بيت الفنانين بالجبيل .. وجد المقر المناسب فاحتضن ” فن الجبيل “

بقلم : محمد علي الموسى
كل الأشياء الجميلة و المفيدة لا يمكن للإنسان أن يستفيد منها أو يشعر بأهميتها إذا لم تكن مُتّحدة و مترابطة في مكان واحد و منظومة واحدة ، و أحياناً نعرف و ندرك أهميتها و ضرورة وجودها في حياتنا لكن لا نوليها أي اهتمام لعدم وجود من ينبهنا و يأخذ بزمام المبادرة للقيام بما يلزم .
من هذه الأشياء الفنون و الثقافة ، التي لم تحظى بالاهتمام المطلوب ، أو وجود المعوقات و العراقيل التي تمنع ظهورها و انتشارها بالشكل الصحيح .
بيت الفنانين بالمنطقة الشرقية فرع الجبيل ،أحد الفروع الذي حظي بالمقر المناسب ليحتضن كل الفنانين المخضرمين و الشباب و المواهب في الجبيل و المناطق المجاورة من كلا الجنسين و الأعمار .
كل مانراه من تقدم في مسيرة بيت الفنانين و ظهوره بهذا الشكل الملفت للأنظار ماكان ليكون لولا الصبر و الإصرار و قبول التحدي لكل ما يواجهه من مصاعب و متاعب الذين تحلى بهم صاحب الفكرة و حامل مشعلها و موقد اوارها و عرّابها الفنان الشامل الأخ بدر شاكر الشيخ الذي نذر نفسه و وقته في سبيل إعلاء راية ثقافة و فنون المنطقة المهددة بالاندثار الذي سببه الإهمال و التهميش الذي يعانيه معظم الفنانين .
عندما بدأ الفنان بدر شاكر الشيخ ( أبو شاكر ) هذا المشروع الرائد الرائع وطّن نفسه على مواجهة كل الصعوبات و المعوقات ، منها على سبيل المثال جائحة كورونا التي شلّت حركة العالم بأسره ، توقف حركة بيت الفنانين لكن لم تمُت ، و رجع بيت الفنانين أقوى مما بدأ عند انفراج الأزمة ، بصبر و إيمان أعضائه .
اتجه الفنان بدر شاكر الشيخ لتوسعة بيت الفنانين بفتح فروع في المنطقة الشرقية ، من ضمنها فرع بيت الفنانين بالجبيل الذي بذل أبو شاكر الكثير من الجهد و الوقت في إيجاد مقر دائم لبيت الفنانين في مدينة الجبيل الولّادة المعطاءة .
كلنا يجب ان نتحلى بالصبر و الإيمان بأنفسنا و قدراتنا لكي نواصل مسيرتنا الثقافية الفنية و رفع اسم الوطن عالياً في جميع المحافل المحلية و الدولية .
كلام ينم عن ثقافة عالية ومخزون فني عظيم ورجل نذر نفسه لتطوير الفن النظيف
بوركت وبوركت مساعيك خالي العزيز.