التعليم التعاوني النشط في مدارسنا : تعليم نحو متعة وفائدة علمية أكثر

التعليم التعاوني النشط ….هو نظام تعليمي جديد يهدف الى جعل آلية التعليم مختلفة كلية عن طرق وأساليب التعليم القديمة ،حيث لم يعد الاعتماد على المعلم فقط في عملية التعلم بل على الطالب أيضا.كما انه يزرع روح التعاون وتولي المسؤوليات بأسلوب جديد ممتع يجعل من عملية التعليم عملية اكثر امتاعا للمعلم والطالب على حد سواء …ويقضي على الطريقة التقليدية التي كانت عبارة عن عملية تلقين بحت .

والتعليم التعاوني النشط يرتكز على استراتيجيات تطبق كألعاب حركية أو أنشطة ذهنية ، بأساليب مميزة تشد الطالب وتمتعه وتخلق جوا من التحدي والحماس لدى الطلاب .كما انها تعتمد على تنمية مهارات الطالب المتنوعة والمتعددة و أيضا تعزيزها … ومن اهم خطوات تطبيق التعليم التعاوني هو توزيع الطلاب الى مجموعات يتولى كل طالب من هذه المجموعة مهمة تساعد في تنمية مهارات وخصال تعود بالنفع في بناء جوانب من شخصية الطالب (كالقائد ،والباحث و ضابط الوقت ،والكاتب) …ومهام اخرى

كما يتم تعزيز المشورة وتبادل الآراء والنقاش ،وروح التنافس بين الفرق ،لجمع النقاط والتفوق على المجموعات الاخرى .مما يزرع روح التعاون بين الطلاب اعضاء الفريق .

هذا النوع من التعليم أصبح يطبق لدينا في مدارسنا ولله الحمد ، بل ويطالب به المعلم من قبل المشرفين و الإدارات ،وتقام الدورات والحلقات التنشيطية والدروس النموذجية حول الاستراتيجيات وطريقة تطبيقها، ويتم الترتيب لها وتنظيمها بإشراف مكاتب الاشراف التربوي والتوجيه  ..

هذا النوع من التعليم بكل ما يحتويه من تطوير طريقة التلقي عامة ،وتطوير الملقي (المعلم) وتطوير المتلقي (الطالب ) من ناحية التعلم وطرق تحصيله ، ومن ناحية تطوير شخصية الطلبة وتطوير اساليبهم ،هو نوع التعليم الذي نحن بحاجة اليه كمجتمع غرضه التطور والتطوير .

لكن عندما يكون التطبيق مؤسف وأسلوب المطالبة بالاستراتيجيات والتعليم التعاوني خرج من دائرة المتعة الى دائرة التلقين مرة اخرى .يصبح الامر كارثيا . ويفقد الهدف الاساسي قيمته .

حقيقة علينا تقبلها لا أفتري ولا أدعي ،فعندما يعمد المعلم أو المعلمة إلى تلقين طلبتهم ،كما لقنوا من قبل مشرفيهم ،على طريقة محددة وبحذافيرها لتطبق ليعود الموضوع كما كان تلقينا في تلقين فإن الفكرة فقدت قيمتها …

و لا اتوقع ان من عمل على وضع هذه الاساسيات للتعلم النشط ، كان هدفه ان يتم تطبيق عدد معين بنمط معين من الاستراتيجيات ،بل ان هدفه كان  ان المعلم بإمكانه الخروج عن المألوف وبإمكانه احداث الفرق وحصد النتائج المذهلة بطريقة تجعل الطالب أثناء الدرس مستمتع ومستحضر حواسه ،باختلاف انماط شخصيات الطلاب  واختلاف قدراتهم الاستيعابية  .

ففي رأيي أن معرفة الغرض من هذا التعليم والهدف منه لابد ان يدرك ويتم استيعابه

قبل معرفة و ادراك طريقة التطبيق…

وبالرجوع الى مجموعة من المعلمين وسؤالهم حول التعليم التعاوني

توجهنا للمعلمة تماضر الضبيان– معلمة بالمرحلة الابتدائية (الجبيل الصناعية ).

