تسجيل صوتي لعقاري ” يكشف” التآمر على المستأجرين .. و #عقاريو_الجبيل : لا يمثلنا !

أدت حالة الأرتباك التي يشهدها سوق العقار إلى تهاوي اسعار الشقق السكنية في محافظة الجبيل، في الوقت الذي توقع عقاريون ان يشهد السوق العديد من المفاجآت، التي يعقبها انخفاض كبير‎ نظراً للأرتباك الذي يشهده حاليًا، وتظهر المؤشرات تراجعا ملحوظ بقطاع العقار، وتدني الإقبال على الشراء، في مقابل زيادة العرض في محافظة الجبيل.

فيما انتشر مؤخراً مقطع صوتي لأحد العقاريين قام ببثه في مجموعات عقارية في المنطقة، مطالبا بأن يتماسكون في وجه انخفاض الاسعار، معتبرًا ما يحدث تدهوراً مربك يستفيد منه المواطنين ويحتاج إلى مقاومه من صاحب العقار او السمسار العقاري.

واستاء مغردون ومراقبون  حيال ما نُقل عن العقاري الذي وصفوه بتحريض وتآمر مباشر ومخالف لأخلاقيات المهنه، وعدم مراعة ظروف الأغلب، خاصة و ان العقار بجميع مناطق المملكة يشهد انخفاضاً.

وجاء في التسجيل الصوتي الذي نشره العقاري في احدى المجموعات في واتساب ” ابغاكم بس تمسكون الاسعار، امسكوا اسعار الشقق لاتتهاور، ابدوا مقاومة بسيطة ، لان الان اذا تساهلتم في الموضوع هذا راح تشوفون اسعار والله تظلم المُلاك !

وزاد قائلاً ” مثلاً الشقة اللي كنا نأجرها بـ ٢٤ الف الآن نأجرها بـ ٢٠ الف ، اوكي ! ، المستأجر يقولك بـ ١٨ الف ان وافقت على الـ ١٨ والله لتشوف الـ ١٥ وان وافقت على الـ ١٥ والله لتشوف الـ ١٢، بس امسكوا الاسعار لاتتهاور ، خلوكم من العاطفة
وخلوكم من الكلام اللي الرياض نزلت ٣٠ وجدة والدمام
يابوي احنا في الجبيل ! “

ومن جانب آخر اوضح الاخصائي العقاري عبدالسلام الزهراني ان الامور سوف تسير في صالح المستهلك والمستثمر وان المستقبل مطمئن بإذن الله وحول الموضوع الذي تم تداولة مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي والذي احتوى على رغبة مجموعة من ملاك العقار في تحديد سعر العرض، وقبل ان نتسرع في الحكم او تفسير المقطع يجب ان نذكر بعض النقاط التي سوف تساهم في تحليل الموقف ، اولاً يجب ان نفهم آليه السوق العقاري حيث ان سوق العقار يعتبر سوق كغيرة من الاسواق يعتمد على العرض والطلب وهذا العاملين هما الاساس في تحديد اسعار السلع العقارية فبصيغة بسيطة كل ماقل العرض وزاد الطلب زادت قيمة السلعة والعكس صحيح .

ونحو ذلك اضاف ” الزهراني ” بأنه قد تنجح محاولات تثبيت الاسعار من قبل الملاك كما هو الحال الآن ، ولكن لن تصمد تلك المحاولات طويلاً فمعطيات الوقت الراهن تبين لنا انه سوف نشهد في الفترة القادمة تقارب يتبعه تساوي بين العرض والطلب ، وتعقيبا على المقطع اشار ” الزهراني ” في حال إن التسجيل الصوتي كان صادرا من مالك عقار او مستثمر فاعتقد انه مارس حق مشروع في ضمان استمرار عوائدة حسب دراسة جدواه التي استثمر فيها، واما ان نسب هذا التسجيل الى وسيط عقاري فالفعل مستنكر ولا يعد من اخلاقيات المهنة .

وختم ” الزهراني ” بأن الوضع سوف يصبح عادل للطرفين وسوف يخلق فرص تنافسية بين المستثمرين في توفير سلع ذات جودة وبسعر حقيقي.

من جانبه أكد العقاري عبدالرحمن بن محمد ان السوق العقاري بالجبيل بدأ بالانخفاض التدريجي ولكن مايصعب الامر هو تمسك بعض المُلاك بالاسعار العاليه ، وعلى المقطع الصوتي اعتقد ان الامر غير مهم للعقاريين وغير مؤثر اطلاقاً بالجبيل ومستنكر لدى العقاريين .

و تعقيباً على المقطع الصوتي ، اوضح احد العقاريين ان الخطأ الاول واللوم على المستأجر الذي يرغب بتحديد سعر العرض من قبله وهذا امر صعب جداً ، فالمالك لهٌ الحق في تحديد السعر بالحد المعقول ، فعلى سبيل المثال يحدد المالك سعر للعرض قدره ٢٥ الف ريال ويحدد المستأجر سعراً يخسف به السلعة الى ١٨ الف ريال وهذ امر غير معقول .

تجدر الإشارة إلى أن الركود العقاري الذي حل بالجبيل مطلع العام الحالي تسبب بتراجع في عمليات البيع والتأجير ، حيث شهدت الاراضي السكنية والمباني الاستثماريه هبوط دون مستوى الـ 40% بسبب قلة الطلب والاوضاع الاقتصادية الراهنة.