الرياضة

ملك البحرين يُنيب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لافتتاح دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب

انطلاق أكبر حدث رياضي شبابي على مستوى القارة..

المنامة – محمد الشهراني

أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، لحضور الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب، التي تستضيفها مملكة البحرين من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة 45 دولة آسيوية، في أكبر حدث رياضي شبابي على مستوى القارة.

كما شهد حفل الافتتاح، الذي أقيم بمركز البحرين العالمي للمعارض، حضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وسعادة السيد تيموثي فوك تسون تينغ، النائب الأول لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وعددٍ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وكبار الشخصيات والمسؤولين بالمجلس الأولمبي الآسيوي، والقيادات الرياضية في القارة الآسيوية، وممثلي اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية، وعددٍ من المدعوين وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن استضافة مملكة البحرين لدورة الألعاب الآسيوية للشباب الثالثة ثمرةُ رؤيةٍ ملكيةٍ ساميةٍ ورعايةٍ أبويةٍ كريمةٍ من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي يؤمنُ بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لنهضة الأوطان، بالإضافة إلى دعم جلالته الذي يسهم في تحويل الطموح إلى إنجازٍ، والرؤية إلى واقعٍ يُسطَّر في تاريخ الرياضة الآسيوية.

وأعرب سموه عن تقديره للدعم البارز الذي تحظى به الرياضة البحرينية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتوجيهات سموه الدائمة بجعل مملكة البحرين قبلةً رياضيةً لاحتضان مختلف البطولات الكبرى.

كما أشاد سموه بجهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ورؤيته الطموحة التي أضافت على الحدث روحًا جديدة، حيث جسَّد سموه القدوة في الإصرار والعمل بروح الفريق الواحد، وحرص على أن تكون الدورة نموذجًا يُحتذى به في التنظيم الاحترافي والإدارة المتميزة.

وأضاف سموه: “لا نحتفي اليوم بمجرد دورة ألعاب رياضية، إنما نعلنُ انطلاق عهدٍ جديدٍ لشباب القارة الآسيوية؛ عهدٍ تلتقي فيه الطموحات، ونفخرُ بأن تكون هذه الطموحات تحت راية مملكة البحرين، لِتُكتب قصصٌ إبداعيةٌ جديدة، ونتمنى كلَّ التوفيق والنجاح لجميعِ المشاركين في البطولة، ونؤكد أن مملكة البحرين سوف تُحقق نجاحًا كبيرًا في الجانب التنظيمي”.

وأشاد سموه بالفقرات المتنوعة التي شهدها حفل الافتتاح.

وألقى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة كلمةً في حفل الافتتاح، أعرب فيها عن اعتزازه بالرعاية الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ورفع إلى مقام جلالة الملك المعظم أسمى آيات الشكر والعرفان على رعايته السامية ودعمه اللامحدود للحركة الرياضية في مملكة البحرين، كما توجه بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على مساندته الكريمة، معربًا عن شكره وتقديره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على اهتمامه الكبير بشباب المملكة.

وقال سموه: “لقد جاءت هذه الدورة التي تجمع تحت مظلتها أكثر من ستة آلاف رياضي ورياضية، بمشاركة 45 دولة، لتُجسِّد روح التضامن الآسيوي، وتؤكد أن الرياضة جسرٌ للتقارب بين الشعوب، ومصدرٌ للفخر والاعتزاز لجيل الشباب في قارتنا الآسيوية”.

وأضاف سموه: “إن دورة الألعاب الآسيوية للشباب ليست مجرد حدثٍ رياضيٍّ، بل هي منصةٌ حقيقية لاكتشاف وصناعة أبطال المستقبل الأولمبيين الذين سيمثلون القارة الآسيوية، فهؤلاء الشباب هم بذور الأمل وقادة الغد، يحملون أحلام شعوبهم وطموحات قارتهم نحو مستقبلٍ رياضيٍّ أكثر إشراقًا”.

ورحب سموه بكافة الحضور والمشاركين، متمنيًا لهم النجاح والتوفيق، ومؤكدًا ثقته بأن هذه الدورة ستشكّل علامةً فارقةً في مسيرة الرياضة الآسيوية، وتعكس قدرة البحرين على كسب التحدي وتنظيم حدثٍ قاريٍّ كبيرٍ في فترةٍ قياسيةٍ بفضل تضافر الجهود المخلصة من جميع الجهات.

وجدد سموه الشكر والتقدير إلى المجلس الأولمبي الآسيوي على الثقة بمنح مملكة البحرين استضافة هذه الدورة، وإلى جميع من ساهم في تنظيم هذا الحدث الرياضي الشبابي الكبير.

كما ألقى سعادة السيد تيموثي فوك تسون تينغ، النائب الأول لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، كلمةً أشاد خلالها بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة للدورة، والتحضيرات الكبيرة التي رافقت الحدث الآسيوي حتى وصلت إلى إخراج حفل الافتتاح بصورةٍ مبهرةٍ ومميزة، مؤكدًا أن ثقة المجلس الأولمبي الآسيوي باستضافة مملكة البحرين لهذه الدورة جاءت في مكانها، خصوصًا أن الكوادر البحرينية غنيةٌ عن التعريف في التنظيم المثالي للبطولات الكبرى.

وقد بدأ الحفل بوصول نائب راعي الحفل، ثم عزف السلام الملكي ورفع علم مملكة البحرين، تلا ذلك تقديم عرضٍ فنيٍّ عبارة عن لوحةٍ مميزةٍ جمعت بين الأصالة البحرينية والعراقة الآسيوية في مشهدٍ خطف الأنظار، مزج بين التقنية الحديثة والهوية الثقافية لمملكة البحرين، إضافةً إلى فقرة العرضة البحرينية، والفرقة العسكرية الملكية بقوة دفاع البحرين، ودخول طابور الدول المشاركة في الدورة، حيث قوبل دخول وفد مملكة البحرين بتحيةٍ كبيرةٍ وترحيبٍ حارٍّ من الجماهير، وتشرف كلٌّ من لاعب منتخبنا لفنون القتال المختلطة والمصارعة عبدالله جمال أحمد، ولاعبة منتخبنا للترايثلون لولوة طارق الدوسري، برفع علم المملكة، وارتدى الوفد البحريني الزي الشعبي للتعبير عن ثقافة المملكة وهويتها وعراقة تاريخها.
كما أدى قسم الدورة كلٌّ من اللاعبة جنات شرف واللاعب سيمان الجهرمي، وأدى القسم الخاص بالحكام بدر فرج وفاطمة المتوج، ثم أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب.
وقد تم عرض لقطاتٍ مصوَّرةٍ حول حمل شعلة الأولمبياد في عددٍ من محافظات مملكة البحرين، ثم إشعالها رسميًا عن طريق البطلة الأولمبية السابقة لألعاب القوى رُقية الغسرة.

كما زار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المعرض المصاحب لحفل الافتتاح، الذي نظمته اللجنة الأولمبية البحرينية واللجنة التنفيذية للدورة، ويُبرز المشاركات التاريخية لمملكة البحرين في دورات الألعاب الأولمبية والآسيوية وحصاد المملكة في جميع المشاركات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى