فكرة موت
بقلم : عبدالعزيز السرحاني
أرهقتْ عقلي كثيراً الحفرة التي لا تتسع لشخص سواي، يداي مكبلاتان، والتراب فوق جسدي، والناس يرحلون، وابقى أنا وأعمالي في الحفرة كالحة السواد، وماذا سأجد بعد ذلك ؟
أنا حيٌّ عاش حياته ميتا، عشت احتضر تارة ، وتارةً في مغسلة الموتى، وتارةً أمام المصلين لست إمام وأصلي بمن خلفي؛ بل من خلفي يصلون عليّ، وأخيراً أوضع تحت الثرى، وتوضع اللبنتين ومن ثم يرحل الجميع وأبقى أنا !
نظرت من بالعزاء، ورأيت من كان يبكي، ثم ماذا ؟ سيعيش الجميع حياته الطبيعية ولن يبقى أحداً يتذكرني إلا بين الحين والآخر ( بإستثناء ؟) ، سوف يحتفل الجميع يوماً ما، وسأبقى ذكرى عالقه في عقول البعض تمرهم بين الحين والآخر !
أهلي سوف يكملون حياتهم، ولن تتوقف حياتهم برحيلي، وإلا ماذا هل سيبكون عليّ رحيلي دهراً !
أصدقائي أيضاً سوف يفرحون في أوقات توجب الفرح وإلا ماذا هل سيبكون عليّ دهراً أيضاً ؟ وهكذا تمضي بهم الحياة منشغلين بأنفسهم وبالأحياء من حولهم إلى حين مايمضون من الحياة أنفسهم !
* لست كفيل بأن اتنازل عن واجباتي التي فرضها عليّ ديني من أجل إرضاء أحد، كما إنني لست مخول بمجاملة أحد وأرتكب ذنباً لإرضاءه ، فليسقط الجميع وأبقى أنا !
* لن يقف دوران الأرض برحيلي أو رحيل أي أحد !
* أما الآن قلبي يرتعش، وعقلي ( يرتبش ) والأسئلة تتساقط عليّ كوابلٍ من السماء !
اتساءل ماذا عملت لأدخل الجنة ؟
وماهو الذنب الذي يجب أن أتوب عنه ؟
* وعندما كنت اتساءل قلت الذي حالفه الحظ هو من أخذ عبرة، وآيه بمن سبقه ورحل، الصالحين أخذوا مِن مَن سبقهم عبرة وأصلحوا أنفسهم، ومازال البعض لا يكترث ويعتقد بأن أمامه فرصة عندما يشيب يصلح ما أفسده، ونسى أن الموت لا يفرق بين صغيراً، وكبيراً !
قلت في نفسي أينِ أنا من هؤلاء ؟
فكان الجواب هكذا، أنا أقف في المنتصف بين الخير والشر، لي زلاتي وحماقاتي، لست من الملائكة ولا من الشياطين، أنا بشراً تهزه ” فكرة موت ” .
فسألت نفسي السؤال الأخير !
لماذا قلت لن يذكرك أحداً إلا بين الحين والآخر ( بإستثناء) لماذا لا يذكرك لن أقول الجميع بل الكثير ؟ لماذا لا يكون غيابك كحضورك ويكون ذكرك حاضراً بين الأحياء ؟
قلت : هذا ما آراه عندما يرحل من حولي لا يذكر إلا بين الحين والآخر .
قالت : من تراهم يرحلون دون أن يذكرون لم يتركوا شيئاً يذكرون من أجله، انظر لمن رحل وترك الأثر، لا تنظر لمن رحل دون أن يذكر .
قلت : هل تقصدين أن أقوم بفعل شيء اذكر به ؟
قالت : نعم، قبل أن يحين أجلك وترحل اترك أثرًا خلفك .
قلت : سأفكر وأحاول أن أجد شيء يبقى عندما ارحل، ولكن أنتِ تعلمين بأن كل الأفكار بعقلي ميته إلا فكرة الموت حية !
قالت : أنت غريب جداً، وأفكارك غريبة أيضاً .
قلت : هذا الشيء الذي يجعلني مختلف عن أقراني ومتميز نوعاً ما ، وهذا ماترغبينه أنتِ أيضاً أليس كذلك ؟
قالت : نعم، أتعلم؟ هذا أكثر شيء يجعلني مطمئنة لأجلك أؤمن بأنك سوف ترحل ويبقى الأثر .
وقبل أن ارحل : عندما يحل أجلي وأضاف في عداد الموتى أحسن خاتمتي يالله واجعلني ارحل نقيا تقياً تاركاً خلفي طيب الأثر .
_______________________________
الكاتب : عبدالعزيز السرحاني .
تويتر : abdulazizllla .
الله يعطيك الف عافية على هذه الفكرهـ
الطيبة ربما تنير قلب مظلم وتُفتِح عقل
داله وذلك بتوبة احد الاشخاص وكتب الله اجرگ واحسن الله خاتمتك والمسلمين اجمعين والى الامام
الله يعطيك الف عافية على هذه الفكرهـ
الطيبة ربما تنير قلب مظلم وتُفتِح عقل
داله وذلك بتوبة احد الاشخاص وكتب الله اجرگ واحسن الله خاتمتك والمسلمين اجمعين والى الامام .
فعلا لازم الوالدين ودور ذوى الاهميه البحث في اكتساب اوقات فراغ الشاب او الشابه الطفل لانه عنده قدره على الانتاج حتى لو كانت دروس تثقيفيه في بروجكتر يكون حريص ان يسمعها واشياء مهنيه واختراعات ومساعدات واهم الدور التحفيزي لذلك يصبح شخص له دور وفعال.وشكرا