ما رأيك بالتعليم التعاوني النشط؟

– على الرغم من أنني حديثة عهد بمعرفته وتطبيقه إلا انني اجده ممتع وشيق وعكس ما وصلني من صعوبة تطبيقه او انه متعب .

ما اكثر فائدة محققة من وراء التعليم التعاوني في نظرك  ؟

فيه تنويع ويجعل لدلى الطالبات الرغبة بالمشاركة بل يحمسهم أيضا ،وهو لا يحتاج الى ادوات مكلفة او غير متوفرة ،كما انني احب في هذا النوع من اتعلم التعزيز وروح التعاون  بين افراد المجموعة مما يد على الطالبة النشيطة لها دور في تنشيط فريقها،في بعض الاحيان قد تواجه الطالبات وقتا طويلا في استيعاب الاستراتيجية مما يأخذ وقتا طويلا وهوا ما يضايقني في تطبيق بعض الاستراتيجيات .

من اين تحلين على آلية وطريقة تطبيق الاستراتيجيات ؟

اعتمدت على كتاب(101 إستراتيجية ) وبعض مقاطع الفيديو من الانترنت

 اما الاستاذة اريج الزهراني –معلمة في المرحلة المتوسطة تقول (نجران )

احب هذا النوع من التعليم لكونه يكسر الروتين ،يحمس الطالبات ،ربما تواجهني صعوبة بالنسبة لانني في المعمل (حيث انني معلمة حاسب الي ) حيث يصعب تكوين  المجموعات ..

لذلك اعتمد على جدول التعلم الذاتي واعتمد على جعل كل طالبتين يعملون سويا ..

واستفدت كثيرا من دروس نموذجية يتم تطبيقها وتنظيم الحضور اليها من قبل مكاتب الاشراف التربوي والتوجيه ،تعمد معلمتها الى تطبيق استراتيجيات متنوعة خلالها ..

و اما الاستاذة هند سعيد فلاتة معلمة المرحلة الابتدائية ( مكة المكرمة )فتقول

التعليم التعاوني أو التعليم النشط في بدايته كأي جديد ،لابد من مواجهة صعوبة ،لكن مع تعود الطالبات أصبح الموضوع سهل وفعال جدا ومريح للمعلم والطالب .ولا أجد ما يضايقني او أي صعوبة في تطبيقه ،بل على العكس هوا يعزز روح التعاون بين الطالبات ويجعل العملية التعليمية سهلة جعل هنالك حرية في التعبير لدى الطالبات وطريقة التعليم ،وكذلك من ناحية اخرى خفت ضغوط التدريس على المعلم ،حيث لم يعد الموضوع كما كان التعليم التقليدي بل اصبح المعلم فقط موجه ومرشد وليس سارد للدرس.

وآلية التطبيق التي اعتمدها تختلف من مرحلة الى مرحلة وبحسب احتياجات الدرس ..

و افادتنا الاستاذة سهير فلمبان …وهي معلمة بالمرحلة الابتدائية أيضا ( مكة المكرمة )

أنا اجد التعليم التعاوني تعليم سهل وممتع للطالبات ،ممكن انني اواجه صعوبة في بعض الاستراتيجيات التي قد تكون غير مناسبة للصفوف الأولية ،وأكثر ما يضايقني فيه إعداد العروض التوضيحية .ولكنني احب ما يضيفه الى مادتي التعليمية .

كيف هي اليتك في تطبيقه..

أولا: تعريف الطالبة على الإستراتيجية ثم تدريبها على ذلك بالتكرار حتى تتمكن منها .

ثانيا:اختيار المجموعات وتعيين قائدة ومتحدثة وكاتبة ….وهوا مما يمنع تواجد فوضى في الفصل

تراوحت اراء المعلمات بين محب ومؤيد ومعجب ،وأبدى معظم المعلمات سعادتهم بهذا النوع من التعليم وتحمسهم لتطبيقه تبعا لحماس الطلبة و استفادتهم منه …

التعليم التعاوني النشط ،تعليم أكثر من رائع وهو ثورة في عالم التعلم والتعليم