتبنى -إلى جانب إستراتيجياتها الصناعية والتقنية- رسالة اجتماعية ترمي إلى تعزيز إسهاماتها في برامج خدمة مجتمعها المحلي والمجتمعات الأخرى الإقليمية والعالمية التي توجه إليها منتجاتها وخدماتها، مؤكدة أنها ليست مجرد شركة صناعية، بل هي أيضاً (مؤسسة اجتماعية)، و(منارة ثقافية وحضارية). انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية حيال مجتمعها، دأبت (سابك) منذ تأسيسها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، حيث تبنت باقة من المشروعات الضخمة، والبرامج المبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية، أنفقت عليها الكثير من المال والجهد، فخلال الأعوام الماضية، أنفقت فيها (سابك) مبلغا تجاوز تريليوني ريال سعودي، منها دعم (صندوق المئوية) بمبلغ ثمانين مليون ريال سعودي، الذي يهدف إلى تمكين الجيل الجديد من السعوديين والسعوديات من إطلاق أعمالهم الخاصة، وإنشاء المعهد العالي للصناعات البلاستيكية بمدينة الرياض بمبلغ تجاوز 417 مليون ريال، كما أسست (سابك) مركزاً لتطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بمبلغ 375 مليون ريال، وكذلك أسست مركزاً وطنياً في الجامعة ذاتها، متخصصا في أبحاث الزراعة المستدامة بأكثر من 187 مليون ريال، وتبنت (سابك) تأسيس مركز البحوث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بمبلغ 563 مليون ريال، ودعمت واحة الأمير سلمان للعلوم بمبلغ خمسين مليون ريال، إلى جانب إطلاقها برنامج الشراكة مع الجامعات السعودية بمبلغ سبعين مليون ريال، كما قامت بإطلاق برنامج (سابك) للمساهمة في مكافحة المخدرات بخمسين مليون ريال، وكذلك تمويل إنشاء مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بمبلغ 45 مليون ريال. وفي إطار استجابتها السريعة لكل ما يمس الوطن والمواطنين، قدمت (سابك) مبلغ خمسين مليون ريال، ضمن جهودها الوطنية المبذولة تجاه موضوعي سيول جدة وإيواء النازحين بالمنطقة الجنوبية. إضافة إلى دعم الوقف الخيري لمتلازمة داون بالجبيل بمبلغ 12 مليون ريال، إلى جانب تأسيس (سابك) لصندوق (بر)، القائم على تبرعات موظفي الشركة، والهادف للمساهمة في سدّ حاجة الأفراد والمجتمع في مختلف المجالات. وتساهم (سابك) سنوياً في دعم برامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسة الجامعية والدراسات العليا، بالإضافة إلى تنظيم برامج اجتماعية سنوية، فضلاً عن البرامج الدورية، المتمثلة في دعم الجمعيات الخيرية، ومساندة جمعيات المعاقين، والمساهمة في دعم مجالات التعليم والتدريب والبيئة والصحة، وغيرها من برامج المسؤولية الاجتماعية المتنوعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى