التعصب الرياضي .. تخسرون وهم لايبالون

بقلم | عبدالله آل غصنة
التعصب الرياضي آفة من آفات هذا الزمن ونقول انه آفة لأن اكثر حالاته تتسبب في الضغينة وقطع الوصل مع القريب والبعيد وهناك حالات قد تصل للقطيعة بين افراد الأسرة والأقارب .
لدينا جميعا رغبات وميول في مختلف جوانب الحياة ومنها الجانب الرياضي خاصة في كرة القدم في كل أنحاء العالم والميول حق شخصي فهو لايجبر على الميل لجانب معين بدون رغبته وحبه له .
ولكن للأسف بعض الميول تصل الى حد غير محمود وهو التعصب الأعمى لفريق معين مما يثير البغضاء والحقد والكره تجاه كل من يختلف مع الاخرين في ميوله حتى ان البعض لايقبل حتى طرح فكرة النقاش حول الفريق الذي يشجعه .ما دفعني على كتابه هذا المقال قصة خصومة حصلت بين شخصين صديقين يرويها لي صديق بسبب التعصب الأعمى حول نقاش بينهما بدأ بسيطا عن مشكلة التحكيم في مباراه معينه كان فريقا الصديقين هما محورها .
وكان النقاش في بدايته هادىء ولكنه تطور حتى كاد ان يصل الى التشابك بالأيدي الا أنه ولله الحمد كان هناك حضور من العقلاء سيطروا على الجدال وانهوه ولكن الصديقين لم ينتهي الجدال بينهما حيث غادر احدهما غاضبا واستمرت القطيعة بينهما فترة حتى عادت المياه لمجاريها .
لب الحديث أن نعي جميعا أن الانديه ولاعبيها التي تسيطر على عقلك وكل شي حولك هم المستفيدون من الشهرة ومن الأموال وأنت ومن يشجع بتعصب الضحية في المهاترات والصراخ والحزن والزعل وقطع روابط الاخوة والصداقه وقبل كل ذلك تفقد صحتك لارتفاع الضغط والسكر .
هل تعلم عزيزي المشجع أن لاعبي الاندية الذين تشجعهم هم زملاء واصدقاء وبينما أنت وغيرك تتناحرون في نقاشكم يكونون بعد المباريات في سيارة واحدة وفي مجلس واحد يتبادلون الضحك والنقاش فيما بينهم ويسافرون معا حتى ان بعضهم لايهتم سواء كان فائزا او خاسرا .
واخيرا لو ذهبت لناديك الذي تشجعه في وقت ما وطلبت منهم الدخول لمقر النادي والالتقاء باللاعبين او حضور مناسبة في النادي في معظم الاحيان لن يسمح لك فكيف تسمح لنفسك بأن تخسر مقربين منك فتحوا لك ابواب منازلهم وقلوبهم على حساب انديه اغلقت امامك ابوابها .
وكما ذكرنا لكل منا ميول ورغبات بتشجيع الفريق الذي يميل اليه ولكن بمنطقيه بعيدا عن التعصب الاعمى فان فاز فمن حقك الفرح وان خسر فان حزنك وتعصبك لن يضر سواك فلنكن موضوعين ونشجع بروح رياضيه بعيدا عن التعصب وترك الجدال الذي لافائدة منه .