المقاهي الشعبية بالجبيل تستهوي الكثيرين بــ #شهر_رمضان

تشهد المقاهي الشعبية بمدينة الجبيل اقبالا وحضوراً كبير في ليالي رمضان المبارك .فبعد الإفطار بوقت وجيز، تحث الخطى وتنطلق السيارات نحو المساجد المزدانة بذكر الله، حيث تطلق المآذن فيضاً من روحانيات الشهر الكريم بترتيل القرآن والأدعية في صلاة العشاء والتراويح، فتتشبع القلوب والأنفس والشوارع بما تنفثه هذه المآذن من روحانيات.
وعند الانتهاء من الصلاة، تنطلق ليالي الأنس والسمر لتنهل من خصوصيات هذا الشهر ومذاقه وعبقه الجميل الخاص، وهنا تعتبر المقاهي مكان يطيب فيه السهر للعديد من الذين يجدون فيها في شهر رمضان إحساساً مختلفاً وجواً لا يشبه أجواء المقاهي على مدار السنة.
في المقاهي الرمضانية يتجمع الأصدقاء على الموعد، أو صدفة، ويجلسون لتبادل أطراف الحديث والتسامر والتمتع بمشروبات وحلويات تخص عادة هذا الشهر وتميزه عن سائر أشهر السنة. كما ويغلب الطابع الشعبي على تلك المقاهي من الناحية تصميم الديكور بما يتناسب معا الثقافة السعودية. وتنتشر تلك المقاهي بالعديد من احياء مدينة الجبيل وهو ماجعلها جاذبة لرواد المقاهي وتعتبر العمالة اليمنية هي الانسب لإدارة المقاهي الشعبية لما تمتلكه من عادات وثقافة عربية أصيلة مشتركة.
ويؤكد محمد الحارثي الذي يحرص على الالتقاء بأصدقائه بعد صلاة التراويح ان لكل مقهى رمضان في الجبيل، نكهته ومشاربه ومأكولاته الخاصة، ولئن اشتركت مجملها في توزيع القهوة والشاي، فإن نكهة هذه المشروبات تختلف بينها وتمنح الجلسة الرمضانية فيها ذاكرة من الروائح والمذاقات التي تظل عالقة في ذكريات أيامنا.
ويرى حسام الحسين ان ما يجعل بعض المقاهي الرمضانية أكثر خصوصية وتعلقاً بهذا الشهر وجلساته التي تذكرنا بأجواء الأجداد وأيامهم الخوالي، هو قصد البعض لمقاهي يكثر بها الحركة من قبل الشباب والاباء لمناقشة العديد من المواضيع التي تهم المجتمع والفرد.
ويرى العديد من الباحثين الاجتماعيين ان المجتمع الخليج كا كل يتميز بتنظيم اللقاءات الدورية سوى في شهر رمضان المبارك او أوقات الاجازات، وتعتبر المقاهي هي الملتقى الاولى لمثل هذه اللقاءات الودية والتي تخلوى من التكلف.