الكتاب

المعلم والمعلمة …. والتغيير نحو الايجابية


(*) فاطمة ابراهيم الزهراني

بلا شك ان التغيير الايجابي في بيئة المدرسة سواء من المعلمة /ـة او بيئة المدرسة امر هام جدا و سيساهم في اخراج منتج ذو فكر سليم ومؤسس علميا وتربويا ، وبلا شك ان كل هذا يعتمد بعد الله سبحانة وتعالى على الكادر التعليمي والقيادي في التعليم بدءا من المدرسة الى اعلى سلطة في وزارة التعليم ، لكن يبقى المعلم / ـة هم الاساس وهم الجوهر في عملية بناء الطالب والطالبة في نسبة كبيرة من جوانب الحياة، فالمتميزين منهم كثر ولله والحمد وهناك بعض من يرى ان التغيير نحو الايجابية في التعليم صعب ولا يمكن باي حال من الاحوال مواكبته للتغيير في اساليب التعليم الحديثة او حتى تطبيقها، لكن هذا غير صحيح اطلاقا بل الجميع سواسية فالمعلم المتميز كان طالبا واصبح معلما وتلقى نفس التعليم الذي تلقاه زميله الاخر والفرق يكون في الصبر وقوة الارادة ومخافة الله اولا وقبل كل شيء والقدرة على التكيف مع كل الظروف والتغيير نحو الايجابية.

وتبقى المدرسة هي الاساس لتكوين المجتمع ومنه تتشكل لبناته ويبقى المعلم / ة مؤسس هذا التكوين وقائده الملهم ومحوره الرئيس ، فابداع هذا المحور الهام وهذا القائد يبدأ من داخل المعلم/ة نفسه/ـها بالدرجة الاولى فبيده/ ـها يستطيع صنع المستحيل ، حتى وان سنحت الفرص التدريبية الكبيرة والمميزات والحوافز الكثيرة ، وقد يكون هو احد اسباب هدم البناء .

لذا التغيير يبدأ من الداخل لينعكس على الاداء بالتميز والابداع ، فالحمدلله اثبت المعلم والمعلمة السعوديين كفاءتهم في ابتكار طرق تدريس حديثة وشاركوا في صناعة اجيال متتابعة تحمي وتبني وتخطط وتنفذ كل ما شأنه أن يرتقي بوطننا الغالي .

فكما نعلم جميعا ان التغيير قد يكون صعبا في بداية الامر نعلم ايضاً انه ليس مستحيلاً فكل ما عليهم ان يتحلوا بالصبر وان يضعوا ان اجر المعلم كبير ورسالته سامية ، فمن واقع تجربة ارى ان الاطلاع على افكار المبدعين من المعلمين والمعلمات من اهم اسباب التغيير الايجابي ، فمن التجارب المهلمة تخرج الدافعية والتي تعتبر المحرك الاساسي نحو التغيير الايجابي ، فهناك تجارب كبيرة سواء محليا اودوليا خلقت نوع من الحافز ساهمت في قلب الموازين في اكثر من مؤسسة تعليمية وكان صداها ليس محليا فقط بل اقليميا حاز على فائدتها الاوطان قبل الافراد ، ومن المحفزات على التغيير القراءة والاطلاع لزيادة المخزون الثقافي لدى المعلم / ـة ، ومن محفزات التغيير الايجابي ايضا وجود ادارة مدرسية واعية ذات بعد فكر مطلع وله اهداف مستقبلية تسعى جاهدة لصنع بيئة عمل محفزة تجعل المعلم والمعلمة يخروجون ما امكن من الابداع الذي سيكون له الاثر الكبير على مستوى التحصيل العلمى لدى الطالب والطالبة.

اخيرا ..

المعلم والمعلمة فضلهم كبير بعد الله وبلا شك ان تعاون الجهات الثلاث المدرسة والبيت والقيادة التعليمية بايجابية وبشفافية سيخلق لنا جو تعليمي صحي وسيخلق باذن الله جيل واعي يبني وطنه على اكمل وجه فكل طرف يجب ان يتفهم دور الاخر جيداً.



(*) معلمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى