الكتاب

لماذا يحب أهل الشرقية أميرهم؟ .. بقلم / عطية الزهراني

بقلم / عطية الزهراني

ليست المحبة التي يكنّها أهل المنطقة الشرقية لأميرهم نابعة من منصبٍ أو بروتوكول، بل هي علاقة إنسانية تشكّلت مع الزمن، وصنعتها المواقف، ورسّخها القرب من الناس قبل القرب من الملفات.

فعندما يُذكر اسم سعود بن نايف بن عبدالعزيز، يستحضر الأهالي صورة القائد الإنسان، قبل أن يستحضروا صورة المسؤول.

يحبّه أهل الشرقية لتواضعه الصادق، ذلك التواضع الذي لا يُمارس من باب المجاملة، بل يظهر في حضوره وحديثه وتعاطيه مع الجميع. لا تفصله عن الناس حواجز المنصب، ولا تمنعه المسؤولية من الإصغاء، فيشعر كل من يلتقيه أن حديثه مسموع، وأن رأيه محل تقدير.

كما يقدّر الناس مشاركته لهم في أفراحهم وأتراحهم، وحضوره الدائم في المناسبات الاجتماعية، إدراكًا منه أن القيادة ليست قرارات تُتخذ من المكاتب فقط، بل مشاركة وجدانية تعزّز الثقة وتقرّب القلوب.

وفي ميدان التنمية، يلمس المواطن اهتمامه بكل ما يخدم المنطقة من مشاريع نوعية، في الطرق والبنية التحتية والتنمية الحضرية، مشاريع انتقلت من الورق إلى أرض الواقع، فاختصرت المسافات، وسهّلت الحياة، ودعمت الاقتصاد المحلي، وجعلت المواطن يرى الأثر لا يسمعه فقط.

ومن أبرز ما يميّز هذه القيادة، اهتمامه بالعلم وأهله، وتشجيعه الدائم للطلاب والطالبات، واستقباله لهم، وحثّهم على مواصلة التعليم وبناء المستقبل.

ولا تُنسى تلك اللقطة الإنسانية التي تداولها كثيرون، حين كان حاضرًا في أحد احتفالات التخرج، وطلب أحد الطلاب التقاط صورة تذكارية معه، فما كان منه إلا أن عاد من مكان جلوسه ليشارك الطالب لحظته بكل بساطة وتقدير.

موقف عابر في ظاهره، لكنه عميق في معناه، يعكس احترامه للعلم، وتقديره للطلاب، وإيمانه بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان.

وما كان استقباله لأهالي محافظة رأس تنورة إلا دليلًا واضحًا على هذه المحبة المتبادلة، وترجمة صادقة لقربه من المواطنين وحرصه على مشاركتهم قضاياهم واحتياجاتهم.

لهذه الأسباب، يحب أهل الشرقية أميرهم…

لأنهم يرون فيه قائدًا قريبًا، يسمع قبل أن يتكلم، ويعمل قبل أن يعد، ويجمع بين التواضع والإنجاز، وبين الإنسانية والمسؤولية.

ومتى ما اجتمعت هذه الصفات، كانت المحبة طبيعية… وصادقة… ومستحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى