الكتاب

صباح من دون صباح | بقلم : أحمد صالح

اكثر ما يؤلم هو الفقدان وليس أي فقدان, ان التعايش مع هذه الاخبار أمر محزن يحتاج للثبات والشدة حيث يمكن لي ان اصور لكم ما اعني في ما حصل أمس وفاة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – رحمه الله –  والاسى الذي نشعر به, ونظرا لمسيرته المغمورة بالوعي الاجتماعي والسياسي وإلمامه بالشأن العام نجد انه كان قائد وأب لشعبه ولجميع العرب. حيث أن تاريخ الكويت – في عهده –  مليء بالمبادرات والمشاريع الاجتماعية التي لها بالغ الاثر على الصعيد الدولي والمحلي منها إفساح فرص العمل الملائم للمواطنين واستقرار العلاقة بين العمال واصحاب العمل وايضا استحدث الكثير من البرامج الحيوية منها التدريب الفني والمهني للفتيات وتمكين المرأة و رعاية الشباب حتى أنه اول من انشئ مركز لرعاية الفنون الشعبية, وايضا يعتبر اول وزير اعلام اوكلت اليه المطبوعات والنشر – خلال رئاسته اصدرت صحيفة  “الكويت اليوم” 1957م و”مجلة العربي” 1958م وعلق عليها قائلا “هدية الكويت للعرب”-. ومن الاعمال التي شغلها وزير للخارجية لسنوات طويلة ابدا فيها اهتمامه للجوانب الانسانية والتعاونية بين الدول في توطيد العلاقات و نزع فتيل الازمات الاقليمية , وبناء على ذلك لاقت الكويت ظهور لامع في كل المجالات وعلى الخصوص مد يد العون والاخاء, ومن جهوده تلك ومشاركاته وتسخير وقته لصالح وطنه وتمثيل دينه وجدت أكثر الجهات والمسؤولين واصفين الراحل بأنه “الوسيط الموثوق” و “مهندس السياسية” و “حكيم العرب” و “عميد الدبلوماسية”. كيف لانفقده؟

لا تكفي الاوراق ولا الدواوين لنستطرد فيها ازدهار الكويت وتقدمها في عهد ابو ناصر عُرف بالصفات الحميدة التي اثبتتها افعاله ورسمتها ملامحه,  رحل وحبه في القلوب نفتقد الصباح في كل صباح ونحزن كما يحزن الشعب الكويتي والعالم كله, كان مثابة للخير و ابتسامته عوضا وجبر خاطر لا زالت في الارجاء فخرا وعزا. رحم الله الشيخ صباح الاحمد لن ننساه من الدعاء, ونسأل الله التوفيق والسداد لأمير البلاد نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله

•••••••••••••••

كتبه : أحمد صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى