الكتاب

لمن تكن الحضانة ؟


أهتم  الإسلام بأدق تفاصيل حياة الإنسان منذ ولادته حتى حين اعتماده على تدبير شؤون حياته وسلوكه الطريق بمفرده. حيث  جعل حضانة الأبناء لمن له الكفاءة في حمايتهم ورعايتهم وتدبير أمورهم؛ فنظراً لأهمية موضوع الحضانة لأفراد المجتمع، لما تشكله بنسبة كبيرة من القضايا المتداولة في محاكم الأحوال الشخصية في المملكة.فقواعد الحضانة قامت بترسيخها المبادئ القضائية ،حيث أنها تعتبر من الدعاوى المتجددة ،كما أن المتعارف عليه في المحاكم السعودية فيما يتعلق بدعاوى الحضانة يؤخذ على أساس الأصلح للمحضون وفقا للقاعدة الفقهية (عماد الحضانة هو الأصلح للمحضون) .

فمتى كانت الأم هي الأصلح في الحضانة من الأب وتوافرت فيها شروط الحضانة،فتكون لها؛ لأن الأصلح في الحضانة أن تكون للأم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أنت أحق به مالم تنكحي ) .

والكثير من الناس يعتقد بأن الحضانة تسقط بمجرد زواج الأم ! وهذا خطأ، فلا تسقط الحضانة بمجرد زواجها وذلك في حالات : إذا وافق زوجها الجديد بحضانة أبناءها – إذا ثبت عدم صلاحية الأب في حضانة أبنائه – إذا لم يوجد اعتراض على زواج الأم .

وقد صدرت العديد من الأحكام القضائية في دعاوى الحضانة تم الحكم فيها لصالح الأم لابنتها المحضونة وهي متزوجة ؛فهذه الأحكام تؤكد على أن نظرة القضاء السعودي في دعاوى الحضانة نظرة صيانة وحفظ للمحضون باختيار الأصلح بينهم.

بقلم : لطيفة محمد الجري -طالبة في كلية الحقوق جامعة الملك فيصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى